انطلقت فعاليات الجلسات العلمية، لليوم الثان على التوالي بمؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية،  بالجلسة الخامسة تحت عنوان: "الرؤية الأكاديمية للتعامل مع الفضاء الإلكتروني" برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وعضوية كل من: المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التطوير المؤسسي، والدكتورة عزة هيكل، مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة حنان محمد يوسف، عميد كلية اللغة والإعلام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور الخضر عبد الباقي محمد، أستاذ الاتصال الدولي ومدير المركز النيجيري للبحوث العربية، والدكتورة عبير رفقي، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور محمد النشار، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.


وفي بداية الجلسة أشاد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بموضوع مؤتمر "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني"، موجهًا الشكر للدكتور  محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فموضوع المؤتمر ينم عن فطنة وذكاء شديدين، فالفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي أصبحا واقعًا ملموسًا فرض نفسه على الواقع المعاصر، معربًا عن سعادته بوجوده في هذا المعقل العلمي الهام، مبيناً أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا احتفلت العام الماضي بمرور خمسين عامًا على إنشائها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

وأكد، أن اللغة ضرورة هامة لرجل الإعلام، وأن كلية الذكاء الاصطناعي هي من أحدث الكليات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبذلك تكون الأكاديمية هي المؤسسة الأولى عربيًّا التي يكون بها كلية خاصة بالذكاء الاصطناعي تمنح درجة البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي وتم تخرج أولى دفعات هذه الكلية هذا العام في مقر جامعة الدول العربية، فاجتمع الإعلام والذكاء الاصطناعي معا في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وأشار، إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآن تتمتع بقدرة فائقة، وأصبح الناس الآن يترقبون كل جديد في هذا المجال، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتمد على المحتوى الرقمي وهو الأخطر والأهم في هذا المجال، كما أن المردود الاقتصادي للمحتوى الرقمي اهتمت به كثير من دول العالم، وأن الفضاء الإلكتروني  والذكاء الاصطناعي حقيقة لا يمكن إنكارها.
وفي كلمتها أكدت المهندسة غادة لبيب، أنه يجب علينا حماية النشء من الفضاء الإلكتروني، ومع التطور السريع للمحتوى الإلكتروني يجب اتخاذ إجراءات من شأنها حمايتهم من الأفكار المتطرفة، مشددة على وجوب الوصول إلى مجتمع رقمي تفاعلي وآمن ومنتج ومستدام، مشيرة إلى أنه تم الاستعانة بالأئمة والواعظات في برنامج حياة كريمة والوصول إلى جميع فئات المجتمع لمحو الأمية الرقمية، مشيرة إلى أن واعاظات الأوقاف يساعدون بقدر كبير في نشر الثقافة الرقمية، ويمكن القول بأن محو الأمية الرقمية أسهل من محو الأمية الهجائية، والقيادة السياسية تحرص كل الحرص على توفير شبكة الإنترنت السريعة لكل بيت في كل مكان لأن هذا الأمر له المردود الكبير في المعرفة والاقتصاد أيضا، والإنترنت أصبح حق أساسي كالماء والكهرباء، حيث يسهم في فتح فرص عمل كبيرة كصناعة المحتوى والتجارة الإلكترونية، ولدينا وثيقة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي واخلاقياته.
ومن جانبها أشادت، مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بمؤتمر وزارة الأوقاف مؤكدة أن صورة رجل الدين في الدراما الرقمية والمنصات الاجتماعية لها أثر كبير في تشكيل الصورة الذهنية لرجل الدين في المجتمعات المختلفة، مبينة أن ذلك سبب العديد من الهجمات الشرسة على الدين الإسلامي بسبب بعض الأعمال الدرامية والأدبية الأجنبية المشوهة إلى حد كبير، مضيفة أن هذه الوسائل تقدم صورا مغلوطة عن عادات وتقاليد المجتمعات العربية والإسلامية ولابد من أن نضع القوانين لحماية النشء الجديد من الفضاء الإلكتروني.
كما وجهت الدكتورة حنان محمد يوسف، الشكر والتقدير لوزير الأوقاف، مؤكدةً، أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا معنية ببناء الإنسان وهذا ما تبناه ودعا إليه رئيس الجمهورية، باعتبار أن بناء الإنسان الركيزة الحقيقية نحو الإصلاح والتنمية والبناء، كما بينت أن هناك جزءًا كبيرًا من جمهور الفضاء الإلكتروني غير واع بحقيقة الإسلام لذلك وجب علينا أن نخاطب هذا الجمهور، وقد قدم طلاب الأكاديمية حملة تحت عنوان: " أنا مسلم " لتصحيح صورة الإسلام وإظهار سماحته ونحن بحاجة إلى إظهار كل ذلك من خلال الفضاء الإلكتروني، وذلك كله يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام، ولدينا استراتيجية رقمية إعلامية لتصحيح صورة الإسلام في الفضاء الرقمي لنقابل بها فكرة الإسلاموفوبيا ونرد على الشبهات المختلفة.
وفي السياق ذاته وجه الدكتور الخضر عبد الباقي محمد، الشكر الرئيس السيسي ولوزارة الأوقاف، على هذا الجهد الرصين الذي تقدمه هذه الوزارة بخطى واثقة ومدروسة، وبهذه الخدمات والجهود الكبير التي تقدمها في خدمة الإسلام والمسلمين بصورة عصرية وبفكر مستنير.
وأكد، أن المحددات الضابطة للممارسات الاتصالية عبر الفضاء الإلكتروني على ضوء مقاصد الشريعة تنطلق من منهجية الفقه المقاصدي في مقاربته لهذا الموضوع، مع ربطها بواقع المجتمع من خلال أدوات الفقه المقننة مع استشراف المآلات المستقبلية لتلك الظاهرة، وأن الفضاء الإلكتروني من أكبر المؤثرات على المجتمع في العصر الحاضر، وأن الفضاء الإلكتروني متوفر على منصات التواصل الإلكترونية والتطبيقات التقنية الحديثة والتي تشكل العقل والفكر الحديث وتنازع المؤسسات التقليدية لصناعة الفكر، وأن الضعف المجتمعي أحد أسباب التأثر بالفضاء الإلكتروني، كما تعد ظاهرة الانكشاف والضعف المجتمعي من الانعكاسات الناجمة عن التعرض للتواصل الاجتماعي، وأن المقاصد الشرعية في الأساس تقوم على حفظ المصالح، فوجب أن نتعامل مع هذه المنصات على أنها جزء من الحياة اليومية والتي من الصعوبة الانفكاك عنها، وأصبحت من الضروريات التي لا تستقيم حياة الناس إلا بها، وأن المسلمين مطالبون بالعمل على إصلاح أمور دينهم ودنياهم، والانخراط في مواقع التواصل أصبح فريضة من حيث استخدامه والتعامل معه في باب الدعوة إلى الله سبحانه، مشيرًا إلى أنه على المتصدين للعلوم الشرعية من العلماء والمفتين وطلبة العلم الاهتمام بالأحكام المتعلقة بالفضاء الإلكتروني.
وأكدت  الدكتورة عبير رفقي، أنه أصبح على الجميع التجاوب مع متغيرات العصر وأدواته من خلال إعداد خطة إعلامية يشارك في صياغتها الخبراء والمتخصصين في كافة المجالات، تعمل على نشر أفكار الوسطية والاعتدال ونشر المعاني والمثل العليا ونبذ العنف والفكر المتطرف، مع تعزيز ثقافة الحوار مع الشباب لحمايتهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، فالشباب يلعبون دوراً هاماً في بناء الدولة، مؤكدة أن الإعلام هو أحد وسائل الدفاع عن الإسلام، كما نصحت بوجود قنوات إعلامية بالعديد من اللغات لمخاطبة الجميع بما يناسبهم وما يعرفون، كما نصحت بصياغة ميثاق إعلامي معتدل يحافظ على الأطر العامة للمجتمع لحماية المعتقدات الدينية، ولابد من تفعيل بعض الضوابط لما يعرض على القنوات الفضائية من المحتوى الإعلامي والفتاوى، لأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ركنا أساسيا في الممارسات اليومية لكافة الفئات وأصبحت جزءا أصيلا لا يمكن الاستغناء عنها وأصبح للأئمة والوعاظ والواعظات منابر إلكترونية مشيدة بجهود وزارة الأوقاف حيث تقوم بدور رائد في هذا المجال وموقع الوزارة يضم معلومات قيمة وفيه العديد من المعلومات للرد على الشائعات المغرضة، مبينة أن وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني الآن أصبح واقعا لا يمكن تجاهله.
وفي  كلمته أكد الدكتور محمد النشار، أن وجود خطاب مضاد لخطاب الجماعات الإرهابية يبعد بسطاء الشباب عن الإرهاب والتزامه بالدين الوسطي ، واستعادة الثقة الرقمية، ومكافحة الاستخدام غير الرشيد للفضاء الالكتروني في مجال الخطاب الديني، موضحا أن الخطاب الديني غير الموضوعي له تأثير على المجتمع، وكذلك استخدامات التكنولوجيا والمنصات الرقمية لترويج الأفكار المتطرفة، وأن الاستراتيجيات المقترحة لمواجهة ذلك: تعزيز مهارات القراءة النقدية والتحليلية، وتعزيز الدور الريادي للمؤسسات الدينية من خلال برامج التدريب وتوفير محتوى موثوق به، وتعزيز الدور التثقيفي للمدارس والجامعات، وتعزيز دور وسائل الإعلام من خلال تشجيع الإعلام على تقديم محتوى ديني متوازن وموثوق به للحد من التطرف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرئيس عبد الفتاح السيسي وزارة الأوقاف الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

"وزير الدولة للإنتاج الحربي" يترأس مجلس إدارة الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة

ترأس المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي مجلس إدارة الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، جاء ذلك بمقر الأكاديمية بمدينة السلام.

إقرأ أيضًا .. المتحدث العسكري : استشهاد احد عناصر التأمين على حدود رفح

حرص وزير الدولة للإنتاج الحربي في مستهل اللقاء على الاطمئنان علي سير العملية التعليمية بالأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، مؤكداً على اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بتطوير منظومة التعليم بمصر وسعيها الدائم إلى ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة بما يساهم في تطوير منظومة التصنيع والإنتاج بالبلاد وذلك من خلال الأذرع التعليمية التابعة لها.

واستمع المهندس  محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى ما إستعرضه الأستاذ الدكتور/ فوزي إبراهيم عميد الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة من ملفات عمل الأكاديمية وخطط التطوير المقترحة لتحسين العملية التعليمية بها، وشدد الوزير "محمد صلاح" على ضرورة توفير كافة سبل الدعم لطلاب الأكاديمية وتشجيعهم على الانخراط في مختلف الأنشطة العلمية والثقافية والفنية بما يصقل مهاراتهم وينمّي شخصياتهم، ووجّه بأهمية الحرص على توفير بيئة عمل مواتية للعاملين بالأكاديمية (سواء أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الموظفين) وتشجيعهم لتطوير الأداء وتحسين جودة التعليم بالأكاديمية بشكل مستمر بما يساهم في الإرتقاء بمكانتها وبمستوى طلابها وكذا الإرتقاء بمستوى خريجيها للمنافسة في سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً وتحقيق رؤيتها ورسالتها في المساهمة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة المصرية على كل المستويات، لافتاً إلى ضرورة حرص الجميع على تحقيق هدف الأكاديمية الأساسي المتمثل في المساهمة فى تخريج مهندسين أكفاء فى المجالات الهندسية الحديثة (الميكانيكا والكهرباء والكيمياء) والتي يحتاجها سوق العمل، مشدداً على ضرورة الحرص لإكساب طلاب الأكاديمية فكر ريادة الأعمال للمساهمة في الخروج بإبتكارات جديدة أو وضع حلول لمواجهة مختلف التحديات.

وأشار السيد  محمد عيد بكر المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة إلى أن الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة تعد صرحاً تعليمياً وبحثياً متميزاً وتضم صفوة متميزة من أعضاء هيئة التدريس الذين لا يألون جهداً في مشاركة خبراتهم ومعارفهم ونقلها إلى الطلاب وذلك إيماناً منهم بأهمية إعداد خريج متميز ومؤهل للإلتحاق بسوق العمل فور تخرجه.

مقالات مشابهة

  • "وزير الدولة للإنتاج الحربي" يترأس مجلس إدارة الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة
  • الخميس القادم انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثاني عشر لجامعة عين شمس
  • انطلاق المؤتمر العلمي الثاني عشر لجامعة عين شمس الخميس
  • انطلاق فاعليات المؤتمر العربي الثاني والعشرين لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية
  • مساعد وزير الأوقاف يلقي كلمته نيابة عن الوزير بالمؤتمر العلمي الدولي بكازاخستان
  • شكري يعقد لقاءً ثنائياً مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية
  • وزير الأوقاف: التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة
  • «الأوقاف»: الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة لمواكبة التطور التكنولوجي
  • جلسات تعريفية وورش تفاعلية وزيارات ميدانية في الأسبوع الأول من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • مسابقة طبية علمية في اليوم الثاني لمؤتمر «الأمراض الجلدية»