تمر علينا اليوم الخميس الموافق ١٤ شهر ديسمبر، ذكرى مرور  211 عاما على احتلال نابليون بونابرت موسكو، حيث احتل نابليون بونابرت مدينة موسكو أهم مدن الإمبراطورية الروسية في 14 شهر سبتمبر عام 1812، بهدف إجبار قيصر روسيا ألكسندر الأول على وقف التجارة مع بريطانيا وقبول الصلح مع فرنسا. 


ما قبل الحرب 
 

كان الهدف السياسى الرسمى من الحرب تحرير بولندا من التهديد الروسي، لذلك أطلق نابليون اسم «الحرب البولندية الثانية» على حملته لكي يكسب تعاطف البولنديين وليوفر غطاء سياسيا للحملة.


ودفع نابليون في حملته على روسيا بجيش ضخم وصل تعداده 680.000 جندي 300.000 منهم فرنسيون. 
 واندفع الجيش الفرنسي بسرعة لملاقاة الجيش الروسي في معركة حاسمة غير أن كل المعارك التي دخلها الجيش الفرنسي كانت مواجهات صغيرة بإستثناء معركة واحدة كبيرة وتمنى نابليون أن تنهي هذه المعركة توغله داخل روسيا إلا أن الجيش الروسي انسحب شرقا داخل روسيا تاركا مدينة سمولينسك فاضطر نابليون لمواصلة التحرك شرقا لمطاردة الجيش الروسي.


حرق القرى
تراجع الجيش الروسي إلى داخل البلاد، ولكنه أمر جنوده بحرق القرى والمدن والمحاصيل قبل تقدم الجيش الفرنسى إليها لحرمانه من الإعتماد على ما تحويه المدن والقرى الروسية من مواد غذائية وغيرها لتموين الجيش الغازى. 
فوجئ الفرنسيون بخطة الروس وبحجم الدمار الذي الحقوا بممتلكاتهم وأراضيهم. دفعت هذه الخطة الفرنسيين لمحاولة إمداد جيشهم عبر خطوط إمداد طويلة وصعبة أثبتت لاحقا فشلها في إمداد الجيش. 
دفع الجوع والبؤس الجنود الفرنسيون لمغادرة معسكراتهم ليلًا للبحث عن الطعام، وكانوا غالبا ما يقعون فريسة سهلة للروس الذين أسروا أو قتلوا الكثير منهم.
 

انسحاب الجيش الروسي
استمر انسحاب الجيش الروسي إلى داخل البلاد لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، وأدى تواصل الانسحاب وفقدان المزيد من أراضى روسيا للفرنسيين إلى غضب كبير في أوساط النبلاء الروس الذين ضغطوا على القيصر ألكسندر الأول حتى يقيل قائد جيشه الفيلد مارشال ميخائيل اندرياس باركلي دي تولي. 
 واستجاب القيصر لضغوط نبلائه وعين المحارب المخضرم الأمير ميخائيل كوتوزوف قائدا جديدا للجيش.
في السابع من سبتمبر 1812 لحق الجيش الفرنسى بالجيش الروسي الذي كان قد حصن نفسه في التلال المحيطة ببلدة صغيرة تسمى بورودينو تقع غرب موسكو بحوالى 70 ميلا". 


أكبر معركة

وقعت هناك أكبر معركة في الحروب النابليونية كلها حيث اشترك بها 250.000 جنديا وقع منهم 70.000 قتيلًا، وعلى الرغم من تحقيق فرنسا النصر بالمعركة إلا أن ثمنه كان غاليًا بوفاة الآلاف من الجنود و49 ضابطا. 
وفي اليوم التالي نجح الجيش الروسي في تخليص نفسه وواصل انسحابه شرقًا تاركا الفرنسيين بدون النصر الحاسم الذي كانوا يأملون به.


حريق موسكو 

دخل نابليون وجيشه موسكو بعد أسبوع واحد من معركة بورودينو ليجد الروس قد انسحبوا منها بعد أن أحرقوها بناء على أمر حاكمها الكونت فيودور روستوبشين. 
لم يعط سقوط موسكو نابليون النتيجة التي كان يرجوها وهى النصر الحاسم في الميدان، فبقى بموسكو انتظار لمبادرة القيصر لعقد الصلح معه، وخسر نابليون، معظم جيشه وعتاده بالرغم من انتصاره.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمبراطورية الروسية الجيش الفرنسي نابليون بونابرت الجیش الروسی

إقرأ أيضاً:

سفير روسيا بفنزويلا: موسكو ستنظر في طلب كاراكاس للمساعدة في حال وقوع هجوم أمريكي عليها

قال السفير الروسي لدى فنزويلا، سيرجي مالك-باجداساروف، إن موسكو ستنظر في طلب كاراكاس للمساعدة في حال وقوع هجوم أمريكي على فنزويلا.


وأوضح الدبلوماسي الروسي في تصريح تلفزيوني رداً على سؤال حول الدعم المحتمل لفنزويلا في حال وقوع هجوم أمريكي: "نحن ندعم فنزويلا الآن وقد دعمناها في الماضي، بغض النظر عما إذا تعرضت للهجوم .. وسنواصل دعم فنزويلا ذات السيادة وحكومتها"، بحسب وكالة تاس الروسية.


وأكد مالك-باجداساروف: "أما بالنسبة لأساليب الدعم، فلنكن واقعيين. في هذه المرحلة، يتوقع شركاؤنا في المقام الأول الدعم السياسي، ونحن نقدمه بكل أوجه. وإذا تطلب الأمر أي شكل آخر من أشكال الدعم، فسيتم النظر فيه".


وأشار السفير الروسي إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تمثل انتقالا إلى مستوى جديد من العلاقات.


وأضاف "بالطبع، تتضمن هذه الاتفاقية أيضا تعاوننا العسكري التقني وضمان الأمن الإقليمي والعالمي. إنها اتفاقية كبيرة وشاملة. وهي علنية، ويمكن لأي شخص قراءتها وفهم عمق واتساع شراكتنا الاستراتيجية مع فنزويلا".


واتهمت واشنطن كاراكاس بعدم بذل ما يكفي لمكافحة تهريب المخدرات .. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد سمح الرئيس دونالد ترامب لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا .


وقد ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية مراراً أن واشنطن قد تبدأ قريباً بشن ضربات على أهداف في فنزويلا.


وفي أغسطس الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب وقع توجيها سريا للبدء في استخدام القوة العسكرية ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية. وبعد ذلك، تم نشر وحدات عسكرية أمريكية إضافية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي. ثم بدأت واشنطن بشن غارات جوية على قوارب زعمت الحكومة الأمريكية أنها كانت تنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. وفي نوفمبر، أعلن البنتاجون أن مجموعة ضاربة من السفن الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر. فورد دخلت منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.
 

طباعة شارك السفير الروسي لدى فنزويلا سيرجي مالك موسكو هجوم أمريكي على فنزويلا الدبلوماسي الروسي الدعم المحتمل لفنزويلا وقوع هجوم أمريكي

مقالات مشابهة

  • سفير روسيا بفنزويلا: موسكو ستنظر في طلب كاراكاس للمساعدة في حال وقوع هجوم أمريكي عليها
  • وزير الدفاع الروسي يصل الهند للمشاركة في اجتماع التعاون العسكري-التقني مع موسكو
  • الجيش الروسي يعزز سيطرته على بلدات أوكرانية
  • زيلينسكي: مستقبل عملية السلام يعتمد على نتائج اللقاء الروسي الأمريكي في موسكو
  • بوتين: إذا بدأت أوروبا حربا ضد روسيا فلن تجد موسكو قريبا “من تتفاوض معه”
  • بوتين: موسكو لا تريد الحرب مع أوروبا لكن إذا بدأت فإن روسيا مستعدة لذلك
  • وزير الدفاع الروسي يهنيء الجيش بتحرير كراسنوارميسك
  • انطلاق فعاليات المنتدى الاستثماري “روسيا تنادي” في موسكو
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدات جديدة في خاركوف
  • الجيش الروسي يكبد نظيره الأوكراني خسائر فادحة في جنوده