لبنان ٢٤:
2025-07-04@11:45:34 GMT

صندوق النقد في بيروت مستطلعاً تقدّم الإصلاحات

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

صندوق النقد في بيروت مستطلعاً تقدّم الإصلاحات

كتبت سابين عويس في" النهار": زيارة جديدة لبعثة صندوق النقد الدولي لبيروت في سياق زيارات المتابعة لتقدّم العمل بالاتفاق الاولي الموقع مع لبنان تمهيداً للانتقال الى مرحلة توقيع البرنامج الذي سيحكم المشهد الاقتصادي والمالي في البلاد في السنوات الأربع المقبلة، من تاريخ توقيع البرنامج.
تحمل الزيارة عنوانين، أولهما متابعة مدى التزام لبنان بالإجراءات المسبقة، وهي ثمانية، ما تحقق منها وما لم يتحقق، والخطوات التي تعتزم الحكومة القيام بها لتذليل العقبات من أمام وضعها حيّز التنفيذ.

أما العنوان الثاني ولعله الأهم في الزيارة، فيكمن في تحديد الصندوق التزامه دعم لبنان ومساعدته على الولوج الى البرنامج.
ذلك أن تعثر تنفيذ الإجراءات المطلوبة، وتعطل إقرار القوانين، وجه رسالة الى المجتمع الدولي والى الصندوق، حامل ختم الثقة الى هذا المجتمع، بأن لبنان ليس في وارد سلوك طريق الإصلاحات المطلوبة، ما عزز الاعتقاد بأن الصندوق قد يتراجع عن دعمه أو عن الاتفاق الموقع مع لبنان. ولكن الزيارة تأتي لتؤكد خلاف ذلك، على اعتبار أن المؤسسة الدولية لا يمكن أن تكون أبداً الطرف الذي ينسحب لأن مهمتها، كما ورد في نظامها، تكمن في دعم الدول التي تحتاج الى المساعدة. ومن هذا المنطلق، يمكن فهم تفهّم الصندوق للوضع اللبناني وعدم تراجعه.

بات واضحاً مسبقاً ما تحمله البعثة الى محادثاتها مع المسؤولين اللبنانيين الذين ستلتقيهم. وللمفارقة، واضح أيضاً ما سيتبلغه أعضاؤها من هؤلاء كأجوبة على استفساراتهم.

بداية، سيؤكد المسؤولون اللبنانيون التزامهم البرنامج مع الصندوق كفرصة مهمة للبنان للخروج من أزمته، وسيعملون على الدعم الذي يقدمه، المعنوي منه لإقناع الدول المانحة بمساعدة لبنان، والمادي الذي يبلغ نحو ٣ مليارات دولار، مشروطة بإنجاز إصلاحات محددة.
تتسلح الحكومة في محادثاتها مع الصندوق ببعض الإنجازات غير المكتملة، مثل إقرار موازنة ٢٠٢٣، وبدء درس مشروع موازنة ٢٠٢٤، تعبيد الطريق أمام بدء عمليات التنقيب عن النفط، تشكيل لجنة لدرس التعديلات على قانون النقد والتسليف، التزاماً بتحديث الإطار القانوني للمركزي، الاشتراك على منصة بلومبيرغ لإدراج الليرة وتحديد سعر الصرف وفقها، ولعل هذا أهم ما سيقدمه لبنان الى الصندوق، لأن المنصة شكلت مطلباً من مطالب الصندوق الرامية الى تحقيق الشفافية وتأمين التحرير التدريجي لسعر الصرف، بعد أن يكون التبادل عبرها قد أدّى الى توحيد أسعار الصرف. وهذا حكماً سيترافق مع قرارات حكومية وتعاميم تصدر عن المركزي تلغي بموجبها الأسعار المعتمدة سابقاً.

لن يحمل إذن الصندوق الى لبنان جديداً ولن يحظى بأي أخبار جيدة تنعش الآمال بإمكان سلوك لبنان طريق التعافي قريباً. لكن الرسالة الوحيدة التي سيجدد الصندوق تلاوتها هي كناية عن تذكير بأن لبنان يفقد الفرصة تلو الأخرى، والفرص الباقية باتت ضئيلة جداً بحيث إن خسارتها ستترك البلد وحيداً ومعزولاً ومنهاراً!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اقتصادنا في العلالي تلك شهادة نعتز بها

اقتصاد المملكة أثبت قدرته على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات قال صندوق النقد الدولي، إن اقتصاد المملكة العربية السعودية أثبت قدرته على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات الاقتصادية- إذ ان الأنشطة الاقتصادية غير النفطية واصلت نموها بكل قوة وامان وان التضخم لا يزال تحت السيطرة، وان معدلات البطالة سجلت انخفاضا غير مسبوق وهذه شهادة الصندوق الدولي على قدرة اقتصاد بلادنا على الصمود وبقوة في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية وما ذلك الا بفضل الله وثم جهود المخلصين القائمين على تنمية اقتصادنا وكذلك أشار الصندوق الى ان التوسع في الموقف المالي لا يزال ملائما لتفادي اعتماد سياسة مالية مسايرة للدورة الاقتصادية بل ان صندوق النقد الدولي أكد أن اقتصاد المملكة سجل أداءً متماسكًا في عام 2024 رغم التحديات العالمية وتراجع إنتاج النفط

وأضاف اعني الصندوق : ان القطاعات غير النفطية تقود نمو اقتصاد المملكة بكل امان وثقة وقال الصندوق أن المملكة تمكنت من احتواء التضخم، حيث بلغت نسبته 2.3% في أبريل 2025م بارتفاع طفيف، ومن المتوقع أن يظل مستقراً بالقرب من 2%. ويُعزى ذلك إلى استقرار ربط الريال بالدولار الأمريكي، واستمرار الدعم الحكومي المحلي

وحول هذا رحّبت وزارة المالية بالبيان الختامي الصادر من خبراء صندوق النقد الدولي عقب اختتام زيارتهم بشأن مناقشات مشاورات المادة الرابعة مع المملكة للعام 2025م، والذي أكّد المرونة العالية للاقتصاد السعودي في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية، مع توسع أنشطة القطاع غير النفطي، واحتواء التضخم، ووصول معدل البطالة إلى أدنى مستوياته تاريخياً؛ متوافقة بذلك مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ومن جانب آخر أشاد خبراء صندوق النقد الدولي بدور البنك المركزي السعودي (ساما) في تعزيز إطار عمل إدارة السيولة في سبيل استقرارها وكل هذا يطمئننا على نمو اقتصاد بلادنا ويخزي العيون الحاقدة خاصة من العرب الذين ينتقدون استثماراتنا الضخمة بالولايات المتحدة وبعض الدول المتقدمة وما ذلك الا بجهود حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وبولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذان يقودان البلاد الى التطور في كثير من المجالات خاصة موضوع الاقتصاد فالمال عصب الحياة حتى ان كتاب الله (القرآن) جعل المال في المقدمة لاهتمام الانسان به في حياته وقال سبحانه (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وقال (انما اموالكم واولادكم فتنة ) ولذا فقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على اتخاذ شتى الطرق لتحتل المملكة مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة في كل نواحي الحياة وكأني بها دخلت هذا المقر المميز وبالله التوفيق

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يفاجئ مصر بقرار جديد
  • هل تؤثر مراجعة صندوق النقد الدولي على الاقتصاد؟.. خبير يكشف
  • بعد دمج المراجعتين وزيادة الاحتياطي.. ماذا يتوقع صندوق النقد الدولي لـ مصر؟
  • صندوق النقد يدمج المراجعتين الخامسة والسادسة لدعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر
  • النقد الدولي يدعو نيجيريا لإعادة تكييف ميزانيتها لانخفاض أسعار النفط
  • صندوق النقد الدولي يتفق مع مصر على دمج المراجعة الخامسة والسادسة
  • صندوق النقد يحث المركزي الأوروبي على تثبيت الفائدة عند 2%
  • رويترز: احتمالات بتأجيل موافقة صندوق النقد على المراجعة الخامسة لبرنامج مصر
  • صندوق النقد يدرس دمج المراجعة الخامسة والسادسة لقرض مصر
  • اقتصادنا في العلالي تلك شهادة نعتز بها