سيد درويش.. قلب الموازين وأنهى هيمنة اللون العثماني لتطوير التخت الموسيقى
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كان الفنان سيد درويش النقطة المفصلية لتغيير شكل الموسيقى والأغنية العربية، ورغم وفاته مبكراً، إلا أنه فى وقت قياسى استطاع أن يغير شكل التخت الموسيقى، ويضع أفكاراً ونظاماً جديداً، ورحل بعد أن أسّسه، ليبدأ الفنانون من حيث انتهى، فاستطاع التخلص من روح التخت العثمانى وشكله التقليدى فى الغناء، وانتقل إلى مرحلة جديدة، صعد بها إلى القمة، لتستمر أفكاره فى الحياة، رغم مرور 100 عام على وفاته.
قبل سيد درويش، كان التخت الموسيقى عبارة عن تخت عثمانى أو تركى، يتكون من شخص يعزف على العود أو القانون أو الناى، وشخص يُغنى، وبعده أصبح التخت يتألف من 6 موسيقيين على الأقل.
ماجدة خير الله، الناقدة الفنية، تطرّقت خلال تصريحها لـ«الوطن»، إلى مسألة تطوير سيد درويش للتخت الموسيقى، ودوره فى تغيير شكل الموسيقى العربية نهائياً، حيث طوّر شكل الفرقة الموسيقية، فأدخل أشكالاً وآلات جديدة، مستفيداً من سفره إلى إيطاليا للدراسة: «أدخل أنواعاً وألواناً من الغناء، منها الأوبريت، اللى هى مسرحية غنائية فيها أكتر من شخص بيغنى، وعمل كم هائل منها، وأصبحت الأغنية مش مجرد كلمات حب أو كلمات وصف، لكن تحولت إلى قصة، وده ماكانش موجود قبل كده».
تطوير الموسيقار سيد درويش من التخت الموسيقى لم يتوقف عند هذا فقط، بل أيضاً ابتدع فكرة التوزيع الموسيقى، التى لم تكن متوافرة فى الأشكال الموسيقية قبله، وذلك يُعد انقلاباً فى مفهوم الموسيقى، حسب الناقدة الفنية.
وأكدت أن من جاء بعده أخذ منه وطور: «من تطويره للتخت برضو كانت الأغانى بلهجات مختلفة، زى لهجة أهل النوبة والخواجات، لأن وقتها مصر كان فيها خواجات كتير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري سید درویش
إقرأ أيضاً:
حميد عاصم: صمود اليمن قلب الموازين وأجبر واشنطن على الانحناء
يمانيون../
أكد حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أن الولايات المتحدة اليوم تدخل المنطقة وهي في أضعف حالاتها، بفضل صمود اليمن ومقاومة فلسطين التي أربكت حسابات العدو وأفقدته توازنه.
وأوضح عاصم، أن تصنيف أمريكا لليمن والمقاومة الفلسطينية كـ”إرهابية” سقط عملياً أمام قوة الميدان، مبيناً أن زيارة المجرم ترامب إلى المنطقة في هذا التوقيت دون حتى الالتفات إلى السفاح “نتنياهو” يعد دليلاً على هشاشة العدو وحجم الورطة التي يعيشها.
وأضاف أن قرارات العدوّ الأمريكي والصهيوني باتت ارتجالية، بعد أن فرضت العمليات اليمنية واقعاً جديداً في البحرين الأحمر والعربي، وأثبتت أن الإرادة اليمنية قادرة على كسر الهيمنة مهما بلغ حجم الدعم العسكري الأمريكي للكيان.
وبيّن القيادي الناصري أن واشنطن جاءت تبحث عن اتفاقات تحفظ ماء وجهها، بعدما فشلت في تحييد اليمن عن معركة غزة، مشيداً بشجاعة الشعب اليمني الذي ألهم العالم الجرأة ليقول لأمريكا “لا” للمرة الأولى منذ عقود.
كما هاجم عاصم الأنظمة الخليجية التي تواصل تمويل مشاريع العدو، مستنكراً تقديم قطر طائرة رئاسية فارهة بقيمة 400 مليون دولار هدية لترامب، في وقت يعاني فيه ملايين العرب والمسلمين في غزة ومالي والصومال والسودان من ويلات الحصار والجوع.
وأكد أن إنذارات العدوّ للمدنيين اليمنيين قبل القصف تكشف حالة تخبط وفشل، ولن تؤثر على شعب عاش نصف مليون غارة ولم ينحنِ. مضيفًا أن هذه الأساليب لا تخدم سوى المرتزقة والعملاء ممن يهيئون أنفسهم لإنتاج مشاهد خدمة لأهداف الاحتلال.
وختم حميد عاصم حديثه بالتأكيد أن اليمن اليوم يتصدر جبهة المقاومة في المنطقة، محاصرًا العدوّ في البحر والجو، بينما أنظمة الخليج تبني له الجسور والدعم، معتبرًا أن ثروات تلك الأنظمة تحولت من نعمة إلى نقمة بيد خونة الأمة.