«إكسبو الدوحة» يوقع اتفاقية شراكة مع متاحف قطر
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
وقعت اللجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة اتفاقية تعاون وشراكة مع متاحف قطر، في خطوة جديدة تساهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية.
جرى حفل التوقيع أمس بحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية ورئيس اللجنة الوطنية لإكسبو 2023، والسيد محمد الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة، والسيد محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي بالإنابة لمتاحف قطر.
تجسد الشراكة الجديدة التزام متاحف قطر بدعم الحوار بين الثقافات، خاصة مع التوقعات باستقبال المعرض لأكثر من 3 ملايين زائر ومشاركة أكثر من 80 دولة في الحدث العالمي، وسوف تعمل متاحف قطر على تنظيم فعاليات وعروض فنية وثقافية تتوافق مع ركائز وأهداف المعرض العالمي وأبرزها الحفاظ على البيئة.
وبموجب الاتفاقية، تساهم متاحف قطر في تعزيز الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على أهمية تطبيق أنشطة الاستدامة في الحياة اليومية، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة بين الزوار.
ومن المتوقع أن تعزز الشراكة من مكانة متاحف قطر المميزة كوجهة ثقافية لعشاق الفنون وهواة التاريخ والناشطين البيئيين من جميع أنحاء العالم.
وقال المهندس محمد الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة: «يأتي توقيع الاتفاقية مع متاحف قطر في إطار هدف معرض إكسبو 2023 الدوحة لتعزيز مكانة دولة قطر كوجهة سياحية عالمية، حيث ستقدم متاحف قطر الدعم للمعرض العالمي في عدد من المجالات، وأبرزها دعم المبادرات التنموية البيئية».
وتابع: «يمثل التعاون بين إكسبو 2023 الدوحة ومتاحف قطر لحظة مفصلية في مسيرة التبادل الثقافي لتقديم تجربة ثقافية وبيئية غير مسبوقة، ويعد الإكسبو خير دليل على قوة التعاون ومساهمته الكبيرة في رسم معالم روايات جديدة سيتردد صداها عبر الثقافات والأجيال».
وقال السيد محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي بالإنابة لمتاحف قطر: «سعداء بالتعاون مع اللجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة في إطار رؤية متاحف قطر المستمرة لدعم كافة جهود الدولة في تنظيم المعارض والأحداث العالمية وأبرزها دعم إكسبو 2023 الدوحة الذي سيكون له تأثير إيجابي ملحوظ على المشهد الثقافي محليًا وعالميًا».
وأكد أن رؤية متاحف قطر بصفتها من المؤسسات الرائدة على مستوى الدولة تتطابق مع رؤية معرض إكسبو الدوحة وأهدافه، حيث نسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتحول المتاحف في قطر إلى متاحف منخفضة الانبعاثات الكربونية، وذلك تماشياً مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030 ورؤية متاحف قطر التي تهدف إلى تحقيق تنمية ثقافية تكون أكثر استدامة وحداثة يعيش فيها الجمهور في انسجام مع الطبيعة.
الجدير بالذكر أن إكسبو 2023 الدوحة هو أول معرض دولي للبستنة يقام في دولة قطر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وينطلق الإكسبو في 2 أكتوبر المقبل، ويستمر 179 يوماً حتى 28 مارس 2024 ويسعى إلى استقطاب أكثر من 3 ملايين زائر على أن يوفر لهم فرصة الاطلاع على الحدائق المنسقة وحضور جلسات نقاشية ومؤتمرات، بالإضافة إلى العروض الحية، والاستمتاع بالفنون وابتكارات الطهي في المساحة المخصصة في حديقة البدع التي تمتد على مساحة 1.7 مليون متر مربع وتطل على المياه الفيروزية للخليج العربي.
ويستقطب «إكسبو 2023 الدوحة» برعاية المركز الدولي للمعارض والجمعية الدولية لمنتجي البستنة، الزوار والمنظمين من 80 دولة من حول العالم بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الوطنية والدولية ذات الصلة والهيئات الحكومية ونخبة من المسؤولين (المحليين والإقليميين والدوليين) والمنظمات غير الحكومية والشركات التجارية، والرعاة، والشركاء، والموردين، ووسائل الإعلام (المحلية والإقليمية والدولية) والزوار المحليين والإقليميين والدوليين.
ويعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» ويهدف إلى تشجيع الابتكارات المستدامة والحدّ من التصحّر، ويتضمن أربعة مواضيع أساسية هي الزراعة الحديثة، التكنولوجيا والابتكار، الوعي البيئي ، الاستدامة سعياً لتوحيد جهود الدول والمنظمات والأفراد في جميع أنحاء العالم من أجل التوصل إلى حلول بيئية وزراعية مبتكرة في دولة قطر والعالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة متاحف قطر إکسبو 2023 الدوحة متاحف قطر
إقرأ أيضاً:
جان بارسيغيان عمدة فرنسية ألغت شراكة مع مدينة إسرائيلية لصالح مخيم فلسطيني
جان بارسيغيان سياسية فرنسية وخبيرة ومستشارة بيئية انتمت عام 2013 إلى حزب الخضر الفرنسي، وهي من أبرز الوجوه الصاعدة في الحركة البيئية. انتُخبت عام 2020 عمدة لمدينة ستراسبورغ، وبذلك أصبحت أول شخصية في تاريخ المدينة تتولى هذا المنصب باسم التيار البيئي، وكذلك أول رئيسة بلدية للمدينة لا تنحدر من منطقة الألزاس.
المولد والنشأةولدت جان بارسيغيان يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1980 في سورين قرب باريس، وانتقلت للعيش في ستراسبورغ عام 2002. والداها محاميان من أصول أرمنية.
جدها السياسي العسكري ساركيس بارسيغيان، وكان قد شارك في عملية "العاصفة" في شوشي، ثم انخرط في الصراع الأرمني ضد التتار في ناخيتشفيان، ثم الحرب الأرمنية التركية عام 1906، وقتل فيها عام 1915.
وجدتها هي بيرجوهي بارديزبانيان، النائب الأول في جمهورية أرمينيا الأولى، وممثلة الحزب الاتحادي الثوري "الطاشناق" في البرلمان الأرمني، كما ترأست مكتب منظمة "نانسينيان".
حصلت بارسيغيان على شهادة الثانوية العامة عام 1998، ثم التحقت بجامعة باريس العاشرة-نانتير، حيث درست القانون في برنامج فرنسي-ألماني، ونالت كلا من الليسانس والماجستير في القانون الأوروبي والدولي. كما تخصصت في القانون البيئي في كلية الحقوق بجامعة ستراسبورغ عام 2002.
بفضل إتقانها اللغة الألمانية واصلت دراستها ضمن برنامج إيراسموس للتبادل الطلابي، ودرست القانون في جامعتي مونستر وبرلين، ثم التحقت بجامعة بوتسدام بمنحة دراسية، ونالت هناك شهادة "ماجيستر ليغوم" في القانون الألماني.
إعلانبالتوازي مع مسيرتها الأكاديمية، انخرطت في العمل الجمعوي عبر جمعية "ألساس ناتور" والمجموعة المختصة بدراسة وحماية الثدييات في الألزاس.
بدأت جان بارسيغيان مسيرتها السياسية عام 2012 ممثلة لمجموعة المنتخبين البيئيين في مجلس منطقة الألزاس، بالتوازي مع عملها استشارية مستقلة في مجال التنمية المستدامة.
في 2014 انتُخبت لعضوية المجلس البلدي لمدينة ستراسبورغ، وأسندت إليها مهمة المشاركة في رئاسة التكتل البيئي في مدينة ستراسبورغ.
شغلت بين عامي 2014 و2018 عضوية "مجلس يورومتروبول ستراسبورغ"، وهو كيان إداري يضم المدينة وعددا من البلديات المجاورة، وحصلت على تفويض للإشراف على مهام الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذلك تقليص النفايات.
وأثناء فترة توليها هذه التفويضات، برزت بارسيغيان بالتزامها القوي بنهج "صفر نفايات"، وساهمت في دعم عدد من المبادرات البيئية، من بينها مبادرة "مطاعم مدرسية خالية من البلاستيك".
كانت بارسيغيان عضوا في عدد من الهيئات الداعمة للاقتصاد الاجتماعي والتعاون الإقليمي، مثل مجلس "فرانس أكتيف ألزاس"، ومؤسسة "روليه شانتييه"، كما كانت ممثلة فرنسية في مجلس منطقة التعاون الأوروبي ستراسبورغ-أورتنَو.
في 2020، انتُخبت عمدة لمدينة ستراسبورغ بعد فوزها في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 42.5% من الأصوات، وبذلك أصبحت أول شخصية تتولى رئاسة البلدية باسم التيار البيئي.
في أواخر مايو/أيار 2025، أثارت العمدة بارسيغيان جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، عقب قرارها تجميد اتفاقية التوأمة مع مدينة رامات غان الإسرائيلية، معلنة في المقابل رغبتها في إقامة شراكة جديدة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين.
إعلانأثارت الخطوة استياء عدد من الأوساط السياسية والمنظمات اليهودية في فرنسا، خاصة بعد استقبالها وفدا فلسطينيا رسميا وظهورها مرتدية الكوفية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب خريطة لفلسطين تخلو من اسم "إسرائيل"، مما أثار غضب معارضيها.
من جهتها، دافعت بارسيغيان عن الموقف موضحة أن الخريطة والكوفية كانتا هدية من الوفد الفلسطيني، وأنها قبلتها من منطلق اللباقة البروتوكولية وليس بدافع سياسي مباشر.