شاهد.. هكذا حدث إعصار دانيال منذ بدايته ودمّر درنة الليبية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تسببت العاصفة دانيال بدمار هائل طال مدينة درنة الليبية على صعيد الأرواح البشرية والبنية التحتية مخلفا آلاف الضحايا والمفقودين، ولكن كيف حدث هذا الإعصار منذ بدايته؟ وما مركز تشكله؟ ولماذا تسبب بموجة سيول عارمة أزاحت كل ما في طريقها؟
البداية كانت في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري عندما اجتاحت العاصفة دانيال سواحل اليونان، وكانت العاصفة الأقوى التي تضرب البلاد منذ عام 1930.
بعد ظهر الأحد الماضي توجهت العاصفة إلى السواحل الأفريقية للبحر الأبيض المتوسط، وكانت ليبيا محطتها الأولى حيث اجتاحت في البداية المناطق الشرقية لمدينة بنغازي، قبل أن تتحرك شرقا إلى منطقة الجبل الأخضر.
ويقول مرصد الأرصاد الجوية إن العاصفة العاتية كانت مصحوبة بأمطار غزيرة تجاوزت 400 مليمتر؛ وهي كمية لم تسجل منذ 40 عاما، فاجتاحت سيول العاصفة كامل منطقة الجبل الأخضر وكبرى مدنه مثل درنة والبيضاء والمرج وشحات وسوسة بالإضافة إلى بلدات وقرى بالمنطقة.
لكن الكارثة الحقيقية كانت بمدينة درنة؛ حيث يوجد سد وادي درنة الكبير بارتفاع 40 مترا ويليه سد درنة الثاني، وقد تسبب الضغط الهائل للمياه ولأسباب فنية في بنية السد بانهيار سد وادي درنة الكبير وسرعان ما لحق به السد الثاني.
ونظرا لذلك تدفقت كميات ضخمة من المياه محملة بالطين ما يضاعف قدرتها التدميرية، فابتلعت الفيضانات مدينة درنة وجرفت معها كل ما يقف في طريقها وكل معالم المدينة.
وخصوصية درنة كانت سببا في فاجعتها؛ فهي تتكئ على الجبل الأخضر وتقابل البحر المتوسط فمن الجبل تدفقت أمواج المياه العاتية فجرفت أحياء بكاملها بسكانها.
وتقول السلطات في منطقة الجبل الأخضر إن السيول غمرت نحو 20 ألف كيلومتر مربع في المنطقة، وآلاف السكان لا يزالوا في عداد المفقودين أما الضحايا فلا حصيلة دقيقة لهم.
ووثق الهلال الأحمر الليبي في بنغازي نزوح 20 ألف عائلة من درنة وآلاف المفقودين.
وبذلك تحولت درنة إلى مدينة منكوبة في أكبر كارثة طبيعية تحل على ليبيا منذ زلزال المرج عام 1963.
يذكر أن جهاز الإسعاف والطوارئ في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أعلن أن عدد القتلى جراء الفيضانات، وصل إلى 2300 قتيل، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف مفقود، في حين قال المتحدث باسم الداخلية الليبية بالحكومة المكلفة من البرلمان، للجزيرة، إن عدد القتلى تجاوز 5200 في مدينة درنة، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة في ظل تقارير عن آلاف المفقودين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجبل الأخضر مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
انهيار جليدي ضخم يدمر بلدة بشكل جزئي في سويسرا (فيديوهات + صور)
#سواليف
شهدت منطقة جنوب #سويسرا يوم الأربعاء انهيارا جليديا هائلا أدى إلى تدمير جزئي لقرية بلاتن الصغيرة، وذلك بعد أسبوع من إخلائها بسبب خطر وشيك.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على يوتيوب سحابة ضخمة من #الجليد والأنقاض تتدفق بسرعة على منحدر الجبل نحو الوادي حيث تقع القرية.
???? Effroyables images depuis la Suisse, tournées ce mercredi après-midi… Des millions de mètres cubes de glace et de roche viennent de détruire le village (évacué) de Blatten [CH], dans le Valais…????????(©PomonaMedia) pic.twitter.com/BCxH7ywv5T
مقالات ذات صلة روسيا.. العثور على قطعة كهرمان كبيرة 2025/05/29 — Météo Franc-Comtoise (@MeteoFrComtoise) May 28, 2025كما عرضت لقطات وُثُقت بطائرة مسيّرة وبثتها هيئة الإذاعة الوطنية السويسرية SRF، سهلا واسعا من الطين والتربة يغطي جزءا من القرية والنهر الذي يمر عبرها.
وبحسب خدمات الطوارئ في منطقة فاليس، فقد انهار جزء ضخم من #نهر_بيرش_الجليدي في حوالي الساعة 3:30 مساء بالتوقيت المحلي.
وقد دُمّر العديد من منازل بلاتن، التي يسكنها عادة حوالي 300 شخص، بينما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين، وفقا للمسؤولين.
وأكدت السلطات أن #الانهيار_الجليدي كان متوقعا منذ عدة أيام، ولم تُسجل أي إصابات حتى الآن.
وقال المتحدث باسم السلطات المحلية في كانتون فاليه بجنوب غرب سويسرا، ماتياس إيبيتر: “كمية غير معقولة من المواد تدفقت إلى الوادي بصخب”.
???? Une partie massive du glacier du Birch s’est effondrée cet après-midi sur le village de Blatten (Suisse).
Le changement climatique bouleverse profondément nos montagnes.
L’État et les collectivités ne peuvent plus prendre à la légère ces évolutions.
???? (Pomona-Media) pic.twitter.com/rjRceNPRSz
وقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في نشاط النهر الجليدي منذ ليلة الثلاثاء، واشتد صباح الأربعاء.
يُذكر أن الأنهار الجليدية، التي تأثرت بشدة بتغير المناخ، فقدت في عامي 2022 و2023 كمية من الجليد تعادل ما فقدته بين عامي 1960 و1990، أي نحو 10% من حجمها الكلي.
وأشار خبراء مراقبة الأنهار الجليدية في مايو الجاري إلى أن كمية الثلوج التي غطت الأنهار الجليدية في سويسرا بنهاية فصل الشتاء هذا العام كانت أقل بنسبة 13% من متوسط الفترة بين 2010 و2020.
ويأتي هذا الانهيار بعد أن تم إجلاء مئات السكان من قرية جبلية في جنوب سويسرا بسبب مخاوف من انهيار صخري وشيك.
وقد قامت السلطات يوم الثلاثاء بإجلاء السكان – إضافة إلى قطيع من 52 بقرة – كإجراء احترازي.
وكان كثير من السكان يخشون ألا يعودوا إلى منازلهم مرة أخرى، خاصة بعد أن كشف الخبراء عن أن نحو 1.5 مليون متر مكعب من الصخور قد انزلقت بالفعل من جانب الجبل.
وفي يوم الاثنين الماضي، انهار نحو 200,000 متر مكعب من الصخور، قبل أن يستقر الوضع في اليوم التالي.
وأصدر المهندس المختص بالمخاطر الطبيعية في منطقة فاليه العليا، ألبان بريغر، تحذيرا صارما الأسبوع الماضي، مفاده أن انهيار الجبل أمر حتمي.
لكنه أضاف أن الحدث قد يحدث على مراحل صغيرة ومنفصلة، بدلا من انهيار شامل قد يمحو القرية والطرق المجاورة تماما.
وفي عام 2023، تم إجلاء سكان قرية برينز في شرق سويسرا قبل أن تنزلق كتلة ضخمة من الصخور من جانب الجبل، متوقفة قبل أن تصل إلى التجمع السكني.
وقد تم إجلاء برينز مجددا العام الماضي بسبب خطر انهيار صخري إضافي.
وعبّرت الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر عن تضامنها مع سكان المنطقة، بينما حذرت خدمات الطوارئ من أن المنطقة لا تزال خطرة، وأغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى الوادي.
وقالت كيلر-سوتر على منصة “إكس”: “إنه أمر فظيع أن يفقد المرء منزله”.
ويأتي هذا الانهيار الجليدي المدمر بعد أيام من العثور على خمسة متزلجين موتى على نهر جليدي فوق منتجع شتوي شهير في سويسرا.
وقد أُرسلت طائرة مروحية لاستكشاف المنطقة حول جبل ريمبفيششورن، الذي يبلغ ارتفاعه 4000 متر في جبال فاليه الألبية قرب بلدة زيرمات، يوم الأحد، بعد أن أبلغ اثنان من المتنزهين عن رؤيتهم لزلاجات مهجورة.
وأفادت شرطة كانتون فاليه أن الضحايا عُثر عليهم على نهر أدلر الجليدي وعلى ارتفاعات مختلفة وسط أنقاض انهيار جليدي.
وقالت خدمة الإنقاذ الجوي “إير زيرمات” إن ثلاث جثث وُجدت معا في مكان واحد، فيما عُثر على الجثتين الأخريين في بقعة ثلجية أعلى وأكثر ضيقا، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
ولا تزال عملية التعرف على الضحايا جارية، ولم يتم الإعلان بعد عن جنسياتهم.
ويُعد جبل ريمبفيششورن، الذي يبلغ ارتفاعه 4199 مترا (13,776 قدماً)، ويقع شرق زيرمات قرب الحدود الإيطالية، وجهة مفضلة لمحبي التزلج في المناطق الجبلية النائية.