القدس المحتلة - ترجمة صفا

أطلق رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" تحذيرات هي الأولى من نوعها تجاه إيران، محذراً من أن أي استهداف للإسرائيليين سيقابل برد في قلب طهران.

وقال دادي برنيع في كلمة له خلال مؤتمر لمعهد السياسات ضد الإرهاب في جامعة "رايخمان" إنه قد حان الوقت لتدفيع إيران الثمن باهظاً لقاء العمليات التي تقوم بتوجيهها خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف "أحبطنا 27 عملية بتوجيه إيراني هذا العام وإذا ما أصيب إسرائيلي أو يهودي بفعل إيراني فسنعمل ضد كبار متخذي القرارات في طهران، سنعمل في عمق إيران وفي قلب طهران ولا حصانة لهذا النظام".

وحذّر قائلاً "بعد أن أثبتنا للعالم الذي كان واضحاً لنا منذ زمن وهي أن جميع العمليات التي أحبطت كانت بتوجيه إيراني، ولكن حانت ساعة تدفيع إيران الثمن وبشكل مختلف عن السابق".

وهدد رئيس الموساد "أي مس بغسرائيلي أو بيهودي بأي وسيلة وطريقة سواءً عبر حليف أو إيران أو عبر أسلحة إيرانية دخلت إلى إسرائيل، سيؤدي إلى قيامنا بعمليات ضد من أرسل الإرهابيين وضد متخذي القرارات، من المنفذ وحتى المستوى الذي صادق على تفعيل وحدات الإرهاب، أقصد ما أقول وسندفعهم الثمن وفي قلب طهران"، حسب قوله.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الموساد إيران المقاومة فلسطين الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد

اختُتمت في مدينة إسطنبول، الجمعة، الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، وسط توتر متصاعد بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، واقتراب موعد انتهاء العمل بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران.

وشارك في المحادثات عن الجانب الإيراني نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، في حين حضر ممثلون عن وزارات الخارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على مستوى نواب وزراء الخارجية كذلك.

وتأتي هذه الجولة تلبية لطلب من الدول الأوروبية، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد شهور من الجمود السياسي والتصعيد الميداني.

يُذكر أن هذه هي الجولة الثانية بين الجانبين في إسطنبول خلال شهرين، بعد اجتماع مماثل عُقد في 16 أيار/ مايو الماضي، لم يسفر عن اختراق كبير، لكن جرى الاتفاق حينها على استمرار الاتصالات بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

الهجوم الإسرائيلي يُعطل مسار التفاوض
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي ألقى بظلال ثقيلة على سير المحادثات، وأدى فعلياً إلى تعطيل مسار التفاوض بين طهران وواشنطن، كما عرقل تنسيق المواقف مع الجانب الأوروبي، الذي يسعى بدوره إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار الكامل.

وفي ظل هذا الجمود، أعادت الدول الأوروبية التلويح باستخدام "آلية الزناد"، وهي آلية قانونية واردة في القرار الأممي 2231، الداعم للاتفاق النووي. 

وتنص الآلية على أنه في حال خرق إيران لالتزاماتها "بشكل خطير"، يحق لأي طرف إحالة المسألة إلى مجلس الأمن، تمهيداً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها في أعقاب توقيع الاتفاق.

ومن المقرر أن ينتهي العمل بالآلية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، ما يضع ضغطاً زمنياً كبيراً على الأطراف الأوروبية لدفع العملية التفاوضية قُدماً قبل انقضاء المهلة.


مخاوف إيرانية وتلويح بالعقوبات
وتخشى طهران أن تستخدم الدول الأوروبية هذه الورقة للضغط عليها، في وقت تعيش فيه إيران وضعاً داخلياً هشاً، وتتعرض لضغوط عسكرية واقتصادية متزايدة، خاصة بعد التصعيد الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن تلويح أوروبا بتفعيل "آلية الزناد" قد يدفع إيران إلى تشديد موقفها التفاوضي أو التصعيد في الملف النووي، خصوصاً في ظل انعدام الثقة المتبادل، واستمرار انسحاب واشنطن من الاتفاق منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 أيار/ مايو 2018، وفرضها عقوبات قاسية على طهران من طرف واحد.

وفي الوقت الذي تبدي فيه طهران استعداداً مشروطاً للعودة إلى الالتزامات، تربط تنفيذ أي خطوات ملموسة برفع العقوبات الأمريكية وضمانات قانونية بعدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق، وهي مطالب تصطدم برفض غربي متكرر.

وتشير التحركات الأوروبية الأخيرة، ومنها استضافة جولات الحوار في إسطنبول، إلى رغبة أوروبية حثيثة لتفادي انهيار الاتفاق بشكل نهائي، لا سيما في ظل الموقف الأمريكي الغامض، والتصعيد الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • زلزال شديد بقوة 4.7 درجة يضرب جنوبي إيران
  • إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة
  • هل تنجو إيران من آلية الزناد في ظل مباحثاتها مع الترويكا الأوروبية؟
  • محادثات إيران مع الترويكا الأوروبية.. مناورة دبلوماسية أم محاولة جادة لتفادي المواجهة؟
  • جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد
  • اغتيالات دقيقة واختراقات ذكية.. هل فقدت طهران السيطرة أمام تمدّد الموساد داخل إيران؟
  • اجتماع إيراني-أوروبي في اسطنبول لبحث برنامج طهران النووي
  • اجتماع إيراني-أوروبي في إسطنبول لبحث برنامج طهران النووي
  • إسطنبول تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ودول أوروبية