الأمم المتحدة:حاجة العراق إلى استثمارات بقيمة (17 )مليار دولار بقطاعي الإعمار والسكن
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 14 شتنبر 2023 - 10:53 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق، وائل الأشهب، اليوم، عن مشروع لأربع سنوات يعالج أزمة السكن في العراق، وفيما أشار إلى الحاجة إلى استثمارات بقيمة 17 مليار دولار بقطاعي الإعمار والسكن، أحصى مساهمات البرنامج بهذين القطاعين خلال 8 سنوات الأخيرة.
وقال الأشهب، في كلمة له خلال مؤتمر وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة الأول تحت شعار “البرنامج الحكومي وحل أزمة السكن”، إن” المناطق الحضرية كانت تشكل 43 بالمئة في السابق، وارتفعت هذه النسبة بشكل كبير إلى أن وصلت 71 بالمئة في عام 2021، ومن المتوقع أن تزيد بشكل مضطرد إلى عام 2050″.وأضاف، أن” معدلات الارتفاع في المناطق الحضرية ستزيد بمعدل سنوي 2.9 كما أشارت الإحصائيات ما بين عامي 2020 إلى 2025، مما سيسبب ضغوطاً متزايدة على المدن لتوفير مساحات كبيرة من الأراضي والمساكن والخدمات الأساسية والبنى التحتية للسكان الوافدين”، لافتا، إلى أنه” منذ العام 2014 هنالك طلب متزايد على السكن بشكل مضطرد، بسبب زيادة عدد السكان على مستوى البلاد، ونقص الاستثمارات الجديدة في قطاع السكن”.وأوضح، أن” التقديرات كانت تشير بأنه ستكون هنالك حاجة لأكثر من 2 مليون وحدة سكنية لتلبية الطلب بحلول عام 2016 وهي إحصائيات قديمة، والآن التقديرات أكبر بكثير، وكما قال وزير الإسكان بنكين ريكاني، بأن الطلب الحالي بمقدار من 3 إلى 3.5 مليون وحدة سكنية لتغطية الاحتياجات”.وبين، أن” البيانات تشير، إلى أنه من أجل معالجة النقص في المساكن وجهود إعادة الإعمار، نحتاج إلى ما يعادل 17 مليار دولار أمريكي كاستثمارات بناء على تقارير الأمم المتحدة”.ولفت، إلى أن” العراق شهد زيادة سريعة بعدد المناطق العشوائية غير الرسمية بنسبة وصلت إلى 138% بين عام 2012 إلى 2016، ووفق أحدث بيانات صدرت عن وزارة التخطيط في عام 2022 التي تم إطلاقها في الشهر الماضي، أشارت إلى أن هنالك أكثر من خمسة آلاف منطقة عشوائية تحتوي على أكثر من نصف مليون وحدة سكنية، أي بما يعادل 3.5 أو أكثر مليون نسمة، أي بمعدل 9 % من عدد السكان الحالي”.
وتابع،” على مدى العقود الماضية، تم بناء 90% من جميع المساكن ذاتياً، بطريقة غير رسمية، حيث تم بناء معظم الأحياء غير الرسمية على الأراضي المملوكة للدولة بمعدل 98% في كل المناطق الحضرية والضواحي وعلى نحو متزايد على الأراضي الزراعية، وقام المزارعون بتجريف البساتين بسبب الجفاف والتغير المناخي وقلة المياه، وبيع الأراضي وتغييرها من زراعية إلى سكنية، وهي تفتقر حاليا للخدمات الأساسية و البنى التحتية”.ونبه، إلى أن” التنمية غير الخاضعة للرقابة تخلق حواجز كثيرة أمام التنمية المخطط لها في المستقبل، وتخلق أنماطاً غير مستدامة ومتجزئة لاستخدام الأراضي”، لافتة، إلى أن” السكن يعتبر قضية ملحة للعراق ومن أهميته النظر في الفرص المتاحة، لإيجاد حلول إسكان مستدامة وخلق مستقبل أكثر ازدهاراً، وعلى المدى القريب تحسين الظروف المعيشية والآفاق الاقتصادية للأسر التي تسكن في الوحدات التي سيتم بناؤها، أما على المدى الطويل، وبحسب ما ذكره وزير الإسكان، فإنه يجب إنشاء نماذج قابلة للتكرار والتطوير وتتمتع بالاستدامة لتنفيذ مشاريع إسكان اجتماعي في العراق”.ولفت، إلى أنه” بدعم من الاتحاد الأوروبي سيعمل برنامج الأمم المتحدة وبالاشتراك مع مركز التجارة الدولية ومنظمة العمل الدولية مع وزارة الإسكان من خلال مشروع مدته أربع سنوات لمعالجة نقص المساكن في العراق، وخلق فرص عمل لائقة ومعالجة القيود في سلسلة قيمة القطاع الخاص”.
وأضاف، أن” برنامج الأمم المتحدة يساوي بين السياسات والدعم الفني في العراق لغرض تطبيق مشاريع التعافي وإعادة الإعمار من خلال أدوات مختلفة، مثل استراتيجية إعادة إعمار المساكن ومنصة البيانات الوطنية للبناء والتنمية”.وأشار، إلى أن” مجلس الوزراء العراقي أقر في عام 2019 استراتيجية إعادة إعمار المساكن وتطوير المساكن في العراق، وهذا البرنامج بصدد مراجعتها وتحديثها بالتعاون وبدعم من وزارة الإعمار، التي سيتم تطويرها والانتهاء منها خلال السنوات المقبلة”.وتابع،” هذا يشمل إعادة مراجعة القوانين والأنظمة والتشريعات، فيما يتعلق بالسكن اللائق واستعمال أساليب البناء الحديث ومعايير البناء الأخضر”.ونبه، أنه” منذ عام 2017 قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بإعادة تأهيل وبناء أكثر من 6000 منزل، وتم إعادة تأهيل 23 مرفقاً لمياه الشرب والصرف الصحي في العيادات والمدارس بما في ذلك 30 حديقة ومنطقة عامة، كما وتم تدريب 3500 شاب وشابة عاطلين عن العمل، وتم خلق فرص 20 ألف فرصة”.
وأكد، أنه” بدعم الاتحاد الأوروبي يتعامل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مع وزارة التخطيط ومع شركاء حكوميين آخرين لمعالجة قضية المناطق العشوائية تشريعيا وتنفيذيا، بما في ذلك قانون العشوائيات الذي تم إعادته إلى مجلس الوزراء لمراجعته، ونتمنى أيضا إعادة صياغته وتقييمه مرة أخرى عبر البرلمان”.وأختتم بالقول: إنه” وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة وبرنامج الموئل، نهدف لوضع المنهجية والآليات المختصة لوضع سياسة تطوير الإسكان الحديث في العراق، حيث يدعم برنامج الأمم المتحدة، وزارة الإعمار والإسكان، لرفع القدرات والتخطيط وتطوير البرامج والتصميم البيئي والبناء الأخضر”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة وزارة الإعمار فی العراق أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يوافق لأول مرة في دولة عربية على مشروع بقيمة 930 مليون دولار
وقال البنك الدولي: "في إطار هذا التمويل، سيعمل مشروع توسيع وتحديث السكك الحديد في العراق على تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية وخدماتها بين ميناء أم قصر في جنوب العراق والموصل في شمال العراق، ويساهم في تقليص وقت السفر والانتقال، وزيادة حجم الشحن، فضلاً عن تحسين خدمات البنية التحتية والخدمات المستدامة للنقل وتوفيرها للمستخدمين والركاب".
تشهد منطقة الشرق الأوسط انتعاشاً كبيراً في تطوير السكك الحديدية الإقليمية مما يعزز طرق التجارة على مستوى المنطقة ومع قارتي آسيا وأوروبا، ويساهم في تعزيز خدمات الربط ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
وتشمل المبادرات الإقليمية هذه طريق التنمية في العراق الذي أُعلن عنه في مايو2023 بهدف تحويل العراق إلى مركز نقل محوري عبر ربط منطقة الخليج بالعراق وصولاً إلى الحدود التركية ومنها إلى أوروبا.
وبمجرد تعزيز الربط بالموانئ والبنية التحتية القائمة، يمكن لهذا الطريق أن يزيد حركة التجارة بشكل كبير داخل العراق وعلى مستوى المنطقة.
ونظراً لمعاناة قطاع السكك الحديدية في العراق من محدودية خدمات الربط وضعف خدمات التصليح والصيانة ونقص التمويل، فإن الاستثمارات في شبكة السكك الحديدية الحالية تُعتبر خطوة أولى أساسية نحو تعزيز خدمات الربط على المستويين الوطني والإقليمي.
تعليقاً على ذلك، قال جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "مع تحول العراق من مرحلة إعادة الإعمار إلى التنمية، فإن تعزيز التجارة وخدمات الربط يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويخفف من الاعتماد على النفط".
وأضاف: ""لهذا المشروع أهمية كبرى في تحويل العراق إلى مركز إقليمي للنقل وتحقيق أهداف طريق التنمية في العراق المتمثلة في تحسين خدمات الربط وتنويع النشاط الاقتصادي ورفع معدلات النمو."
و سيعمل مشروع توسيع وتحديث السكك الحديد في العراق على إعادة تأهيل وتحديث 1047 كيلومترا من خطوط السكك الحديدية القائمة التي تربط ميناء أم قصر بالموصل عبر بغداد، فضلاً عن دعم تحديث أسطول القاطرات وعربات القطارات، وتجديد ورشة الصيانة في بيجي، وشراء المعدات وقطع الغيار اللازمة.
وسيعمل المشروع أيضاً على تعزيز مشاركة رأس المال للقطاع الخاص في إنشاء موانئ جافة ومراكز خدمات لوجستية توفر فرص عمل مستدامة تتطلب مهارات عالية.
كما سيعزز المشروع سلامة السكك الحديدية عبر تطبيق نظام شامل لإدارة السلامة، وتحديث البنية التحتية، وتحسين معابر السكك الحديدية، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، وتعزيز الاستعداد للطوارئ، وتدريب العاملين.
كما سيشمل المشروع المساعدة التقنية لتحسين الأداء المؤسسي للشركة العامة لسكك الحديد العراقية، ووضع خطة عمل لإصلاح قطاع السكك الحديدية، وتحديد الفرص المتاحة لمشاركة القطاع الخاص.
بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع برامج التدريب لموظفي الشركة العامة لسكك الحديد العراقية ويدعم مشاركة المرأة في هذا القطاع.
. مشروع طريق التنمية يربط العراق بالعالم ستتولى الشركة العامة لسكك الحديد العراقية تنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة النقل.
ولدعم التنفيذ الناجح والسريع، سيتم التعاقد مع شركة دولية في إطار المشروع لإدارة النفقات الرأسمالية ودعم الشركة العامة لسكك الحديد العراقية في جهودها لبناء القدرات المؤسسية لإدارة برامج النفقات الرأسمالية الكبيرة وإدارة تنفيذ حزم تعاقدات المشروع.
وسيعطي المشروع أيضاً الأولوية للمشاركة الفعالة من جانب المواطنين والمجتمعات المحلية، وينشئ آلية تخطيط ومراقبة يقودها المجتمع وتخول المواطنين الحصول على تحديثات منتظمة حول سير العمل، وإبداء آرائهم وملاحظاتهم بشأن التنفيذ.
بحلول عام 2037، من المتوقع أن ينقل خط السكك الحديدية الذي تم تجديده 6.3 ملايين طن من البضائع المحلية، و 1.1 مليون طن من الصادرات/الواردات، و 2.85 مليون راكب، بما في ذلك السلع الأولية غير المعبأة (مثل الحبوب أو مواد البناء) والسلع المعبأة في حاويات (مثل السلع الصناعية والاستهلاكية).
وسيعبر خط السكة الحديدية ضمن ثماني محافظات عراقية، مما يعزز التكامل على مستوى جمهورية العراق الاتحادي، ويعود بالنفع على قرابة 17 مليون شخص.
وسيؤدي تحوّل حركة نقل البضائع من الشاحنات إلى القطارات إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالطرق بشكل كبير وخفض تكاليف صيانتها السنوية. وسيوفر المشروع أكثر من 3 آلاف وظيفة بدوام كامل في مجال الإنشاءات طوال سبع سنوات.
فبمجرد بدء عمليات السكك الحديدية وأعمال التوسع على مستوى القطاع، من المتوقع أن يوفر المشروع 21900 فرصة عمل سنوياً بحلول عام 2024.