ارتفاع أغلب أسواق الخليج.. و"بورصة مصر" تصعد لمستوى تاريخي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اختتم أغلب بورصات الخليج التعاملات، الأحد، على ارتفاع بدعم من صعود أسعار النفط، في جلسة الجمعة، لكن المؤشر السعودي خالف التوجه العام وأغلق على تراجع.
وارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة إلى ذروة تسعة أشهر، الجمعة، بعد زيادة العقود الأميركية الآجلة للديزل، ومخاوف من شح إمدادات النفط بعد أن مددت السعودية وروسيا خفض الإنتاج الأسبوع الماضي.
وفي قطر، زاد المؤشر 1.1 بالمئة مع وجود أغلب الأسهم في المؤشر بالمنطقة الإيجابية بما شمل سهم صناعات قطر الذي صعد 3.5 بالمئة. لكن المؤشر السعودي تراجع 0.6 بالمئة مع هبوط سهم مصرف الراجحي 0.9 بالمئة وبنك الإنماء 1.7 بالمئة.
وقال مسؤول من صندوق النقد الدولي إن الصندوق يتوقع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية أكثر عن 1.9 بالمئة المتوقعة حاليا ليعكس التمديد الأخير لخفض إنتاج النفط حتى رغم توقعات ببقاء نمو القطاع غير النفطي قويا.
وقال الصندوق في أحدث تقاريره إنه يتوقع تحول المملكة إلى تسجيل عجز في الميزانية 1.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023 مقارنة بفائض 2.5 بالمئة في 2022.
وخارج منطقة الخليج، صعد المؤشر المصري واحدا بالمئة ووصل لأعلى مستوى على الإطلاق بدفعة من قفزة في سهم الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني) بلغت 4.7 بالمئة.
وقال البنك المركزي المصري، الخميس، إن صافي الاحتياطات الأجنبية بلغ 34.928 مليار دولار في أغسطس ارتفاعا من 34.879 مليار دولار في يوليو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار النفط صندوق النقد الدولي مصر بورصة مصر الأسواق الخليجية أسعار النفط صندوق النقد الدولي أسواق عربية
إقرأ أيضاً:
هل تصمد أسواق النفط أمام الضربة الإسرائيلية لإيران؟
رغم اندلاع واحدة من أخطر جولات التصعيد بين تل أبيب وطهران منذ سنوات وتوجيه ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية وتحذيرات برد "قاسٍ" من طهران فإن أسعار النفط لم ترتفع إلا لفترة قصيرة، قبل أن تعود إلى مستوياتها السابقة.
ويشير تحليل نشره خافيير بلاس في وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة إلى أن السوق "يجرب حظه" مع استمرار تدفق النفط وعدم فقدان برميل واحد رغم سقوط الصواريخ وتبادل التهديدات.
وفرة المعروض تكبح الخوفوترى "بلومبيرغ" أن السوق لا يزال يعاني من فائض في الإمدادات، إذ تُظهر المخزونات التجارية العالمية مستويات مرتفعة فوق المتوسط الموسمي، مما يدل على أن هناك كمية كبيرة من النفط غير مبيعة.
وبحسب الوكالة، فإن صعود أسعار خام برنت بنسبة تقارب 10% بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن سوى رد فعل أولي للمضاربين، إذ سرعان ما عاد السعر إلى حدود 75 دولارا للبرميل بعدما استغله كبار المتداولين كفرصة بيع.
هذا الاستقرار النسبي حصل على الرغم من استهداف إسرائيل منشآت نووية داخل إيران، وتحذير طهران من خطوات مقبلة، مما يدل -بحسب التقرير- على أن الخوف في السوق لم يتحول إلى أزمة فعلية بعد.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بعد ساعات من الضربة الإسرائيلية "الأسواق مزودة جيدا اليوم"، في محاولة لطمأنة الأسواق وتأكيد أن الصراع لم يؤثر على تدفقات النفط حتى اللحظة.
إعلان
مؤشرات على تخمة عالمية
وتوضح "بلومبيرغ" أن ارتفاع المخزونات ترافق مع تباطؤ في نمو الطلب العالمي، وضغوط على تحالف "أوبك بلس" للإسراع بزيادة الإنتاج، مما يهدد بتفاقم فائض المعروض مع مرور الأسابيع.
وتضيف أن فترة الصيف في نصف الكرة الشمالي هي الحاجز الأخير قبل أن تصبح التخمة النفطية واضحة بشكل لا يمكن تجاهله.
وتقول "بلومبيرغ" إنه "رغم الهجوم واسع النطاق فإن حركة إنتاج النفط أو تصديره في الشرق الأوسط لم تتأثر، والمصافي تعمل بشكل طبيعي، والناقلات تتحرك كما المعتاد".
الأسواق تتأرجح بين اللامبالاة والحذرويرصد تقرير "بلومبيرغ" رد الفعل المتباين في الأسواق، حيث سادت في البداية حالة من الذعر رفعت الأسعار نحو 80 دولارا، ثم تراجع السعر حينما قرر المضاربون تغطية مراكز البيع، قبل أن يعود إلى التوازن.
ورغم أن إسرائيل لم تستهدف حتى الآن منشآت النفط الإيرانية فإن التقرير يحذر من أن كلمة "حتى الآن" هي مفتاح الترقب، فالاحتمال قائم في أي لحظة، والمتداولون يتحسبون لمخاطر حقيقية مقبلة.
ترامب يضغط ونتنياهو يحذروتشير "بلومبيرغ" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحجم عن استهداف قطاع الطاقة الإيراني نتيجة ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لا يرغب في ارتفاع أسعار النفط.
وقبل ساعات من الهجوم تساءل ترامب علنا خلال فعالية عامة "هل كل شيء على ما يرام؟ الأسعار ستنخفض، أليس كذلك؟".
هذه الإشارة تُبرز حساسية الملف النفطي في الانتخابات الأميركية المقبلة، وتوضح أن البيت الأبيض يسعى إلى السيطرة على التضخم بأي ثمن، حتى لو تطلّب الأمر كبح حلفائه، وفق التقرير ذاته.
السيناريوهات الأخطر ما زالت كامنةويخلص التقرير إلى أن التهديدات الكبرى لم تتحقق بعد، وهي إما قيام طهران بالرد العسكري المباشر عبر مضيق هرمز الذي تمر عبره خُمس إمدادات العالم النفطية، أو تصعيد نووي قد يؤدي إلى انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يدفع نحو عقوبات دولية جديدة.
إعلانكما تحذر "بلومبيرغ" من أن شعور النظام الإيراني بالتهديد الوجودي قد يدفعه إلى تفجير السوق النفطية عمدا كسلاح ضغط اقتصادي.
وتنهي الوكالة تقريرها بالقول إن "الوفرة الحالية قد تمنع الكارثة مؤقتا، لكن الاعتماد على هذه الوفرة دون تحسُّب هو قفز على المجهول، يكفي أن نذكّر بأن السوق كان يبدو مريحا تماما قبل أسبوع من غزو العراق الكويت عام 1990″.