معتز الشامي (دبي)


استعاد منتخبنا الوطني لكرة القدم الثقة، بعد الفوز الكبير والتاريخي على كوستاريكا 4-1 ودياً، في ختام المعسكر الخارجي الذي دخله «الأبيض» مطلع سبتمبر الجاري في العاصمة الكرواتية زغرب، ضمن مراحل الإعداد للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2026» و«كأس آسيا 2027»، بالإضافة إلى نهائيات كأس آسيا 2023 التي تستضيفها الدوحة في يناير المقبل، وعادت البعثة من معسكر كرواتيا، حيث ينتظم اللاعبون مع أنديتهم، للعودة إلى المشاركات المحلية والاستحقاقات القارية.


وينتظر أن يدخل «الأبيض» تجمعه في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث يلتقي الكويت ولبنان في «تجربتين دوليتين»، بينما يتوقع أن يقيم منتخب مصر معسكراً في أبوظبي لاحقاً، حيث تم ترشيح «الفراعنة» لمواجهة «دولية ودية» مع «الأبيض»، سواء في تجمع أكتوبر أو نوفمبر، ولا يزال الأمر «محل دراسة»، قبل اتخاذ القرار النهائي خلال الأيام المقبلة، خصوصاً بعد عرضه على الجهاز الفني بقيادة بينتو.
من جهة أخرى، نجح منتخبنا في فرض سيطرته على مجريات اللعب أمام كوستاريكا، وقدم أداءً قوياً من الناحية الفنية والبدنية، كما لعب «الأبيض» بطريقة متوازنة، اعتمدت على تقارب الخطوط الثلاثة، وعدم ترك المساحة أمام لاعبي كوستاريكا، بالإضافة إلى تنويع اللعب الهجومي من العمق والأطراف، والانطلاقات من الوسط، عبر تقدم سالمين خميس ويحيى نادر، والتي أسفرت عن زيادة عددية هجومية أفادت سالمين المتقدم الذي سجل هدف المنتخب الثالث من تسديدة صاروخية في مرمى الحارس كيلور نافاس.
وأدت فلسفة «النقل السريع» للكرة، وتقارب اللاعبين، والتحرك في المساحات التكتيكية من دون كرة، سبباً في تسجيل 3 أهداف، من جملة تكتيكية مهارية، غابت عن المنتخب طيلة السنوات الأخيرة، وهو ما وضح في هدفي يحيى الغساني، وهدف كايو كانيدو الذي جاء بمشاركة قوية وصناعة مهارية من علي صالح.
وبهذا الفوز والأداء، نجح الجهاز الفني في ضرب عدة عصافير بحجر واحد، شكلت مكاسب كبيرة ولافتة، أبرزها في تقديم وجه هجومي مختلف عما سبق، بقوة مكونة من رباعي هجومي يمتاز بالتجانس والتفاهم، وهم ليما، كايو، علي صالح، يحيى الغساني، كما قدم الرباعي أداء دفاعياً متميزاً وانطلاقات قوية من العمق والأطراف أسهمت في «خلخلة» دفاع كوستاريكا وإحراج لاعبيه.

 

أخبار ذات صلة «الأولمبي» يترقب قرعة «آسيا 23» في أكتوبر سيف بن زايد يلتقي رئيسة التدريب في شرطة نيويورك


وعمد بينتو على الاستقرار على تشكيلة مناسبة وقادرة على تلبية متطلبات الجهاز الفني وتنفيذ تعليماته، والتي اعتمدت على الأداء القوي بجدية وتركيز، وروح قتالية عالية، مع التأكيد على ضرورة التمسك بروح الانتصارات، والأداء بروح قتالية عالية ورغبة في الفوز لا تتوقف طوال الـ 90 دقيقة، حيث سعى المدرب البرتغالي، لتأكيد تلك الثقافة والتأسيس لها بشكل قوي، خاصة أن «الأبيض» مقبل على استحقاقات قوية خلال الفترة المقبلة.
ولم تكن تجربة كوستاريكا سهلة، ولكنها جاءت أمام منتخب قوي أراد بينتو أن يشاهد ردة فعل لاعبي «الأبيض» أمامه، بعد تجمعين خاضها المنتخب بالفعل مع الجهاز الفني الجديد، الأول في أغسطس الماضي بالنمسا، والثاني في كرواتيا، حيث كانت تلك التجربة هي الأولى للمدرب، الذي قدم أوراق اعتماده لدى جماهير منتخبنا والشارع الرياضي عموماً، الذي بدا أكثر سعادة وارتياحاً بالأداء والروح القتالية والمستوى الذي ظهر عليه اللاعبون.
وضم منتخب كوستاريكا عناصر متميزة بين صفوفه، على رأسهم الحارس «المخضرم» كيلور نافاس، وبعض اللاعبين المحترفين بالدوري الأميركي ودوريات أوروبا، وأبرزهم خوليو كاسكانت لاعب أوستن الأميركي، مانفريد أوجالدي لاعب نفنتي الهولندي، راندال ليال لاعب ناشفيل الأميركي والمخضرم جويل كامبل لاعب ليون المكسيكي، ورونالد ماتاريتا لاعب سينسيناتي الأميركي، وفرانشيسكو كالفو لاعب كونيا سبور التركي، لكن نجح لاعبي الوسط والدفاع في «تحجيم» لاعبي كوستاريكا، ومواجهة تحركاتهم، مما أسهم في تقديم هذا الأداء المتميز هجوماً ودفاعاً بالنسبة لمنتخبنا الوطني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المنتخب الوطني باولو بينتو كوستاريكا الكويت لبنان مصر الجهاز الفنی

إقرأ أيضاً:

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

"في انتظار هوكستين". هو عنوان الأيام المقبلة. فالموفد الأميركي يعود الى المنطقة في سعي الى تبريد الأجواء من غزة الى الجنوب. وإذا كانت لقاءاتُه في تل أبيب مؤكدة، فإن تعريجَه على بيروت رهنُ ما سيخلص اليه من نتائج. وسط هذا الترقّب، تابعت لغة الصواريخ والمسيرات سباقها مع المساعي الديبلوماسية المبذولة.

رئاسياً، موقفان قد يؤشّران الى أن نهاية مسيرة ألف ميل الشغور الرئاسي لا تزال مرجأة. فالتيار الوطني الحر اتهم القوات اللبنانية بعدم الرغبة بالمواجهة ولا التفاهم بل انتظار الخارج. أما القوات فاتهمت التيار والفريق المعطّل بمحاولة جرّ الجميع الى ملعب المشاركة بحوار غير دستوري. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه نائب من تكتل الاعتدال المبادر رئاسياً، إن توقيت الرئاسة لم يستحق بعد.

مقدمة تلفزيون "المنار"

اتم حجاج بيت الله الحرام الركن الاعظم بوقوفهم على صعيد عرفة، فيما يواصل الفلسطينيون بناء اركان الانسانية بالوقوف بوجه حرب الابادة الصهيونية الاميركية، وقبل ان يقدم الحجيج الاضاحي لاتمام حجهم ضحى الغزيون بابنائهم وكل ما يملكون على طريق التحرير.

ومع افاضة الحجيج من عرفة الى مزدلفة، فاض الدم الفلسطيني حمما وبراكين احرقت المحتل في رفح. حتى اعترف جيشهم بان نمرهم بات من ورق، وان المقاومة الفلسطينية تمكنت من تصويب صاروخ موجه الى عربة النمر التي كانت تقل ضباطا وجنودا من جيش الاحتلال فقتل ثمانية منهم في هذا الهجوم النوعي..

ومع تنوع الجبهات بقي الخطب الصهيوني واحدا، ففي الشمال أكمل المقاومون واجب اسناد غزة والرد على اغتيال القائد الحاج طالب عبد الله ورفاقه في جويا، فارسلوا صواريخهم مرفقة بالمسيرات الانقضاضية، التي استهدفت مقر قيادة كتيبة المدفعية التابعة للواء الغربي في خربة ماعر، وأماكن ‏تموضع ضباطها وجنودها، ما أدى الى تدمير جزء منها واندلاع النيران فيها، كما عاود المجاهدون قصف مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة وأصابوا جزءا من تجهيزاته وراداراته ودمروها..

والدمار يطوق الصهاينة من كل مكان بحسب الوزير السابق "دان ميريدور" الذي رأى أن كيانه أكثر ضعفا وتخبطا مع الاهداف التي رفعها بنيامين نتنياهو ولا امكانية لتحقيقها..

وما تحقق الى الآن هو أكبر اخفاق في تاريخ الكيان بحسب رئيس الحكومة الصهيونية السابق ايهود باراك، المكتوي بنار الهزيمة والهروب من جنوب لبنان، والعارف بفعل خبرته العسكرية بحجم المعضلة الميدانية.
فما يجري في الشمال هو أكثر الحروب اخفاقا في التاريخ كما قال، محذرا من خطر اتساع الحرب في الشمال، والوصول الى نقطة لا يمكن السيطرة عليها، وبالتالي فان تل ابيب امام الفصل الاكثر خطورة، بحسب باراك.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

عنوانان لا ثالث لهما يشغلان اللبنانيين اليوم:
الاول، خطر توسيع الحرب الدائرة في الجنوب، على وقع التهديدات الاسرائيلية المتزايدة، التي دفعت بالادارة الاميركية الى اتخاذ قرار بإرسال آموس هوكستين على وجه السرعة الى الكيان العبري، لمحاولة لجم التهور، الناتج عن ثلاثة عوامل، تضاف الى العدوانية الاسرائيلية التاريخية تجاه  لبنان: العامل الاول، النجاح الواضح لحزب الله في فرض ايقاعه على الجبهة، حيث تعاني اسرائيل من هرب عشرات آلاف المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة، الى جانب الاثر الكبير للعمليات النوعية التي نفذتها المقاومة في العمق الاسرائيلي.

العامل الثاني، حرف الانظار عن الصعوبات البالغة التي تعترض طريق بنيامين نتنياهو سياسيا وعسكريا في غزة. اما العامل الثالث، فتكرار الهرب الى الامام من المشكلات السياسية الداخلية التي تواجه رئيس حكومة العدو.

اما العنوان الثاني الذي يشغل اللبنانيين، فانعدام الوزن السياسي على الساحة المحلية، ما يجعل الفراغ الرئاسي بحكم المستمر الى امد غير منظور، اضافة الى سائر معالم الانهيار السياسي والمالي والاجتماعي، فيما يغرق  لبنان في بحر النازحين، الذي لا تنفع معه المعالجات الموضعية، وان كانت مشكورة.


وفي ظل كل هذا المشهد، وحتى في موازاة المعلومات المتداولة عن مبادرة فاتيكانية متجددة، وفي ظل اجتماعات بكركي، ودعوات جبران باسيل الدائمة للحوار والتفاهم على الاساسيات، لا يجد سمير جعجع منفذا الا بتكرار مهاجمة التيار الوطني الحر الذي نجح رئيسه في خطف الاضواء السياسية في الايام الماضية، كصلة وصل بين الافرقاء، طارحا معادلة: التشاور للتوافق على رئيس والا الانتخاب.

واليوم، رد التيار على الهجومات المتكررة لجعجع ببيان جاء فيه: أصبحت مواقف رئيس القوات غبّ الطلب وحسب ما يطلبه المستمعون:
فمرّة يصح التشريع في ظل الفراغ بالنسبة اليه كما في مرحلة 2014-2016 ليعود إلى نغمة لا يصح ببند واحد في العام 2023، ثم يعود ويوافق على التشريع بجدول من 120 بنداً في اواخر 2023، وكل ذلك في ظل الفراغ الرئاسي.
ساعة يصح الحوار عام 2014 ويشارك فيه، ليعود لا يصح سنة 2024 كي لا يصبح عرفاً.
والنتيجة هي تمديد الفراغ بالرهان على قلب الموازين من الخارج وهو ما لن يتم.
جعجع لا يريد التفاهم، ولا يريد المواجهة، وكل ما يريده هو انتظار الخارج على حساب الداخل  اللبناني وحاجاته، ختم بيان التيار.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"    في خيرِ يومٍ طلعت فيه الشمس يتوشح صعيد عرفات بالبياض عشية عيد الأضحى المبارك….
مشهد يشي بصفاء الروح وسموّها لضيوف الرحمان الذين توافدوا مع بزوغ الشمس إلى البقعة الطاهرة تغمرهم السكينة والخضوع في محبةٍ ووئام لا تفرِّق بينهم لهجات أو ملامحُ وجوه….
عشية العيد تستعد البلاد للإنغماس في عطلة فتستكين الحركة السياسية في الداخل اللبناني.
لكن استراحة الداخل لا تنسحب على جبهة الجنوب المشتعلة دوماً بنيران العدوان الإسرائيلي والتهديدات التي لا تتوقف.
آخر هذه التهديدات جاء على شكل تسريبات إسرائيلية عن مطالبة جيش الإحتلال بإنهاء عملية رفح والتوجه نحو الجبهة الشمالية وتقاريرَ إعلاميةٍ عبرية عن استعداد الجيش لهجوم واسع على لبنان بانتظار قرار القيادة السياسية. وقد انخرط بعض الإعلام الأميركي في هذه الحملة إذ ذكرت شبكة (CBS) نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الضربات الإسرائيلية  الأخيرة داخل لبنان قد تكون تمهيداً لما وصفته بهجوم كاسح.

غير أنه في مقابل اللهجة التصعيدية ثمة لهجة مغايرة عَكَسَها الإعلام الأميركي والإسرائيلي على حد سواء بقوله إنه يجب التفكير مرتين قبل الخروج إلى حرب في لبنان. وربما لإنعاش هذا التفكير قرر الرئيس الأميركي إرسال موفده آموس هوكستين إلى تل أبيب بعد غد الإثنين لمنع التصعيد على جبهة لبنان. ويبدو أنه ستكون للموفد الأميركي محطة في بيروت.

وبحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين فإن الولايات المتحدة تشعر بالقلق  من اندفاع إسرائيل إلى حرب مع لبنان أو الإنجرار إليها من دون استراتيجية واضحة أو من دون النظر إلى الآثار الكاملة لصراع أوسع. ووفق المصادر نفسها فإن البيت الأبيض يعتقد بأن وقف إطلاق النار في غزة هو الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يخفف بشكل كبير من تصعيد التوترات مع لبنان.

وإذا كان البيت الأبيض قد أقرَّ متأخراً بهذه القاعدة فإن في لبنان مَنْ أعلنها مبكراً ولا سيما الرئيس نبيه  بري عندما قال مراراً: أوقفوا حرب غزة فتتوقفَ جميع الجبهات وهو الأمر الذي أعلنته قيادة المقاومة أيضاً.

على الجبهة الفلسطينية – الإسرائيلية سَطَّر المقاومون في قطاع غزة ملحمة بطولية جديدة رغم مرور تسعة أشهر على العدوان.
فقد تمكنوا من قتل ثمانية جنودٍ إسرائيليين في ما وصفه الإعلام العبري بحادث خطير وغير عادي في جنوب القطاع.
الحادث الخطير تمثل بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على آلية (نمر) ما أدى إلى إنفجارها واحتراقها  مع الجنود الذين كانوا في داخلها.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

مع تباعد المواقف بين اسرائيل وحركة حماس، تقلصت فرص نجاح صفقة وقف النار وتبادل الأسرى، وارتفعت حدة المواجهة من قطاع غزة، الى البحر الأحمر حيث أصبحت التجارة العالمية رهينة في يد الحوثيين بحسب الغرب، وصولا إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.

هذا هو مختصر الوضع في الشرق الأوسط، قبل خمسة أشهر من الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما دفع بكبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين لاجراء محادثات في إسرائيل الاثنين المقبل، في محاولة لمنعها من تنفيذ ما يسميه مطلعون على الأحداث "عملية توغل محدودة في لبنان" بحسب ما نقلت صحيفة "أكسيوس" الأميركية، قد تشعل المنطقة كلها.

تل أبيب وقبيل محادثاتها مع هوكشتاين، ستدرس على مستوى الكابينت الحربي ومجلس الوزراء سيناريوهات المواجهة مع حزب الله، وأمامها تقارير تشير الى خطورة العملية، وعدم جهوزية الجيش لها.

أما هوكشتاين فسيضغط في اتجاه حل دبلوماسي يعمل عليه منذ أشهر، يؤمن منطقة شمال إسرائيل وعودة السكان إليها، ويمنع توسع الحرب واقحام الولايات المتحدة فيها.

نجاح دبلوماسية هوكشتاين في إسرائيل، قد توصله إلى لبنان، حيث موقف "حزب الله" على حاله: تتوقف المعارك في غزة، يتوقف اسنادنا من لبنان، لا نريد توسعة الحرب، ولكننا مستعدون لها.

حرب أحرقت إسرائيل في آخر ساعاتها مساحات واسعة في الجنوب من دون أن تتمكن من حرمان أهل الأرض ولبنان كله، وحتى غزة من فرحة عيد الأضحى.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

كانت الضحية، لكنها لن تكونَ كَبْشَ الفداء. لا الفطرَ عيَّدَت ولا عليها سيمرُّ الأضحى، لكنها ومن فوق رُكامِها رَفعت غزة التكبيرات ووقفت على جبال محاملِها ومن جراحِها النازفة قالت "لبَّيْكَ الَّلهُمَّ لَبَّيْك". على أرض معركةِ ثالثِ الحَرَمَيْن، طاف مقاوموها في الأنفاق وبعثوا برسائلِ العيد وأَدعِيةِ النصر والتحرير وهم يُكبِّرون أَطلَقوا الصواريخَ على مستوطنات الغلاف. وفي سبتِ إسرائيلَ الأسود، قدَّموا الأضاحيَ لغزة ونيابةً عن أمة الملياري مسلم ، ثمانيةَ جنودِ وضباطٍ قتلى من فوج الهندسة بعملية نوعية استَهدفت آليتَهم فجراً ، فقضَواْ بانفجار العُبُوّات التي كانوا سيهدمون بها المربعاتِ السكنية واحترقوا وهم نيام وجرى إبلاغُ عوائلِهم. ولاحقاً فَرض الاحتلالُ طوقاً نارياً على محيط ناقلة الجند كي لا تستطيعَ المقاومةُ الاستيلاءَ على الجثث ومَنع الإعلامَ من الدخول إلى رفح.

وعلى توقيت الشروق عينِه، كان بياضُ الحجيج يكسو جبلَ الرحمة وعلى عَرَفَة كان أداءُ رُكْنِ الحج الأعظم في يوم الغفران وقضاءِ الحوائج وفي خطبةِ عرفة حَضرت غزة بالدعاء وقال إمامُ الحَرَمِ المَكِّي : إن الحجَّ مكانٌ للشعيرةِ وليس للشعاراتِ السياسية والحزبية وأدعو لإخواننا في فلسطين الذين تألَّموا من أذى عدوِّهم سَفكاً للدماء وإفساداً في البلاد ومنعاً من ورود ما يَحتاجون إليه. ومن المسجد الأقصى أفتَى إمامُه الشيخ عِكْرَمَة صبري بأن الدعاءَ لفلسطين ليس جريمةً ولا رقابةَ عليه وأدعو الحجاجَ للتضامن مع أهلنا في غزة قبل أن يعلن مغربُ الشمس نهايةَ الموسم  إيذاناً بعيد الأضحى غداً.

أدى الحجيجُ فريضةَ الحج وغزة لا تزال تؤدي فرائضَ الجهاد الأكبر ضد الشيطانِ الأكبر وقد تعرض للرَّجم من داخل بيتِه السياسي والعسكري. وعن سابق تجرِبةِ في الفشل قال رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك إن الحرب ضد حماس فاشلة ويجب شلُّ الدولة وحشدُ مليون متظاهر وخمسين ألفَ معتصمٍ أمام الكنيست حتى إسقاطِ حكومة نتنياهو والتوصلِ لاتفاقية تعيد الأسرى. ورأى تامير هيمان الرئيسُ السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال أن صورة إسرائيل كدولة قوية تتراجع وتواجِه خطرَ العزلة، وإذا نَشِبت حربٌ شاملة في الشمال فلن تشبهَ أيَّ حدث آخر تعيشُه الجبهة الداخلية. وعلى هذا التوصيف نقلت هيئةُ البث الإسرائيلية عن مصادرَ أمنيةٍ الحاجةَ لصفقة رهائنَ في غزة حتى يوقفَ نصرالله الهجماتِ باتجاه الشمال.

وعلى منع تحول التصعيد في الشمال إلى حرب شاملة يصلُ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الاثنينَ المقبل إلى تل أبيب في محاولة للتوصل إلى تسوية بحسَبِ ما نشر موقع "أكسيوس"، بالتزامن مع وجود وفدٍ أمني إسرائيلي في واشنطن يضمُّ وزيرَ الشؤون الاستراتيجية ومسؤولَ الأمن القومي. وعلى زُحمة الموفدين بعد الأعياد من المتوقع أن يخطف هوكشتاين "رجله" إلى لبنان لرفع مستوى الضغط لوقف الحرب، في حين سيأتي الموفدُ البابوي بمَهمة سلام ومحبة وسيَرفع الصلاةَ على نية السلم وانتخاب رئيس. أوروبا أقربُ إلى الفاتيكان من لبنان وأقصرُ الطرق هي من روما إلى البيت الأبيض للضغط على صانع القرارِ الكاثوليكي بوقف الحرب على الجنوب لتنسحبَ تِلقائياً على جبهة الشمال تماماً كما فعل البابا فرنسيس عندما أعلن الصلاةَ لوقف الحرب في سوريا ولبَّت آلافُ الكنائسِ الأميركية النداء وجعل الرئيسَ الأميركي الأسبق باراك أوباما يتراجعُ عن دعوة الكونغرس للتصويت على القيام بعمل عسكري ضد سوريا والتعميمُ الكَنَسي على أتباعِ الكنيسة بوقف الحرب في غزة وحدَهُ الكفيلُ بإنهاء المأساة في فلسطين ولبنان الذي ارتقى اليومَ إلى الدرجة الثانية من الطوباوية بتطويب يوسف بك كرم على طريقِ القداسة بعد إعلان قداسةِ البطريرك إسطفان الدويهي. نالت إهدن برَكةَ القديس فالطوباوي، فهل تكون شفيعةَ الرئيس ؟ .

مقالات مشابهة

  • عائد تراكمي 100%.. تفاصيل الشهادة الرباعية المقدمة من البنك العربي الأفريقي الدولي
  • كروس ينتظر«النهاية السعيدة»!
  • ساوثجيت يفحص لاعبي منتخب إنجلترا لهذا السبب
  • بصمات كيسنجر في حرب غزة
  • رئيس الجياد يلتقى بالجهاز الفنى لعمومى سيدات اليد
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • إطلاق رصاصتين تحذيريتين لتوقيف مختل عقليا أثار الذعر بشوارع الفنيدق
  • «الخماسية» تمنح ألمانيا «قصة خيالية»
  • خبير تحكيمي يحسم جدل ركلات جزاء الزمالك أمام سيراميكا وطرد لاعب الأبيض "خاص"
  • المران الثانى للترسانة تحت قيادة مشهور استعداداً حرس الحدود