زيارة استخباراتية لافتة.. وفد عسكري مغربي في نواكشوط وسط تحولات أمنية
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أدى وفد عسكري مغربي رفيع من أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية زيارة إلى فرقة الاستخبارات والأمن العسكري بقيادة أركان الجيش الموريتاني في العاصمة نواكشوط، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الموريتانية، الأربعاء.
وترأس الوفد المغربي العقيد إدريس حد زين من المكتب الثاني التابع لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية، فيما ترأس الجانب الموريتاني العقيد المهندس إسلم بيدي مسعود، قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.
وأوضح الجيش الموريتاني في بيان رسمي أن الاجتماع بين الطرفين شمل عرضين مفصلين حول كل من فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، وفرقة التعاون العسكري، مع مناقشة آفاق الشراكة وتبادل الخبرات في المجالات الأمنية والاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
خلفيات إقليمية وتحولات استراتيجية
تأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يشهد تطورات أمنية متسارعة، لا سيما بعد الانقلابات العسكرية المتتالية في منطقة الساحل، وتراجع الدور الفرنسي التقليدي في المنطقة، وصعود تأثيرات لاعبين جدد، مثل روسيا وتركيا. كما تتزامن الزيارة مع استمرار القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، ومحاولات الرباط تعزيز تموقعها الإقليمي عبر آليات متعددة تشمل الأمن والدفاع.
ويُنظر إلى التعاون الاستخباراتي بين المغرب وموريتانيا على أنه تطور نوعي في العلاقات الثنائية، خصوصا أن الملفات الأمنية تظل من أكثر المجالات حساسية وتأثيرًا، في ظل التحديات الحدودية، وتنامي تهديدات الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، إلى جانب الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
وتُعد هذه الزيارة جزءا من سلسلة خطوات تشهدها العلاقات المغربية-الموريتانية، والتي تعززت خلال السنوات الأخيرة بعد فترة من الفتور، إذ سبق للرباط أن قدمت مساعدات أمنية ولوجستية إلى نواكشوط، كما تم تبادل زيارات رسمية على مستوى قيادة الأركان.
تقارب استخباراتي.. ورسائل مبطنة
وتمثل زيارة وفد المكتب الثاني، وهو الجهة المسؤولة عن الاستخبارات العسكرية في المغرب، خطوة لافتة تؤشر إلى تقارب أمني أكثر عمقاً، في وقت تتجه فيه نواكشوط إلى تنويع شراكاتها الدفاعية بعيدا عن الاحتكار الفرنسي التقليدي.
كما قد تحمل الزيارة رسائل مبطنة نحو الجزائر، خاصة أن موريتانيا توازن في علاقاتها بين الجارين المتنازعين حول قضية الصحراء الغربية. وقد سبق أن استقبلت نواكشوط في الفترة الماضية مسؤولين عسكريين جزائريين أيضاً، ما يعكس حرصها على تبني مقاربة متوازنة في علاقاتها الإقليمية.
وفي ظل غياب تصريحات رسمية مفصلة من الجانب المغربي حول فحوى الاجتماعات، يبقى واضحاً أن ملف التنسيق الاستخباراتي ومكافحة التهديدات الإرهابية سيكون في صلب الأولويات الثنائية، خصوصا مع استمرار التوترات في شمال مالي، واقتراب الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في 2026، والتي تُتوقع أن ترافقها تحديات أمنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية زيارة المغربي العلاقات موريتانيا المغرب علاقات زيارة موريتانيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"مراسلون بلا حدود" تطالب بحماية صحافي مغربي ومصور أمريكي يشاركان في سفينة "حنظلة" لكسر حصار غزة
دعت منظمة « مراسلون بلا حدود » (RSF) إلى توفير الحماية للصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل الجزيرة والمصور الأمريكي واعد محمد سليم الطائي، وذلك أثناء تغطيتهما لمهمة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، لصالح شبكة الجزيرة.
وأفادت المنظمة، عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي، أن الصحافيين يتواجدان على متن سفينة « حنظلة »، التي أُطلقت ضمن جهود مدنية دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحصار العسكري والإعلامي الذي تفرضه إسرائيل.
وتعد سفينة « حنظلة » مبادرة دولية أطلقتها منظمات تضامن وحقوق إنسان بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة. تحمل السفينة اسم « حنظلة »، الشخصية الرمزية التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، والتي ترمز إلى مقاومة الظلم والتمسك بحق العودة.
وتقل السفينة نشطاء وصحافيين من جنسيات مختلفة، إضافة إلى شحنات رمزية من المساعدات الإنسانية، وهي تسعى إلى إيصال رسالة سياسية وأخلاقية بضرورة رفع الحصار وتوفير ممرات آمنة للمدنيين والإعلاميين، في ظل تعتيم إعلامي واسع وانتهاكات إسرائيلية مستمرة.
وأكدت « مراسلون بلا حدود » أن مهمة البقالي والطائي على متن « حنظلة » تأتي في سياق تغطية إعلامية مستقلة، مطالبة بحمايتهما واحترام حرية الصحافة، وعدم استهداف الصحافيين العاملين في مناطق النزاع، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية.
كلمات دلالية اسرائيل اعتقال البقالي الجزيرة السفينة حنظلة مراسل مراسلون بلاحدود