مسقط ـ «الوطن» :
طوَّرت وزارة التراث والسياحة منصَّة «دعم الشركاء» والتي تمثِّل مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التسويق السياحي بين الوزارة وشركائها في القطاع السياحي. حيث تُعدُّ المنصَّة مصدرًا معلوماتيًّا شاملًا وقاعدة بيانات تقدِّم معلومات حيوية حول استراتيجية الترويج السياحي والمنتج السياحي العماني، وتضم المنصَّة نشرات إخبارية شهرية محدَّثة تتعلق بأحدث التطورات في مجال الترويج السياحي، كما تتيح مجموعة من المقترحات والأفكار لتحسين البرامج السياحية وتعزيز التسويق لمختلف المواسم السياحية.

وتمنح الشركات والمنشآت السياحية فرصة التطوير والتحسين من خلال استثمار التسويق الإلكتروني والرقمي.
وأشار فيصل بن علي اللواتي رئيس قسم دعم الشركاء في وزارة التراث والسياحة إلى أهمية المنصَّة كوسيلة لنقل استراتيجية الوزارة التسويقية بأسلوب مبسط من خلال دَوْرات تدريبية تفاعلية. كما يُمكن للمشتركين الحصول على شهادات بعد اجتيازهم لاختبارات المعرفة.
وأضاف: إنَّ المنصَّة تهدف إلى تشجيع التفاعل من قبل الشركاء من خلال توفير تدريبات مفيدة يمكن توظيفها في أعمالهم، وتسهم في تبسيط إجراءات التسجيل في الفعاليات والأنشطة وتقديم معلومات شهرية محدَّثة حول حركة السياحة في سلطنة عُمان. موضحًا أنَّ المنصَّة تتضمن مكتبة صور سياحية ومنشورات ترويجية من الوزارة تكون مصدرًا للشركاء في القطاع السياحي؛ حيث يمكنهم الاستفادة من المنصَّة بعد التسجيل وتوضيح نطاق أعمالهم ومنتجاتهم وأسواقهم المستهدفة، كما أنَّ هذا النظام يمكِّن الوزارة من متابعة وتقييم تفاعل الشركاء ووصول المعلومات إليهم بشكل فعَّال.
وقال: تجري الوزارة تقييمًا دقيقًا لاحتياجات الشركات السياحية والمنشآت الفندقية في مجال التعليم والتدريب وفقًا لاحتياجات بيئة تطوير الأعمال، ويتم من خلال هذا التقييم تطوير برامج تدريبية إضافية وإضافتها بشكل مستمر إلى المنصَّة. مشيرًا إلى أنَّ منصَّة دعم الشركاء تستهدف جميع العاملين في مجال التسويق والمبيعات في مختلف الشركات السياحية ومشغِّلي الجولات السياحية وكذلك على مستوى المنشآت الفندقية.
كما دشَّنت وزارة التراث والسياحة مؤخرًا برنامج «نخبة الشركاء» (مجان) حيث يُمثل اسم البرنامج «مجان» المستوحى من التاريخ العريق لسلطنة عُمان وتواصلها الثقافي منذ العصور القديمة رمزية مضافة لهذا البرنامج الذي يهدف إلى تشجيع الشركاء على التفاعل مع المنصَّة والاستفادة من المميزات التي تقدمها الوزارة، حيث تم تصميم هذا البرنامج بدقة وفقًا لخطَّة متكاملة وجدول زمني لتصنيف الشركاء في القطاع إلى فئات مختلفة (برونزية وفضية وذهبية وبلاتينية) بناءً على تفاعلهم مع المنصَّة واستكمال البرامج التدريبية المطلوبة. ولكلِّ فئة ميزاتها التنافسية الخاصة بها، بما في ذلك الوصول إلى المعلومات والمشاركات مع الوزارة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

بغداد تحتضن القادة العرب | القضية الفلسطينية تتصدر القمة.. وخبير: تعزز التعاون لمواجهة الأزمات

تنطلق اليوم السبت 17 مايو القمة العربية الـ 34 في بغداد، العاصمة العراقية التي تستضيف هذا الحدث للمرة الرابعة في تاريخها، تحت شعار "بغداد السلام تحتضن قضايا العرب". 

القمة العربية الـ 34 في بغداد

وتأتي هذه القمة في ظرف استثنائي تمر به المنطقة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، والتي أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما يضع القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال قادة وممثلي الدول العربية المشاركة في القمة.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن معظم القضايا المتوقع مناقشتها خلال قمة بغداد تعد امتدادا مباشرا لما تم الاتفاق عليه سابقا في قمة القاهرة، وأكد على أهمية بلورة موقف عربي موحد بدلا من تعدد المواقف والانقسامات التي تعيق فعالية التحرك العربي المشترك.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك إرادة سياسية عربية متجهة في التشكل لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، خاصة في ظل محاولات بعض القوى الدولية إعادة تشكيل النظام الإقليمي وفق معايير وأسس جديدة قد لا تخدم المصالح العربية.

وأشار فهمي، إلى أن التحولات التي يشهدها الإقليم في الوقت الراهن، وعلى رأسها عودة سوريا إلى النظام العربي، وتنامي التنسيق بين مصر والعراق، تعكس بوادر واضحة على توجه عربي لتعزيز العمل الجماعي المشترك في التصدي للأزمات المختلفة التي تعصف بالمنطقة.

توافد القادة العرب إلى العراق للمشاركة في قمة بغدادالمؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي بقمة بغداد تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية ضوء أخضر يسمح للاحتلال بتنفيذ المخططات

واختتم: " هناك حالة الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري، وهذا الصمت قد يعني أنه ضوء أخضر يمنح لدولة الاحتلال للاستمرار في تنفيذ مخططاتها التوسعية داخل قطاع غزة، وما يحدث حاليا في غزة يعد جريمة إبادة جماعية ممنهجة، تستوجب تحركا عربيا ودوليا حازما لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.

وبدأت القمة العربية في بغداد بتوافد القادة والزعماء ورؤساء وفود الدول العربية،  فقد توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في أعمال القمة. 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس سيلقي كلمة مصر خلال القمة، حيث سيستعرض رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.

كما وصل إلى بغداد كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع في سلطنة عمان شهاب بن طارق آل سعيد، بالإضافة إلى الفريق أول إبراهيم جابر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، كما كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ضيف شرف القمة.

جدول أعمال يتضمن 8 بنود رئيسية

وبالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية، فقد أناب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء جعفر حسان لتمثيله في القمة، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد وصل إلى العراق مساء الخميس للمشاركة في القمة، وذلك وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وفيما يتعلق بجدول أعمال القمة، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن الاجتماع التحضيري الذي عقده وزراء الخارجية العرب اعتمد جدول أعمال يتضمن 8 بنود رئيسية، أبرزها القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب.

من جانبه، أشار وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، إلى أن الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ 34 جرى في أجواء إيجابية، وشهد توافقا كبيرا حول مختلف القضايا المطروحة. 

وأضاف عبدالعاطي في لقاء له، أن من أبرز القرارات التي تم التوافق عليها كان مشروع قرار خاص بالقضية الفلسطينية، والذي يعكس الإجماع العربي على دعم القضية المركزية، وأكد على دعم خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي تم إقرارها في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.

وفي سياق متصل، أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال القمة، بالإضافة إلى القضايا الأخرى التي فرضها الوضع الراهن في الدول العربية مثل التطورات في اليمن وليبيا والسودان وسوريا، فضلا عن التضامن مع لبنان.

وكشف السفير حسام زكي عن طرح مبادرة لإنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول التي تخرج من النزاعات، وأكد أن هذه المبادرة لاقت دعما واسعا من جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، موضحا أن العراق قد بدأ بالفعل في طرح مبالغ لهذا الصندوق، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز التضامن العربي على مختلف الأصعدة.

وأكد السفير زكي أن العراق يعد ركيزة أساسية في تعزيز التضامن العربي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مشيرا إلى أن العراق يقدم أملا في توثيق العلاقات العربية من خلال المبادرات التي يطرحها.

كما نفى السفير حسام زكي وجود أي انسحاب لدول عربية من قمة بغداد، مؤكدا أن جميع الدول ممثلة في القمة.

من جهة أخرى، أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أمجد العضايلة، أن قمة بغداد تأتي في وقت بالغ الأهمية يتطلب تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لتحقيق التكاتف العربي. 

سياسة مصر تجاه القضايا العربية

وأشار إلى أن القمتين في الجانبين السياسي والتنمية ستمكنان من اتخاذ قرارات هامة يجب البناء عليها لتحقيق أهداف الأمة العربية.

والجدير بالذكر، أن انعقاد الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالعاصمة العراقية بغداد، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 

والقمة تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة التعقيد، حيث تشهد المنطقة العربية تحولات جيوسياسية متسارعة، مما يجعل من هذه القمة منصة حيوية لتوحيد الرؤى وبلورة موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها تداعيات الأزمات الإقليمية في فلسطين، وليبيا، واليمن، وكذلك مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وتعزيز آليات التكامل الاقتصادي العربي.

ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة تمثل امتدادا طبيعيا لسياسة مصر الثابتة تجاه القضايا العربية، التي تقوم على دعم وحدة الصف، وحماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

الرئيس السيسي يصل إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34.. بث مباشرالرئيس السيسي يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثين طباعة شارك بغداد القمة العربية العرب الاحتلال فلسطين القضية الفلسطينية الصمت الدولي المجتمع العربي

مقالات مشابهة

  • انطلاق امتحانات الثالث المتوسط بتقنيات مراقبة رقمية متطورة
  • "البيئة" تطلق خدمة إصدار رخص الأنشطة الزراعية والحيوانية والسمكية عبر منصة "نما"
  • الأردن وتركيا يبحثان التعاون في المجالات الاجتماعية
  • مساعد وزير الاستثمار: “وحدة الصين” تعزز التعاون مع بكين ومصر وجهة جاذبة للاستثمار
  • وكيل وزارة الصناعة: فخورون برعاية 48 مشروعًا وطنيًّا تأهل منها 11 في آيسف 2025
  • وزير السياحة يناقش مع القائم بأعمال السفارة القطرية تعزيز التعاون ‏السياحي المشترك بين البلدين
  • شرطة دبي تكشف عن استراتيجية رقمية مستقبلية شاملة تمتد لعام 2028
  • مليون ريال سقف الغرامات السياحية.. تعديلات شاملة على لائحة المخالفات
  • منصة “أرشدني” تعزز خدمات إرشاد حافلات حجاج الخارج في حج 1446هـ
  • بغداد تحتضن القادة العرب | القضية الفلسطينية تتصدر القمة.. وخبير: تعزز التعاون لمواجهة الأزمات