صحيفة الاتحاد:
2025-06-06@20:34:15 GMT

الشارقة تحتفي بـ«الأدب الموريتاني» في نواكشوط

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

نواكشوط (وام)

أخبار ذات صلة "الوطنية للانتخابات" : يحظر على موظفي الحكومة والجهات الرسمية دعم أي من المرشحين وصول فريق الإمارات للبحث والإنقاذ إلى ليبيا

ثمّن معالي أحمد سيد أحمد أجّ، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، الجهود التي تبذلها الشارقة في خدمة الثقافة العربية ودورها الريادي في دعم الأدباء العرب برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، إيذاناً بانطلاق فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني.
وأكد أحمد أجّ عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات وموريتانيا، والمبنية على العديد من مجالات التعاون ومنها التجذر التاريخي الثقافي مع الشارقة، مشيراً إلى أهمية التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة الموريتانية وما أسّسه هذا التعاون من مشهدٍ ثقافي محليٍ وعربيٍ وإفريقيٍ مشهودٍ له بالحضور المتميّز.
وتحدث وزير الثقافة الموريتاني حول الرعاية التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة العربية، مؤكداً أن الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً عربياً بل وإفريقياً، مشيداً بالدور الكبير الذي مثّله بيت الشعر في نواكشوط على مدار سنوات من العمل الثقافي الكبير، آمِلاً في الوقت نفسه أن يستمر التعاون بين الشارقة وموريتانيا ليصل إلى مكونات ثقافية أخرى.
ومن جانبه، قال عبدالله العويس إن تواجد دائرة الثقافة بالشارقة للمرة الثالثة خلال العام الحالي في موريتانيا لتنظيم فعالية مشتركة إنما يؤكد التعاون الثقافي المميز، معرباً عن شكره للجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة.
وأوضح العويس أن العمل الثقافي يطوي الآفاق ويقرب المسافات بين البلدان والشعوب، مؤكداً حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على إيصال الرسالة الثقافية إلى كل البلدان وتحصين الشباب العربي بالثقافة والأدب.
وأشار إلى أن التعاون الثقافي مع موريتانيا مستمر منذ أكثر عن عشر سنوات من خلال عدة مشاريع ثقافية، موضحاً أن نواكشوط كانت من أوائل المدن التي رحّبت بمبادرات ومشروع الشارقة الثقافي، مهنئاً باختيار العاصمة الموريتانية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023.
وقد انطلقت فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني بتنظيم من دائرة الثقافة في الشارقة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان في موريتانيا.
ويأتي المهرجان بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، وتضمن محاور أربعة رئيسية هي: مراحل تطور السرد الموريتاني، وراهن القصة الموريتانية، والرواية الموريتانية من التأسيس إلى المشهد المعاصر، والسرديات الغائبة في الرواية الموريتانية، بالإضافة إلى ندوة نقدية تحمل عنوان «الشعر الموريتاني بين الأصالة والتجديد»، وجلستين شعريتين بمشاركة أكثر من 40 مبدعاً ومبدعة موريتانيين.
وأقيم المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية بحضور عبدالله بن محمد العويس وحسين البلوشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى موريتانيا والدكتور سيدي عبدالله أمين عام وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ومحمد إبراهيم القصير والدكتور محمد ولد سيدي عبدالله الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2023، وعدد كبير من مثقفين وأدباء موريتانيين وعرب إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد وطلاب ومحبي السرد والشعر العربي.
وأشار عبدالله العويس في كلمته إلى مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، مؤكداً أنها تمضي نحو مزيد من التفعيل الثقافي والتعاون المشترك معززة العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، في ظل القيادة الرشيدة في البلدين.
وأضاف أنها مناسبة عزيزة أن نحتفي بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي ولهذا العام من خلال مهرجان الأدب الموريتاني الذي يمثل إضافة مهمّة إلى سلسلة الأنشطة الثقافية التي انعقدت من خلال التعاون المشترك، وهو ما يعبّر عن حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على استمرار الحراك الثقافي بكافة حقوله في الوطن العربي.
ومن جانبه وجه الدكتور سيدي عبدالله شكره لإمارة الشارقة لتنظيم هذا المهرجان ومشاركتنا أفراح الفعالية الاحتفائية بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي مثمناً جهود دائرة الثقافة بالشارقة في هذا السياق.
وأشاد الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة بدور الشارقة في موريتانيا، قائلاً إن الدور المشهود الذي تضطلع به الشارقة ساهم في خلق حراك أدبي ثقافي في العاصمة، وإن الأنشطة الثقافية استطاعت خلال ظرف قياسي أن تحتضن أصحاب المواهب والملكات، مشيداً بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة ودائرة الثقافة في الشارقة في الحفاظ على الثقافة في كل الدول بشكل عام وفي موريتانيا على وجه الخصوص.
واستهل المهرجان فعالياته بالمحور الأول «مراحل تطور السرد الموريتاني» واستمع الحضور إلى شهادتين من الكاتبين: محمد فال عبد اللطيف بعنوان «رحلتي مع الكتابة السردية التراثية» والشيخ بكاي بعنوان «معاناة كتابة القصة في مجتمع ذائقته شاعرية».
وصاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض كتاب لعدد من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة ومنها: مجلة الشارقة الثقافية ومجلة الرافد ومجلة القوافي ومجلة المسرح والدواوين الشعرية ومؤلفات الرواية والقصة القصيرة والمسرح.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة الثقافة العربية الإمارات موريتانيا سلطان القاسمي الثقافة والشباب والریاضة فی موریتانیا حاکم الشارقة الشارقة فی صاحب السمو بن محمد

إقرأ أيضاً:

«اللوفر أبوظبي».. 3 معارض استثنائية تحتفي بالإرث التاريخي المشترك

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ينظم متحف اللوفر أبوظبي في موسمه الثقافي (2025-2026) ثلاثة معارض فنية، وتغطي هذه المعارض الاستثنائية عدة قرون وقارات مختلفة، وستكون مصحوبة بلمحات تاريخية، وستقدم سرداً غنياً يتتبع تطور التعبير البشري من خلال موضوعات مثل السلطة، والتبادل الثقافي، والهوية والابتكار. وحسبما أشار إليه المتحف في إعلانه عن هذه الفعاليات، فإنها تعكس في مجملها «تقاليد فنية متنوعة ووجهات نظر متعددة. حيث يسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزّز دور المتحف كمركز للحوار الثقافي ومنصة للاكتشاف الفني».

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تعزز الوعي المروري لزوار المراكز التجارية «حافلات تحت الطلب» في الشارقة

بداية تقول فاخرة الكندي، مساعد أمين متحف أول بمتحف اللوفر أبوظبي، لـ(الاتحاد): «المعارض الثلاثة المقبلة في اللوفر أبوظبي لهذا الموسم الثقافي هي: «المماليك.. الإرث والأثر، وفن الحين 2025، وبيكاسو.. تصور الشكل»، مبينةً أن معرض «المماليك.. الإرث والأثر» سيقام بالتعاون مع متحف اللوفر ومؤسسة متاحف فرنسا في الفترة من 17 سبتمبر 2025 إلى 25 يناير 2026. يلي ذلك تنظيم معرض «فن الحين 2025 وجائزة ريتشارد ميل للفنون»، بالتعاون مع ريتشارد ميل، وسيستمر المعرض من 8 أكتوبر 2025 إلى 28 ديسمبر 2025. وأخيراً، سيقام معرض «بيكاسو.. تصور الشكل»، بالشراكة مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ومؤسسة متاحف فرنسا، في الفترة من 21 يناير إلى 31 مايو 2026، ويضم المعرض قطعاً رئيسة من أوائل القرن العشرين حتى سنوات بيكاسو الأخيرة.
وتشير الكندي إلى أن معرض «بيكاسو.. تصور الشكل» سيعرض أعمالاً بارزة من مجموعة اللوفر أبوظبي، مثل لوحة «امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسة)» (1911)، و«صورة لامرأة جالسة (أولغا)» (1923)، إضافة إلى أعمال مهمة معارة من متحف بيكاسو الوطني في باريس.
وتوضح الكندي أنه خلال معرضيّ (المماليك.. الإرث والأثر) و(بيكاسو.. تصور الشكل) سيكون هناك برنامج ثقافي وتعليمي يتضمن محاضرة، يقدمها منسق المعرض، إلى جانب عروض أفلام، وجولات إرشادية، وفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع العائلية، والعديد من الأنشطة الأخرى.
من جانبها تشير عائشة الأحمدي، مساعدة أمين متحف أول بمتحف اللوفر أبوظبي، إلى أن معرض «المماليك.. الإرث والأثر» يستكشف إرث أسر قوية أسّست مجتمعاً حيوياً متعدد الثقافات وأدّت دوراً رئيساً في التبادل الدولي عبر أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، في حين يطرح معرض «بيكاسو.. تصور الشكل» كيف أعاد بيكاسو تصور الشكل البشري، وكذلك التحولات في الأساليب والمناظير الفنية عبر الزمن، كما ستكون هناك شروحات مفصلة للأعمال الفنية، التي تتنوع بين لوحات، ومنحوتات، وقطع أثرية تاريخية، حيث توضع في سياقها الثقافي والتاريخي، وهو ما يوفّر للزوّار فهماً أعمق للخيوط المتنوعة التي تشكل تجربتنا الإنسانية المشتركة.
وكشفت الأحمدي أن هناك مشاركة لفنانين من دول مجلس التعاون الخليجي واليابان في نسخة هذا العام من معرض «فن الحين»، انطلاقاً من هدف المعرض في بناء جسور التواصل بين شرق آسيا وغربها، والاحتفاء بالجمال المشترك للظلال، وتعزيز الحوار حول التقاليد، والابتكار، والتجربة الإنسانية العالمية للضوء والظل، مبينةً أن موضوع نسخة هذا العام من المعرض هو «الظلال»، حيث يدعو الفنانين إلى التأمل في تفاعل الضوء والظل، واستكشاف التقاليد الفنية والثقافية المشتركة بين الخليج العربي واليابان في مجالات العمارة، والفن التشكيلي.

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يتقبل التهاني بعيد الأضحى المبارك
  • جازان تحتفي بعيد الأضحى بأكثر من 100 فعالية ترفيهية متنوعة
  • حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك في قصر البديع العامر
  • «اللوفر أبوظبي».. 3 معارض استثنائية تحتفي بالإرث التاريخي المشترك
  • وفد مغربي يتباحث مع الإستخبارات العسكرية الموريتانية بنواكشوط
  • زيارة استخباراتية لافتة.. وفد عسكري مغربي في نواكشوط وسط تحولات أمنية
  • من الأب الباحث إلى الابن الأديب..كيف شكلت عائلة تيمور المشهد الثقافي المصري
  • «الشارقة لإدارة الأصول» تستكشف فرص التعاون والاستثمار في الصين
  • الجيش الموريتاني يُحبط تسلل جرذان البوليساريو ويعزز مراقبة الحدود بطائرات درون
  • الإمارات تحتفي غداً باليوم العالمي للبيئة