الجيش السوداني يعلن قتل 30 من الدعم السريع بالفاشر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلن الجيش السوداني مساء أمس السبت مقتل 30 عنصرا من قوات الدعم السريع في اشتباكات بين الجانبين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان إن قوات في الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر اشتبكت مع قوات الدعم السريع، وتمكنت من دحرها وتكبيدها خسائر بلغت 30 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، وغنمت عددا من العربات القتالية.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع حاولت مجددا اليوم الأحد الهجوم على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وتمكن الجيش من دحرها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأفراد (لم يحددها) وتدمير عدد من العربات القتالية.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع قصفت عشوائيا مناطق شمالي مدينة أم درمان غربي العاصمة، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين.
وأمس السبت، توسعت دائرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم (وسط) والفاشر (غرب).
ووفق تنسيقية لجان المقاومة (نشطاء) في مدينة الفاشر، فإن الاشتباكات تجددت باستخدام جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في القطاع الشمالي للمدينة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات في مدن عدة لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلف زهاء 7500 قتيل وفق ما أفادت أول أمس الجمعة منظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح -كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية- أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
وكانت وساطات سعودية أميركية أثمرت في السابق عن اتفاقات لوقف إطلاق النار بدون أن تصمد سوى لأيام أو ساعات معدودة على الأكثر، كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر حالها كحال جهود الاتحاد الأفريقي.
وزار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مؤخرا مصر وجنوب السودان وقطر، مما ألمح إلى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية على الرغم من غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.
الخدمة العسكرية
على صعيد آخر، أكد البرهان أمس السبت أنه وجه باستيعاب "كل من أراد العودة للخدمة العسكرية والمشاركة وبناء الوطن".
وقال البرهان في كلمة له بولاية النيل الأزرق نشرتها القوات المسلحة السودانية عبر حسابها على موقع فيسبوك إن "الوطن عانى كثيرا من الصراعات، وآن الأوان للبناء والتعمير والاستفادة من خيراته"، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
رام الله-دنيا الوطنكثّف الجيش السوداني من تحركاته الميدانية لمحاصرة مواقع قوات "الدعم السريع" في آخر معاقلها داخل ولاية الخرطوم، وتحديداً في منطقة صالحة جنوب أم درمان، غرب العاصمة.
وبحسب مصادر صحفية، فرضت وحدات الجيش المختلفة، إلى جانب قوات مساندة، حصاراً مكثفاً من عدة محاور على مواقع وتجمعات "الدعم السريع" في المنطقة. ويتزامن ذلك مع قصف مدفعي استهدف صباح الاثنين مواقع داخل محور صالحة، في ظل توقعات بمعارك عنيفة قد تندلع جنوب المدينة مع تقدم القوات الحكومية.
امتداد العمليات إلى جنوب كردفان
وفي جنوب البلاد، توسعت رقعة العمليات العسكرية لتشمل ولاية جنوب كردفان، لاسيما في محيط منطقة الدبيبات، حيث أحرز الجيش تقدماً ميدانياً.
في المقابل، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية غرب كردفان، خصوصاً في مدينة النهود، بعد اجتياحها من قبل "الدعم السريع". وتشير المتابعات إلى معاناة آلاف النازحين المنتشرين في مناطق متفرقة داخل الولاية، في ظل غياب شبه كامل للمساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء، وسط مناشدات للمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل.
ويواجه السكان في منطقة مُنعم ريفي غرب النهود أوضاعاً مأساوية، مع انعدام المياه والخدمات الطبية، واضطرار معظم الأسر للعيش في العراء أو المدارس، تزامناً مع استمرار تدفق النازحين.
مكاسب ميدانية في العاصمة
وكان الجيش السوداني قد أحرز خلال الشهرين الماضيين تقدماً ملحوظاً في العاصمة الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والدبلوماسية، وتمكن من طرد "الدعم السريع" من مناطق استراتيجية.
لكن رغم هذا التراجع، أكدت قوات "الدعم السريع" تمسكها بالميدان، مكثفة هجماتها بالطائرات المسيّرة ضد مواقع الجيش.
أزمة إنسانية تتفاقم
وتواصل الحرب في السودان، المستمرة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التسبب في كارثة إنسانية كبرى، إذ أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما تشهد مناطق واسعة من البلاد أوضاعاً إنسانية مأساوية ومجاعات متفاقمة.