ترسيم شماس جديد في كنيسة الشهيد مار جرجس بالمنصورة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
صلى الأنبا صليب، أسقف إيبارشية ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية، والنائب البابوي لإيبارشية المنصورة، القداس الإلهي في كنيسة الشهيد مار جرجس بكفر يوسف عوض، التابعة لإيبارشية المنصورة.
وعقب صلاة الصلح صلى الأنبا صلوات رسامة 51 من أبناء الكنيسة في رتبة إبصالتس، و38 آخرين في رتبة أغنسطس للخدمة بالكنيسة، كما تم ترسيم حبشي نبيل شماسًا كاملًا باسم دياكون كيرلس، للخدمة بالكنيسة ذاتها.
وفي السياق ذاته دشن الأنبا صليب عددًا من الأواني لخدمة المذبح بالكنيسة ذاتها، وأيضًا طيّب رفات الشهداء القديسين الموجودة بالكنيسة.
لقاء مجمع كهنة إيبارشية المنيا وأسرهموالتقى الأنبا مكاريوس أسقف إيبارشية المنيا، مجمع كهنة إيبارشية المنيا وأسرهم في بيت أولاد الملوك البرجاية التابع للإيبارشية، وصلى القداس الإلهي وشاركه الأنبا رافائيل الأسقف العام لقطا كنائس وسط القاهرة.
وعقب القداس الإلهي، كلمة ألقاها الأنبا رافائيل بعنوان «الكاهن وأسرته»، تلتها مناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالخدمة الرعوية خلال الفترة المقبلة.
ختام مدرسة الموهوبيين لعام 2023ونظمت خدمة «مدرسة الموهوبين» بإيبارشية أبو قرقاص، الاحتفالية الثانية بمناسبة ختام مدرسة الموهوبين لعام 2023، تحت شعار «موهبتي لمجد اسمه»، في مدرسة سانت ماريا الخاصة بمدينة الفكرية، بحضور الأنبا فيلوباتير أسقف الإيبارشية.
وشهد الحفل نخبة من فناني الميديا المسيحية، وعدد من الآباء كهنة الإيبارشية، وحضور كثيف من شعبها.
وتضمنت الاحتفالية فقرة ترانيم من كورال الموهوبين، وفقرة من موهوبي الموسيقى، وفقرة مسرح، وفقرة من موهوبي الفنون التشكيلية، وفقرة ألحان قدمها خورس الموهوبين، واختتم الحفل بتوزيع هدايا النشاط الرياضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة
إقرأ أيضاً:
خور عبد الله.. ممر العراق المسلوب أم ترسيم أممي مجحف؟
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
يُعد خور عبد الله من أبرز الممرات البحرية الاستراتيجية في الخليج العربي، وكان شريانًا حيويًا للعراق نحو البحر لعقود، قبل أن يتحوّل إلى ملف شائك يثير الجدل والاحتقان الشعبي والوطني. فمنذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٨٣٣ في عام ١٩٩٣ ، والذي قضى بترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت، فقد العراق سيطرته على الجزء الأكبر من الخور، مما أدى إلى تقليص مساحته البحرية وخنق حركة موانئه، وعلى رأسها ميناء أم قصر.
المسؤولية لا تقع على احتلال العراق أو الخارج فقط، بل هناك سلسلة من التنازلات الرسمية التي قدمتها حكومات عراقية بعد عام ٢٠٠٣ عبر الاتفاقيات أو السكوت عن تنفيذ قرارات أممية كانت مجحفة بحق السيادة العراقية. فقد وافق العراق رسميًا على القرار ٨٣٣ في زمن النظام السابق وتحديدًا عام ١٩٩٤، إلا أن الحكومات اللاحقة، وخاصة ما بعد ٢٠٠٣ ، لم تبادر إلى الطعن أو إعادة التفاوض أو تقديم اعتراضات قانونية دولية، رغم توفر الدوافع السياسية والشعبية.
وجود خور عبد الله تحت السيطرة الكويتية أدى إلى خنق البحار العراقية اقتصاديًا، وحرمان العراق من التوسع الملاحي الطبيعي الذي كان يمكن أن يُعزز من قدراته اللوجستية، خاصة في ظل مشاريع كبرى مثل ميناء الفاو الكبير. كما أن تحكُّم الكويت بمداخل الخور، يجعل الوصول إلى المياه الدولية مشروطًا بالعبور من ممرات تسيطر عليها الكويت، مما يعني فقدان السيادة البحرية جزئيًا، وتأثر التجارة والاستيراد والتصدير والقدرة على جذب الاستثمارات البحرية.
القرار ٨٣٣ الصادر عن مجلس الأمن جاء في أعقاب غزو العراق للكويت عام ١٩٩٠، وفرض من خلاله ترسيم حدودي يعتبره كثير من الخبراء والمحللين غير عادل ويعتمد على وثائق بريطانية استعمارية قديمة، لا تأخذ بعين الاعتبار التوزيع التاريخي والجغرافي للمناطق. إلا أن المجتمع الدولي يعتبر هذا القرار (نهائيًا وملزمًا) وقد تبنّته الأمم المتحدة دون نقاش لاحق، وهو ما يصعّب على العراق استعادة الخور قانونيًا دون فتح ملف السيادة بالكامل وإثبات الأضرار الفادحة.
الحكومة العراقية الحالية لم تتاخذ موقف واضح تجاه الخور، رغم تصاعد الأصوات الشعبية والسياسية الداعية للمراجعة. لم تبادر بغداد حتى اليوم إلى تقديم شكوى رسمية جديدة، أو تفعيل أدوات التحكيم الدولي لإعادة فتح ملف الحدود البحرية، أو حتى إطلاع الرأي العام على حيثيات الاتفاقات السابقة. إن غياب الشفافية والصمت السياسي حوّل الملف إلى منطقة محرّمة، رغم أنه يمس السيادة والمصلحة الوطنية.
ختاما خور عبد الله ليس مجرد شريط مائي، بل رمز لمعركة السيادة والانتماء، وعلى العراق أن يتحرك دبلوماسيًا وقانونيًا لإعادة الاعتبار لموقعه الجغرافي وتاريخه البحري. فالصمت لم يعُد خيارًا، والخسارة لم تعُد محصورة بالمياه، بل تمتد إلى العمق الاقتصادي والسيادي للدولة العراقية