صقر غباش ورئيس البرلمان الصيني يؤكدان أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بكين في 14 سبتمبر/ وام / عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي تشاو ليجي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني جلسة مباحثات مشتركة في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه حاليا على رأس وفد برلماني من المجلس الوطني الاتحادي الي جمهورية الصين الشعبية.
وجرى خلال المباحثات مناقشة سبل تفعيل العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات والزيارات، وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية، ودعم توجهات حكومتي البلدين لتفعيل الشراكة التنموية في كافة المجالات، والاستفادة مما يحظى به البلدان من علاقات متميزة مع مختلف دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية في العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وأكد الجانبان أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا محط الاهتمام المشترك، وذلك في إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلس الوطني الاتحادي ولجنة الصداقة.
وخلال اللقاء قال معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي “ يسعدني ان أنقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله" إلى فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، وتمنيات سموه لجمهورية الصين وشعبها الصديق بدوام الرقي في شتى المجالات.
وأكد معاليه ان العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي وصلت الي مستوى متقدم ، مشيرا إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، لاسيما في هذه المرحلة التي تتعدد فيها الأزمات الدولية والتي تتطلب تحقيق مزيد من التعاون وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.
وفي هذا السياق أكد معاليه أهمية لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية - الصينية وضرورة تكثيف التواصل في إطارها.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تطورا وتقدما متناميا، وهناك فرص واعدة لمزيد من تنميتها. وقال “ في العام 2024 سيحتفل بلدانا بمرور 40 عاماً على بدء العلاقات الرسمية بينهما والتي اتسمت بطابعها المتميز على مستوى المنطقة انطلاقا من حرصهما على استدامة العمل المشترك القائم على الاحترام المتبادل وتحقيق مصالحهما الوطنية المشتركة من جهة، وانطلاقا من تقارب الرؤى بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، من جهة أخرى”.
وثمن معاليه المواقف التي اتخذتها جمهورية الصين الشعبية تجاه تعزيز الشراكة مع دولة الإمارات، ومن ذلك دعم موقف الإمارات في الانضمام الى مجموعة "بريكس".
وأشار معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى أن الإمارات والصين نشأت بينهما علاقة ذات طبيعة خاصة حتى بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية عام 2012، فكانت من أولى العلاقات الاستراتيجية التي أسست لها دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي. وليس غريبا في هذا السياق أن تكون الإمارات هي المحطة الأولى التي زارها فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بعد انتخابه وذلك في عام عام 2018.
وقدم معالي صقر غباش دعوه لمعالي تشاو ليجي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للحضور والمشاركة في المؤتمر البرلماني الخاص بمؤتمر "COP28" الذي تستضيفه الإمارات في نوفمبر المقبل.
وأشار معاليه الي أن لدي دولة الامارات وجمهورية الصين الرغبة الصادقة في الوصول إلى حلول عملية لتقليل والحد من تداعيات التغير المناخي ، وفي مساعدة الدول النامية على الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
من جانبه نقل معالي تشاو ليجي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تحيات فخامة الرئيس شي جين بينغ إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأعرب عن تقديره الكبير لحسن الضيافة والاستقبال الذي لقيهما خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى دولة الامارات.
وأكد أن العلاقات البرلمانية بين الإمارات والصين تتطور بشكل يواكب الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مشيرًا الى الحرص على تعزيز التواصل لخدمة مصالح شعبي البلدين، والتطلع إلى التنسيق والتعاون والتشاور في المحافل البرلمانية الدولية للدفاع عن المصالح المشتركة.
وهنأ دولة الإمارات على انضمامها إلى مجموعة بريكس، مؤكدًا أن دولة الإمارات شريك استراتيجي شامل ومهم لجمهورية الصين، وقد تطورت العلاقات الثنائية وأصبحت تتقدم بشكل ملحوظ ومتنامي، مشيدا بالتقدم والتطور الذي تشهده دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
حضر جلسة المباحثات معالي الدكتور علي راشد النعيمي، وسعادة كل من الدكتور طارق حميد الطاير، وأسامة أحمد الشعفار، وعائشة رضا البيرق، وسمية حارب السويدي، وعفراء بخيت العليلي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
عبد الناصر منعمالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المجلس الوطنی الاتحادی جمهوریة الصین الشعبیة دولة الإمارات بین البلدین صقر غباش
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى مصر دفعة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تطلعه للزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى مصر، معتبرًا إياها دفعة قوية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود الدولية لدعم التنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء مساء اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، لـ "لي شولي"، عضو المكتب السياسي، أمين الأمانة العامة، رئيس دائرة الإعلام باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له.
عاجل - مدبولي يفتتح مصنع "سوميتومو" الثالث في مصر.. استثمارات يابانية تتوسع بثقة في العاشر من رمضان عاجل- مدبولي يفتتح مصنع "إس إي وايرينج سيستمز" بالعاشر من رمضان ويوجه بإشادة بتجربة التصنيع المحليوحضر اللقاء كل من المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والسفير لياو ليتشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، والسفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية وشئون أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ.
رئيس الوزراء يشيد بدعم الصين لمصر ومبدأ "صين واحدة"
في مستهل اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالوفد الصيني الرفيع المستوى، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس متانة العلاقات الثنائية، خاصة بعد مرور عشر سنوات على ترفيع العلاقات إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وأشاد مدبولي بالدور الصيني في دعم مصر في مختلف المحافل الدولية، مؤكدًا التزام مصر الكامل بمبدأ "صين واحدة"، ومشددًا على تقدير الحكومة المصرية لدعم الصين لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادة كل دولة.
مصر تطمح لجذب جزء من استثمارات الصين في إفريقياأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى أن يتم توجيه جزء من الاستثمارات الصينية المُعلنة للقارة الأفريقية، والتي تبلغ قيمتها نحو 52 مليار دولار، إلى السوق المصرية.
وأكد على رغبة الحكومة في تعزيز الاستفادة من هذه الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية، لا سيما في مجالات النقل، والطاقة، وتطوير الموانئ.
كما أشاد الدكتور مدبولي بمساهمة الشركات الصينية في تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى في مصر، مثل مشروع القطار الكهربائي، وتطوير منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الحكومة المصرية تسعى لنقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات الصينيةأوضح مدبولي أن الحكومة تتطلع إلى توسيع التعاون مع الصين في مجالات نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار إلى أن مصر تسعى لتشجيع الشركات الصينية على نقل صناعاتها إلى الأراضي المصرية، مع التركيز على صناعات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة، انطلاقًا من التجربة الناجحة لمنطقة "تيدا" الصناعية الصينية.
وأضاف: "مصر تمتلك موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يمكّنها من النفاذ إلى العديد من الأسواق العالمية، ما يجعلها وجهة واعدة للاستثمارات الصينية".
مدبولي: نأمل في تعزيز التعاون من خلال قمة البريكس المقبلةأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تسهم قمة مجموعة "البريكس" المقررة في البرازيل هذا العام في تعزيز أواصر التعاون بين دول التجمع، بما يخدم مصالح الدول النامية ويعزز التوازن في العلاقات الاقتصادية الدولية.
دعم السياحة والثقافة بين البلدينفي سياق متصل، أشار مدبولي إلى اهتمام الحكومة المصرية بتشجيع السياحة الصينية إلى مصر، لافتًا إلى أن الصين تم إدراجها مؤخرًا ضمن قائمة الدول التي يحصل مواطنوها على تأشيرة دخول فورية لدى الوصول إلى المطارات المصرية.
وأكد أن الشعب الصيني محب للثقافة والسياحة، وأن زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين سيكون له أثر كبير في تنشيط حركة السياحة.
"لي شولي" يشيد بإنجازات مصر ويدعو لتوسيع التعاون الثقافي والإعلاميمن جانبه، وجه "لي شولي" الشكر لرئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال، ناقلًا تحيات رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الدكتور مصطفى مدبولي.
وأكد أن هدف الزيارة هو تعزيز الحوار وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم العلاقات الثنائية.
وأعرب "شولي" عن انبهاره بالتطورات العمرانية التي شهدتها مصر خلال السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أنه زار البلاد قبل 20 عامًا، ولكن زيارته الحالية أظهرت له نقلة نوعية في ملامح المدن المصرية، خاصة القاهرة والإسكندرية.
دعوة لتوثيق الحضارة المصرية في وسائل الإعلام الصينيةوأشار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني إلى وجود رغبة حقيقية لدى المستثمرين الصينيين للاستثمار في مصر، مؤكدًا حرص الحكومة الصينية على التعاون في مجالات السياحة، والآثار، والثقافة، والإعلام.
وقال: "سأوصي وسائل الإعلام الصينية بنشر محتوى ثقافي عن الحضارة المصرية العريقة، ما من شأنه دعم حركة السياحة الصينية إلى مصر".
كما أعرب عن تطلع بلاده للتعاون مع مصر في مجال حماية الآثار والتراث التاريخي، مشيدًا بخبرة مصر في هذا المجال.
واختتم قائلًا: "خلال زيارتي للقاهرة والإسكندرية رأيت كيف تم الحفاظ على الطابع التاريخي للمباني، وهذا أمر يبعث على الإعجاب".