تقرير أمريكي: “القاعدة” في اليمن طور قدرات هجومية عابرة للحدود
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
قال معهد دراسات أمريكي، يوم الاثنين، إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن يقوم بتطوير قدرات هجومية عابرة للحدود.
جاء ذلك في تقرير لمشروع التهديدات الحرجة لمعهد أمريكان انتربرايز، حول نشاط تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية “داعش” حول العالم.
وقال إن تنظيم القاعدة في اليمن لا يزال عازماً على إعادة تطوير قدراته الهجومية العابرة للحدود الوطنية، ويستمر في تشكيل تهديد إقليمي.
وأشار إلى أن القيادة العليا للتنظيم لاتزال سليمة، على الرغم من أن الاستنزاف أثر سلباً على عمليات التنظيم.
ولفت إلى شن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هجومًا مضادًا ضد قوات الحكومية والموالية لها في جنوب اليمن، مستعرضًا قدرات جديدة بأنظمة جوية بدون طيار وبكثافة متزايدة.
وقال التقرير إن شهر مايو/أيار 2023 هو أعلى ارتفاع في عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ عام 2015.
اقرأ/ي أيضاً.. من دفع الفدية؟.. مسؤول أممي أفرج عنه تنظيم القاعدة يصل بلاده عبداللطيف السيد.. “راعي النوب” الذي قاد المعارك جنوبي اليمنأما فيما يخص تنظيم الدولة في اليمن فإن التقرير أشار إلى أنه “يسير في مسار هبوطي، حيث يعمل كحلقة وصل مالية وتسهيلية بين تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال وولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان”.
وفي مطلع الشهر الماضي أفرج تنظيم القاعدة عن مسؤول أممي بعد 18 شهرا على اختطافه، وكان التنظيم قد طلب فدية 3 ملايين دولار للإفراج عنه. ويعتقد أن الإفراج عنه تم بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
في أغسطس/آب الماضي أعلنت وزارة الداخلية اليمنية سيطرة الوحدات الأمنية والعسكرية على معسكر لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد. بعد أيام من إعلانها تحرير وادي “الجنن” وكافة المناطق المحيطة به، بمديرية مودية شرقي المحافظة، من عناصر التنظيم.
والشهر الماضي، أيضاً، قتل قائد قوات الحزام الأمني (تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي)في محافظة أبين العميد عبد اللطيف السيد، وأركان حرب القوات ذاتها النقيب صلاح اليوسفي، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين، إثر كمين نصبه تنظيم “القاعدة” الإرهابي في مودية.
المصدر الرئيس
The State of al Qaeda and ISIS in 2023
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...
[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة فی
إقرأ أيضاً:
السعودية.. “العزوف عن الزواج” أزمة لارتفاع المهور والتكاليف
في العقود الأخيرة، شهدت المجتمعات تغيُّرات جذريَّة في مفهوم الزواج والعلاقات الأسريَّة، وأصبح العزوف عن الزواج ظاهرةً ملحوظةً في العديد من الثقافات، ويعكس هذا التوجُّه تحوُّلات عميقة في طريقة تفكير الأجيال الجديدة، حيث يفضِّل الكثيرون التركيز على تحقيق الذات، وتطوير مسيرتهم المهنيَّة بدلًا من الالتزام بعلاقة طويلة الأمد.وتتعدَّد العوامل التي تسهم في ظاهرة العزوف عن الزَّواج؛ لتشمل التغيُّرات الاقتصاديَّة التي تجعل الكثيرين يشعرون بعدم الاستقرار المالي، وتساهم الضغوط الاجتماعيَّة والتوقُّعات التقليديَّة في خلق شعور بالقلق المستمر لدى الأفراد.
في البداية، أكَّد المستشار الدكتور علي بن محمد الحازمي، أنَّ العزوف عن الزَّواج يؤدَّي إلى تغييرات في التركيبة السكانيَّة، حيث يمكن أنْ ينخفض معدَّل المواليد؛ ممَّا يؤثِّر على النمو الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ، كما قد يساهم في زيادة معدَّلات الوحدة والعزلة بين الأفراد، ولمعالجة هذه القضايا يمكن أنْ تلعب التوعية والدعم الاجتماعي دورًا كبيرًا.وأرجع ذلك إلى الأسباب الاقتصاديَّة التي قد يشعر الأفراد معها أنَّ الوضع المالي غير مناسب للزَّواج؛ ممَّا يدفعهم للعزوف.
كما قد يفضِّل بعض الأفراد الاستقلاليَّة، وعدم الالتزام بعلاقة زواج، أو يكون لديهم تجارب سابقة سيِّئة تؤثِّر على رُؤيتهم للزَّواج، فيما يفضِّل آخرون التركيز على التعليم أو العمل.
ورغم التحدِّيات التي تواجه الأفراد في اتخاذ قرار الزَّواج، فإنَّ الحلول الممكنة تتطلَّب تضافر الجهود من جميع الأطراف، ويجب على المجتمعات أنْ تعيد النظر في القيم والتقاليد التي قد تكون عائقًا أمام الزَّواج، والعمل على توفير بيئة مناسبة تدعم العلاقات الأسريَّة المستقرَّة، كما ينبغي تعزيز الوعي حول أهميَّة الزَّواج كشراكة قائمة على الحبِّ والاحترام المتبادل، وتقديم الدعم النفسيِّ والاجتماعيِّ للأفراد الرَّاغبين في الارتباط.
ارتفاع تكاليف المعيشة
من جهتها، أرجعت كاتبة الرأي شادية بنت سعد الغامدي، العزوف عن الزَّواج، إلى ارتفاع المهور، وتكاليف الزَّواج، والحفلات، والمبالغة في التجهيزات، وصعوبة الحصول على سكن مستقل، أو دخل ثابت، وارتفاع مستوى المعيشة.
وانتقدت تقديم البعض صورة غير واقعيَّة للزَّواج، وتأثُّر الكثيرين بالمثاليَّة التي تُعرض في وسائل التواصل، أو الدراما وتوقُّع الشريك الكامل، أو الحياة المثاليَّة دون صراعات؛ ممَّا يخلق خيبةً لاحقًا، أو عزوفًا مسبقًا، وتبدل الأولويات وتركيزًا على التعليم والعمل، وتحقيق الذات، والسفر؛ ممَّا يجعل الزَّواج مؤجَّلًا، أو غير مرغوب.وأشارت إلى أهميَّة بناء وعي حقيقيٍّ حول الزَّواج كشراكة إنسانيَّة قائمة على المودَّة والتفاهم، وليس فقط على الشروط الاجتماعيَّة، أو المظاهر، وتقديم برامج تدريبيَّة للشباب والفتيات حول مهارات التواصل، وإدارة الحياة الزوجيَّة، وفهم احتياجات الطرف الآخر.
ودعت إلى تشجيع الزَّواج البسيط، وتقدير التفاهم والقيم، لا الذهب، والأثاث، وشهر العسل، مشيرةً أنَّ «العزوبيَّة» أحيانًا خيار دفاعي في وجه توقُّعات مجتمعيَّة قاسية، أو ظروف معيشيَّة معقَّدة، ونحتاج أنْ نعيد تعريف الزَّواج لا كواجب، بل كشراكة قابلة للحياة، قابلة للاحتفاء، والأهم قابلة للفهم.
ارتفاع حالات الطلاق
وقال الدكتور علي بن موسى هوساوي: إنَّ ارتفاع المهور، وتكاليف الزواج، تستنزف مبالغ طائلة، وعندما ينظر الشَّاب إلى حالات الطلاق المرتفعة، وإلى تجارب بعض مَن حوله من الأقرباء الذين لم يُكتب لزواجهم النَّجاح، قد يتأثَّر نفسيًّا، ويعزف عن الزَّواج؛ خوفًا من الفشل مثلهم.وانتقد التقليد الأعمى من خلال استئجار قاعة غالية الثَّمن، وعمل مراسم زواج مكلِّفة، بالإضافة إلى بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي صوَّرت الزَّواج بغير معناه الحقيقي، حيث المودَّة والرَّحمة والأُلفة، وأحيانًا تصوِّر تلك الوسائل أنَّ الزَّواج تقييد للحريَّة، مع المبالغة في مواصفات الشريك.مبادرات دعم حكوميَّة ومجتمعيَّة
من جانبها، أوضحت الإعلامية غيداء بنت موسى الغامدي، أنَّ العوامل الاقتصاديَّة تقف وراء العزوف عن الزَّواج، مثل الراتب غير الكافي، وصعوبة تغطية النفقات، والحصول على سكن، ومن أكثر أسباب العزوف عن الزَّواج لدى النساء الرغبة في التركيز على الأهداف المهنيَّة، والدراسيَّة مثل استكمال الدراسات العُليا، أو العمل، أو الخوف من ارتفاع نسب الطلاق؛ بسبب استماعهم المتكرِّر لتجارب الآخرين من حولهم؛ ممَّا زاد من خوفهم تجاه الإقبال على الزَّواج.
ويجب على الأسر -اليوم- تخفيف تكاليف الزَّواج من حفلات وغيرها، وعلى الشبان والفتيات تصحيح المفاهيم السلبيَّة التي تدور بينهم حول الزَّواج والطَّلاق، وعدم تداولها، ونتمنَّى من حكومتنا الرشيدة، والقطاع الخاص، والمجتمع، المساهمة في وضع حلول وبرامج ومبادرات تخفِّف من العزوف عن الزَّواج.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب