RT Arabic:
2025-06-27@03:34:55 GMT

اكتشاف بنية قديمة غير متوقعة قد تغلّف لب الأرض!

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

اكتشاف بنية قديمة غير متوقعة قد تغلّف لب الأرض!

تكشف الخريطة الأكثر دقة حتى الآن للجيولوجيا الأساسية الموجودة أسفل نصف الكرة الجنوبي للأرض، عن قاع محيط قديم قد يلتف حول اللب الداخلي.

وتوجد هذه الطبقة الرقيقة، ولكن الكثيفة، على عمق حوالي 2900 كيلومتر تحت السطح، حيث يلتقي اللب الخارجي المعدني المنصهر بالوشاح الصخري فوقه - حدود الوشاح الأساسي (CMB).

وقالت عالمة الجيولوجيا سامانثا هانسن، من جامعة ألاباما: "إن التحقيقات الزلزالية توفر أعلى دقة تصوير للبنية الداخلية لكوكبنا، وقد وجدنا أن هذه البنية أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد سابقا".

واستخدمت هانسن وزملاؤها 15 محطة مراقبة مدفونة في جليد القارة القطبية الجنوبية، لرسم خريطة للموجات الزلزالية على مدى ثلاث سنوات. وتكشف طريقة تحرك الموجات وارتدادها، عن تركيبة المادة الموجودة داخل الأرض. ونظرا لبطء تحرك الموجات الصوتية في هذه المناطق، فإنها تسمى مناطق السرعة المنخفضة للغاية (ULVZs).

إقرأ المزيد تفسير محتمل للاحترار السريع في القطب الشمالي!

وقال عالم الجيوفيزياء إدوارد جارنيرو، من جامعة ولاية أريزونا: "بتحليل الآلاف من التسجيلات الزلزالية من القارة القطبية الجنوبية، وجدت طريقتنا للتصوير عالي الوضوح مناطق شاذة رقيقة من المواد في CMB في كل مكان قمنا بفحصه. ويتراوح سُمك المادة من بضعة كيلومترات إلى عشرات الكيلومترات، ما يشير إلى أننا نرى جبالا في باطن الأرض، يصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى خمسة أضعاف ارتفاع جبل إيفرست".

وقال الباحثون إن هذه المناطق، ULVZ، يمكن أن تكون قشرة محيطية مدفونة على مدى ملايين السنين.

وفي حين أن القشرة الغارقة لا تعد قريبة من مناطق الاندساس المعترف بها على السطح - المناطق التي تدفع فيها الصفائح التكتونية المتحركة الصخور إلى أسفل باطن الأرض - فإن عمليات المحاكاة تظهر كيف يمكن لتيارات الحمل الحراري أن تنقل قاع المحيط القديم إلى مكان استقراره الحالي. 

ويمكن أن يساعد الاكتشاف في معرفة كيفية هروب الحرارة من اللب الأكثر سخونة والأكثر كثافة إلى الوشاح. 

وقالت هانسن: "يوفر بحثنا روابط مهمة بين بنية الأرض الضحلة والعميقة والعمليات الشاملة التي تحرك كوكبنا".

نشر البحث في مجلة Science Advances.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض بحوث

إقرأ أيضاً:

تفكيك بنية تفكير المجتمعين الإسرائيلي والإيراني

أجرت قناة الجزيرة قبل أشهر من خلال برنامج المقابلة لقاء مع الدكتور فوزي البدوي من تونس حول العلاقة بين المسلمين واليهود منذ الإسلام المبكر وحتى يومنا هذا، والوجود اليهودي في العالم العربي وحضورهم في العديد من حواضره، وفكرة الصهيونية ورؤيتها الحالية، والبدوي «متخصص في الدراسات اليهودية ومقارنة الأديان»، اشتغل كثيرا على اللغات القديمة وخصوصا العِبرية، واقترب بشكل كبير من النصوص اليهودية القديمة، التوراتية والتناخية والتلمودية، ومن الكتابات اليهودية التراثية والمعاصرة، وهو يقرأها من الخارج، بروح أكاديمية معرفية نقدية وفق المنطق العقلي، بعيدا عن الأيديولوجيات المسبقة.

وأنا أتأمل بعض الردود على حلقة البدوي، أجد تكفيرا وسبا وتحقيرا من بعض المعلقين، ويستأنسون بحلقة قام بها أحد الدعاة التونسيين في الرد عليه، وينادون بمشاهدتها، فذهبت لمشاهدتها لكنني لم أستطع الإكمال، فهناك فارق كبير بين من يتحدث بروح علمية وأكاديمية، وبين من لديه أحكام مسبقة، وغايته تقزيم الآخر باسم الحفاظ على الإسلام، وفي المقابل تابعت حلقة في «عرب كاست» مع علي الجفري، والجفري داعية شهير، بيد أن هناك فارقا كبيرا بين من ينطلق إنسانيا ومعرفيا كالجفري تحت مظلة «هاتوا برهانكم» وبين الدعاة الجدد، والذين لا يتقنون غير تصنيف الآخر وتحقيره والتكفير المبطن.

الحرب الأخيرة بين الكيان الصهيوني وإيران، ومن خلال الردود في وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا «أكس»، بل ومن خلال المقاطع القصيرة وشيء من الطويلة في «يوتيوب» وبعض من البود كاست؛ كشفت لنا هذه الحالة المعرفية المتدنية ليس في فهم جانب الكيان الصهيوني فحسب، بل وحتى في فهم المنطق الإيراني، فهناك شبه قطيعة معرفية وثقافية مع إيران لأكثر من أربعة عقود، وقبل ذلك لم يكن لها حضور كبير في البنية المعرفية منذ نهاية الدولة القاجرية وحتى عهد الشاه، وزاد الأمر سوءا بعد 1979م لتبنى هذه العلاقة على الطائفية، والتي نراها اليوم، تحت مصطلحات «الروافض، والمتعة، وجدلية سب الصحابة، وتحريف القرآن، والمجوس»، فهناك حالة من الفرح لضرب إيران من باب «ضرب الظالمين بالظالمين»، وهناك استدعاء لفتاوى متطرفة منها إسقاطات تأريخية يتم إسقاطها على فترة ينبغي أن يسودها التعقل، وأن تتقدمها المعرفة، وأن يكون أساسها الإنسان وحرمة دمه وعرضه، وعدم الوقوف مع العدوان، والدعوة إلى السلم والحوار.

ومنذ نكبة 1948م وجدت بعض الدراسات القومية واليسارية ككتاب «إسرائيل فكرة.. حركة.. دولة» من تأليف هاني الهندي ومحسن إبراهيم عام 1958م، ثم تبعتها بعض الدراسات العميقة في أواخر القرن العشرين وحتى اليوم، خصوصا دراسات الوحدة العربية منذ تأسيسها عام 1975م، ووجدت دراسات مستقلة سواء بحثية أو استقصائية تأملية ككتاب «صراع اليهودية مع القومية الصهيونية» لعبد الله عبد الدايم، «وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية» لعبد الوهاب المسيري، «والأطماع الصهيونية التوسعية في البلاد العربية» لعبد الجبار السامرائي، «واليهود والتحالف مع الأقوياء» لنعمان السامرائي، «والمتدينون والعلمانيون في إسرائيل» لنافذ أبو حسنة.

كما وجدت العديد من الترجمات حول الدراسات الغربية حول اليهودية والصهيونية، «كمحاكمة الصهيونية الإسرائيلية» لروجيه غارودي، «وصهيونية جديدة نفاثة» لإيلان بابيه وتوم سيغف ورون بونداك، ووجدت ترجمات لكتب إسرائيلية ككتاب «علمنة اليهودية» ليعقوب ملكين، «والأصولية اليهودية في إسرائيل» لإسرائيل شاحاك ونورتون متسفيسكي، «ومستقبل إسرائيل» لشمعون بيريز، كما تم ترجمة التلمود البابلي وغيرها.

فهناك اجتهادات يغلب عليها الاجتهاد الفردي منها المؤسسي، وإن وجدت مؤسسات مستقلة بحثيا فهي أقل مما ينبغي في عالم كبير كعالمنا العربي، ومع وجودها ينبغي أن تعطى الثقة في وسائل الإعلام بدل الحالة التسطيحية التي نراها اليوم، وينبغي أن يلتفت إعلاميا للقراءات الجادة، ولا ينبغي وضع حاجز حول فهم البنى المختلفة عنا لغويا أو عرقيا أو دينيا، بل يجب الانفتاح عليها معرفيا وأكاديميا ومؤسسيا، بها نفهم العديد من الأحداث بشكل منطقي، وينبغي تجاوز الأطروحات الشعبوية، خصوصا من الدعاة الجدد، أو على الأقل مزاحمتها بأطروحات معرفية جادة.

ثم تطرقي لإيران هنا ليس من باب التقابل مع كيان احتل أرضا لأسباب سياسية ثم أيديولوجية، بيد الحالة التسطيحية التي نراها اليوم في الإعلام الرقمي كوسائل التواصل الاجتماعي هو ما أرمي إليه في فهم الآخر، وقد وجدت دراسات جادة في فهم المجتمع الإيراني ومنها ترجمات «كالتيارات السياسية في إيران» لسعيد برزين، «ونقد الذات» لحسين علي منتظري وغيرها.

نحن بحاجة إلى قراءة البنى الأخرى المختلفة عنا في العرق والثقافة، وإعادة تفكيكها وقراءتها، وفهم طرق تفكيرها وغاياتها، ومنها إسرائيل وإيران، فلا ينبغي أن نكون دوما ساحة حرب كما ذكرت في مقالتي السابقة «المجال الجوي العربي والحروب العبثية»، أو ساحة استقبال للمعرفة وتدوير لها، كما لا ينبغي أن نتوقف عند هذه الخطابات والبيانات الشعبوية ، وكأن الحرب كرة يتلاعب بها في ملعب ما، فهي لا تضر المتحاربين فقط، بل يعم شررها الكل، ولا ترحم قريبا أو بعيدا، والحرب الحالية إن استمرت لن تتضرر بها إيران فحسب، بل نحن سنتضرر أيضا إن لم يتصدى لها العقلاء، وهذا يجعلنا ننفتح أكثر على الدراسات الجادة، البعيدة عن الأدلجة أيا كان نوعها، وأن ينفتح الإعلام عليها، لتزاحم غيرها مما لا قيمة وفائدة منه، ما يدمر المجتمعات، ويقود الشعوب إلى الصراع والاحتراب.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف أقدم صخور على وجه الأرض
  • اكتشاف أقدم الصخور على وجه الأرض في كندا
  • الطقس حار نسبياً وارتفاع تدريجي على الحرارة
  • نبضات أرضية عميقة تهز إثيوبيا.. هل تنذر بتمزق إفريقيا؟
  • الأرصاد: أجواء معتدلة على الساحل واحتمال ظهور ضباب في مصراتة وسرت
  • الأرصاد: ارتفاع الرطوبة على المناطق الساحلية
  • أجواء حارة وتحذيرات من أمطار رعدية ورياح قوية في عدة مناطق
  • تفكيك بنية تفكير المجتمعين الإسرائيلي والإيراني
  • مد شبكات توتر كهربائي هوائي جديدة في عدد من المناطق بالسويداء
  • طقس صيفي اعتيادي في أغلب المناطق وارتفاع تدريجي على الحرارة نهاية الأسبوع