الاستيطان الإسرائيلي يلتهم أراضي بيت لحم
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
بوتيرة متسارعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية في الضفة الغربية، وأحدثها إعلانه مخططاً لإقامة مستوطنة وتوسيع أخرى في مدينة بيت لحم لتهجير الفلسطينيين منها، وفرض وقائع جديدة على الأرض وسط تجاهل المجتمع الدولي لمطالبات الفلسطينيين بضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية أن المخطط الاستيطاني الجديد يستهدف أراضي قريتي الولجة وبتير وبلدة الخضر، وينقسم لقسمين، الأول يتضمن إقامة مستوطنة جديدة تضم مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي قريتي الولجة وبتير، بهدف فصل بيت لحم عن القدس ومن ثم ربط هذه المستوطنة بمستوطنات مقامة جنوب القدس، والقسم الثاني يتضمن الاستيلاء على 320 دونماً من أراضي بلدة الخضر لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها تشكل منطلقا للمستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم على قرى بيت لحم، وهو الأمر الذي ينطبق على جميع المستوطنات حيث تعد بؤراً لإرهاب المستوطنين والهجوم على القرى والبلدات الفلسطينية.
وأشار بريجية إلى أن هذا المخطط الاستيطاني يهدف للاستيلاء على ثمانية أحواض تشكل سلة غذاء بيت لحم، وتزيد مساحة الحوض الواحد منها على 120 دونماً، حيث سيلتهم أخصب المناطق الزراعية ما يهدد بتهجير عشرات العائلات الفلسطينية، لافتاً إلى أن خطورة هذا المخطط تكمن في أنه سيقسم جغرافياً وديموغرافياً المدينة المنكوبة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يمتد 17 كم في عمق أراضيها.
من جانبه بين رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أن الاحتلال أقام على أراضي بيت لحم 27 مستوطنة يقوم بتوسيعها باستمرار، ما جعله يسيطر على 87 بالمئة من مساحة المدينة من خلال الاستيطان ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى 63 ألف دونم شرق المدينة، مشيراً إلى أن الاحتلال وبإقامة مستوطنة جديدة على أراضي الولجة وبتير يكون استكمل الحزام الاستيطاني في الجهة الجنوبية من القدس والجهة الغربية من بيت لحم، ما يعني عزل المدينتين ضمن خطوات الضم المتسارعة للضفة الغربية.
بدوره لفت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن المخططات الاستيطانية التي تستهدف مدينة بيت لحم هي جزء من خطة ممنهجة للاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وحصر الوجود الفلسطيني في مناطق صغيرة وقطع التواصل الجغرافي بينها، موضحاً أن الاحتلال أعد مخططاً ضخماً لرفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون مستوطن من خلال شق طرق استيطانية في عمق الضفة الغربية، وتوسيع المستوطنات.
وشدد البرغوثي على أن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة والصمود على الأرض لإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية، وسيستمرون بالعمل مع جميع المؤسسات الدولية لفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى وقفها ومحاسبة مرتكبيها.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على أراضی بیت لحم إلى أن
إقرأ أيضاً:
استنفار أمني واسع في إسرائيل عقب عملية إطلاق نار في الضفة الغربية
تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من الاستنفار الأمني الواسع عقب عملية إطلاق نار نفذها مسلح قرب بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة اثنين من الإسرائيليين، وصفت حالة أحدهما بالحرجة للغاية، بينما أُعلن أن الآخر في حالة خطيرة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن قوات إسرائيلية خاصة، من بينها وحدة "شلداج" التابعة لسلاح الجو، تشارك في مطاردة منفذ العملية، وذلك ضمن حملة أمنية موسعة انطلقت فور وقوع الهجوم.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي حارس وبروقين المجاورتين لموقع الهجوم، حيث أغلق المتاجر وشرع في عمليات تفتيش واسعة لمنازل ومحال تجارية، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع مُسيّرة في أجواء عدة قرى غرب سلفيت.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت عددًا من الحواجز في قرى عطارة والنبي صالح وعابود واللبن الشرقية في محافظة رام الله، كجزء من الإجراءات الأمنية التي تبعت العملية.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن قوات الكوماندوز الخاصة نُقلت جوًا إلى موقع العملية بواسطة طائرات مروحية، فيما يتولى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تنفيذ عمليات استخباراتية ميدانية لتحديد هوية المنفذ وموقعه المحتمل.
كما انتشرت وحدات من لواء "أفرايم" في محيط الحادثة، ونفذت عمليات تمشيط مكثفة، تضمنت نصب حواجز تفتيش مفاجئة في مداخل ومخارج القرى المجاورة. وبحسب المصدر ذاته، يتلقى المصابون العلاج الميداني في موقع الحادث، على أن يُنقلوا لاحقًا إلى مستشفيي بيلينسون أو تل هشومير لمواصلة العلاج.