«المهندسين» و«الجامعات العربية» يعتمدان معايير التقييم والاعتماد
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
نظم اتحادا المهندسين العرب والجامعات العربية، المؤتمر الأول للتقييم والاعتماد للكليات والمعاهد الهندسية عبر الفيديوكونفرانس؛ تطبيقًا للتعاون المشترك لمذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحادين، بمشاركة 169 رئيس جامعة وعميد كلية وأستاذا جامعيا.
وأوضح الدكتور عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن اتحاد المهندسين العرب أولى منذ تأسيسه أهمية كبيرة لموضوع التعليم الهندسي وعقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل المتعلقة بهذا الموضوع.
وأضاف «الحديثي»، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر أهمية التقييم والاعتماد للكليات والمعاهد الهندسية، أن هذا المؤتمر يأتي استكمالًا لهذه المسيرة الهامة، حيث يبرز في وقتنا الحاضر أهمية إيلاء الجهود للتعليم بشكل عام والتعليم الهندسي بشكل خاص، وهذا يستوجب من المؤسسات التعليمية والاتحادات والمسؤولين عن العملية التعليمية أن يتكاتفوا للارتقاء بالتعليم الهندسي.
وأشار إلى أن اتحاد المهندسين العرب واتحاد الجامعات العربية قد وقعا مذكرة تفاهم فيما بينهما، تتضمن العديد من البنود ومنها موضوع التقييم والاعتماد ودعم اتحاد الجامعات العربية واعترافه بكل ما تقدمه الهيئة المختصة بذلك وهي الهيئة العربية للاعتماد الهندسي والتكنولوجي، موضحًا أن هذه الهيئة تم تشكيلها بقرار من المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب وبناءً على توصية من مؤتمري مسؤولي التعليم الهندسي في الوطن العربي الأول والثاني والذين عقدا في دمشق وبيروت.
التقويم وإبداء الملاحظات على المناهج الدراسية بشكل أساسيوأوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن المقصود من التقييم والاعتماد ليس المردود المادي إنما من أجل التقويم وإبداء الملاحظات على المناهج الدراسية بشكل أساسي، إضافة إلى أعداد الدارسين، ودرجاتهم العلمية، والمختبرات، المكتبات وغير ذلك من أمور تخص العملية التعليمية، وذلك من أجل الارتقاء بها لتحقيق مستوى تعليم هندسي يتماشى والتطور في العالم.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، أن مذكرة التعاون المشتركة بين الاتحادين تضع معايير التقييم والاعتماد للكليات والمعاهد الهندسية، مشيرًا إلى وجود ممثل لاتحاد الجامعات العربية باتحاد المهندسين العرب لمتابعة التقييم والاعتماد وعقد الندوات والتدريب والتأهيل المشترك لطلاب الكليات والمعاهد الهندسية.
وشدد «سلامة» على أهمية التقييم والاعتماد الهندسي خاصةً أنه يساعد على قياس مدى تحقيق البرامج التعليمية لأهدافها، وكذلك الالتزام بالمعايير المحددة وفق المعايير الدولية والاعتراف المتبادل للشهادات بين الدول والجامعات والمؤسسات الهندسية، وكذلك مساعدة الخريجين على إيجاد فرص عمل داخلية وخارجية، مؤكدًا أنه دون التقييم والاعتماد لن يجد الخريج فرص عمل في السوقين العربية والدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعاهد الهندسية اتحاد الجامعات العربية الجامعات العربیة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوطنية للمؤهلات والاعتماد الأكاديمي تنظم الورشة الثانية لتدريب المراجعين المحليين
نظمت اللجنة الوطنية للمؤهلات والاعتماد الأكاديمي برنامجًا تدريبيًّا باللغة الإنجليزية للمراجعين المحليين يوميّ السبت والأحد 11-12 أكتوبر في فندق موندريان الدوحة؛ بمشاركة 25 أكاديميًّا يمثلون عددًا من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في دولة قطر.
ويهدف هذا التدريب -والمنعقد للمرة الثانية على التوالي هذه السنة وللمرة الرابعة منذ إنشاء اللجنة- إلى إعداد كوادر محلية مؤهلة لاعتماد مؤسسات التعليم العالي وفقًا لمعايير اللجنة الوطنية للمؤهلات والاعتماد الأكاديمي، ويتكون البرنامج من ثلاث مراحل أساسية، تشمل تدريب المترشحين عن بعد من قبل موظفين من اللجنة على مراجعة مدى تطبيق المعايير الخاصة بالاعتماد المؤسسي، ومسؤوليات المراجعين، والمدة الزمنية للمراجعة، ويشرف على تنفيذ الورشة التدريبة الحضورية نخبة من الخبراء في مجال ضمان الجودة والمراجعة الخارجية.
بدأ البرنامج بجلسة توجيهية حول أهدافه ومعايير الاعتماد المستخدمة، وتخللته مجموعة من المحاضرات والعروض التفاعلية الهادفة إلى تعريف المراجعين بكيفية تطبيق معايير الجودة الأكاديمية، وفهم إجراءات المراجعة الخارجية؛ بدءًا من التخطيط وحتى التنفيذ.
وقد شملت الجلسات التدريبية دراسة حالات واقعية، وتحليل تقارير سابقة، وكيفية كتابة الملاحظات البنّاءة، وشارك المتدربون في أنشطة عملية مثل لعب الأدوار (لتمثيل سيناريوهات المراجعة الميدانية)، وتقييم جودة التقارير والأدلة المقدمة من المؤسسات، بالإضافة إلى جلسات حوارية تركز على التحديات التي قد تواجه المراجع أثناء زيارة المؤسسة، والتواصل مع فرق العمل الأكاديمية والإدارية.
وبعد الانتهاء من الورش التدريبية تم تكليف كل متدرب بتحليل تقرير "الدراسة الذاتية" المستخدم خلال التدريب؛ مع التركيز على ضمان الجودة والتحسين المستمر. ويقوم المتدرب بإعداد تقرير مراجعة نقدية يبرز نقاط القوة والضعف في تقرير الدراسة الذاتية والأدلة الداعمة، ويرسله إلى المحاضر خلال فترة زمنية محددة. بعد ذلك؛ تُعقد جلسة نقاشية افتراضية، حيث يناقش المنسق مع المتدربين نتائج التحليل، ويتبادل معهم وجهات النظر حول تطبيق معايير اللجنة، كما تُطرح توصيات عملية لتحسين أداء المراجعين في الزيارات الميدانية المستقبلية.
يحصل المشاركون الذين يجتازون جميع مراحل التدريب بنجاح على شهادة تؤهلهم للمشاركة في فِرَق المراجعة الخارجية لاعتماد مؤسسات التعليم العالي، كما يتم إدراجهم في قاعدة اللجنة الوطنية للمؤهلات والاعتماد الأكاديمي للمراجعين؛ والتي تضم 62 مراجعًا محليًّا حتى الآن؛ ممّن اجتازوا جميع مراحل التدريب بنجاح، وقد تمت الاستعانة بعدد منهم في زيارات ميدانية مختلفة للاعتماد المؤسسي.
ويركَّز البرنامج على تطوير مهارات التواصل، والنقد البنّاء، والتحليل الموضوعي، وفهم السياق المحلي والدولي للجودة الأكاديمية، وتتيح هذه الورشة فرصة للمراجعين لتبادل الخبرات، والتعرف على أحدث الاتجاهات في ضمان الجودة؛ بما يعزز من احترافية المراجعين المحليين، ويسهم في تطوير التعليم العالي بشكل عام.