حكم رد السلام أثناء تلاوة القرآن
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن رَدُّ قارئ القرآن السلام على من يُسلم عليه مشروع، والخلاف فيه دائرٌ بين الوجوب وعدمه، فيَسَعُ الرجلَ الذي يقرأ القرآن رَدُّ السلام أو عدمُه، مِن غير إثمٍ عليه في ذلك ولا حرج، لكن إذا عَلِم أنَّ ترك الردِّ قد يترتب عليه أثر سلبي في نَفْس المُسَلِّم عليه، فالردُّ حينئذٍ أَوْلَى ولو إشارةً باليد؛ جبرًا لخاطِرِه، وحفاظًا على روح المحبَّة، وتعميقًا لأواصر الأُخُوَّة.
أوضحت الإفتاء، أن السلام تحيةٌ مَنَّ اللهُ تعالى بها على أهل الإسلام؛ قال تعالى: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: 61].
وبينت أنه قد أُمرنا بإلقاء السلام وإفشائه في المجتمع عامَّةً؛ لما فيه من بِرٍّ وإكرامٍ، فعن عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.
قال الإمام أبو سليمان الخَطَّابِي في "أعلام الحديث" في مَعرِض شرح قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَتَقْرَأُ السَّلَامَ»: [ثمَّ جاء إلى بيان ما يكون به قضاءُ حقوقهم مِن الأقوال، فجعل خيرَها وأوسَعَها في البِرِّ والإكرام إفشاءَ السلام، وجعله عامًّا لا يخص به مَن عرف دون مَن لَم يعرف؛ ليكون خالصًا لله، بريئًا مِن حظِّ النَّفْس والتصنع؛ لأنَّه شعار الإسلام، فحقُّ كلِّ مسلمٍ فيه شائع].
حكم إلقاء السلام وردهقد أجمع الفقهاء على أنَّ إلقاءَ التحية والسلام سُنَّةٌ مُرغَّبٌ فيها، وأنَّ رَدَّه واجبٌ في حق المنفرد؛ لقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].
قال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع": [واتفقوا على أنَّ المارَّ مِن المسلمين على الجالس أو الجلوس منهم، أنَّه يقول: السلام عليكم، واتفقوا على إيجاب الردِّ بمثل ذلك]، وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": [أجمع العلماء على أنَّ الابتداءَ بالسلام سُنَّةٌ مُرَغَّبٌ فيها، ورَدَّه فريضة].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رد السلام تلاوة القرآن دار الافتاء الإفتاء قارئ القرآن
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يبحث مع مفتي الجمهورية عددا من الملفات الهامة
استقبل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لبحث عدد من الملفات الهامة ومد وتدعيم أواصر العمل المشترك والمشاركة في تكريم حفظة القرآن الكريم.
واستهل محافظ الشرقية، اللقاء بالترحيب بمفتي الجمهورية معربا عن سعادته بهذه الزيارة، وبهذا التعاون الفعال والمثمر مع دار الإفتاء المصرية، والتي لها دور بارز لنشر الفكر الوسطي من خلال ما تقدمة من خدمات سواء داخل مصر أو خارجها، مشيرًا إلى أهمية التواجد الفعلي لخدمات دار الإفتاء داخل محافظة الشرقية نظرا لاتساع مساحة المحافظة وكثافتها السكانية.
من جانبه أثنى مفتي الجمهورية، على حفاوة الاستقبال، مضيفا" أنه تم بحث عدد من ملفات العمل المشترك لخدمة أبناء المحافظة واستعراض الخدمات النوعية التي تقدمها دار الإفتاء المصرية.
وأدى مفتي الجمهورية ومحافظ الشرقية صلاة الجمعة بقرية أم الزين التابعة لرئاسة مركز الزقازيق والمشاركة في احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء القرية.