RT Arabic:
2025-05-11@07:07:02 GMT

76 عاما على ظهور "مزرعة" الشر!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

76 عاما على ظهور 'مزرعة' الشر!

تأسست وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قبل 76 عاما لتكون يد الولايات المتحدة الخفية الضاربة في العالم، ووسيلتها الاستخباراتية الرئيسة الخارجية والمضادة.  

إقرأ المزيد اغتيال "حاكم عظيم" ظن أن الجميع يحبه!

تحت عباءة "ضمان الأمن القومي" ظهرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى الوجود في عام 1947 عقب إقرار قانون الأمن القومي، الذي وقعه الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت هاري ترومان في 26 يوليو 1947 ودخل حيز التنفيذ في 18 سبتمبر 1947.

محطات في الطريق إلى مزرعة الرعب:

وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حلّت محل سلفها "مكتب الخدمات الاستراتيجية"، وتوسعت لتصبح بعبعا للرعب وأداة تعمل كما لو أنها "دولة" داخل "دولة" لضمان مصالح الولايات المتحدة في العالم بأي ثمن وبأي وسيلة كانت، وبعيدا عن الأنظار.

من بين خطوات تعزيز دورها وحمايتها عملياتها السرية من المساءلة العامة، جرى في عام 1949 تمرير قانون وكالة الاستخبارات المركزية بشأن أنشطتها وتعاملاتها المالية وحماية معلوماتها، نصت في السياق على إجراء مبسط لمنح الجنسية الأمريكية للأشخاص الذين تعاملوا معها.

ومن ذلك أيضا اعتماد استراتيجية الاستخبارات الوطنية الأمريكية في أكتوبر 2005، والتي من خلالها تم تكليف وكالة الاستخبارات المركزية بمهام إضافية، بما في ذلك العمل على "تصدير" الديمقراطية إلى البلدان الأخرى.

على الرغم من أن أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية يتم نظريا الإشراف عليها ومراقبتها من قبل الكونغرس والسلطات التنفيذية، إلا أنها تتمتع عمليا بحصانة كبيرة بهامش حركة  واسع، يمكنها من إرسال قوات تابعة لها معززة بالطارئات لغزو بلد ما كما فعلت مع كوبا بعمليتها في خليج الخنازير في 17 ابريل عام 1961.

الـ "سي أي إي" يمكنها أيضا ان ترسل طائرات تجسس متطورة تنتهك أجواء الدول الأخرى كما فعلت مع الاتحاد السوفيتي في مطلع مايو عام 1960، بتوغل طائرة تابعة لها من طراز "يو – 2"  في الأراضي السوفيتية.

هذه العملية كانت فضيحة مدوية عرضت العالم إلى خطر مواجهة لا تحمد عقباها بين القوتين العظميين النوويتين، وانتهت بإسقاط طائرة التجسس وأسر قائدها فرانسيس باورز.

 من صلاحيات وكالة الاستخبارات الأمريكية أيضا تنفيذ عمليات سرية خاصة مثل تلك التي نفذتها عامي 1967-1968 في فيتنام تحت الاسم الرمزي " فينيكس".

تلك العملية كانت بهدف إجهاض مقاومة الفيتناميين بما في ذلك باستخدام أساليب القتل الجماعي والتعذيب بوضع الفيتناميين في أقفاص، وإطلاق الكلاب الشرسة عليهم، وأسقاطهم من الطائرات المروحية.

لم تتوقف أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية أمام أي حدود، ومنذ وقت مبكر حاكت هذه الوكالة الضخمة ذات الأذرع الطويلة المؤامرات وقامت بعمليات أطاحت فيها بأنظمة وطنية معادية للولايات المتحدة كما فعلت مع رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق في إيران عام 1953، والرئيس التشيلي المنتخب سلفادور أليندي في عام 1973.

قائمة مثل هذه الانقلابات التي أطاحت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة ذراعها الاستخبارات المركزية بأنظمة ديمقراطية منتخبة وأقامت عوضا عنها أنظمة فاشية دموية تطول وخاصة في أمريكا اللاتينية التي تعدها الولايات المتحدة حديقتها الخلفية.

عملية خليج الخنازير في كوبا

مثل هذا "الحق" في تنفيذ عمليات استخباراتية في جميع أنحاء العالم كانت الاستخبارات المركزية الأمريكية قد حصلت عليه منذ ديسمبر عام 1947.

هذه الأنشطة المشبوهة توسعت باستمرار مع اشتداد الحرب الباردة، وظهرت في السنوات الأخيرة تجلياتها الجديدة في شكل تنظيم ما يعرف بـ "الثورات الملونة" في أكثر من منطقة في العالم.

الوكالة الأمريكية المتخصصة بالأنشطة التجسسية الخارجية التي يوجد مركزها الرئيس في منطقة "لانغلي" بولاية فيرجينيا، بالقرب من واشنطن، تستخدم مركزي تدريب في تنفيذ عملياتها السرية، الأول يتمثل في قاعدة "كامب بيري" في ولاية فيرجينيا والتي اعترفت رسميا بوجودها في عام 1980، وكانت تعرف بالاسم الرمزي "المزرعة"، فيما يوجد المركز الثاني في منطقة "هارفي بوينت" بولاية كارولينا الشمالية.

الكثيرون ربما يعتقدون أن الاستخبارات المركزية الأمريكية تدار تحت رقابة تشريعية وتنفيذية صارمة، إلا أن نشاطاتها الهدامة بإمكانياتها المالية والبشرية الضخمة، تجاوزت في العديد من المناسبات كل الحدود وخرقت القوانين الأمريكية والدولية مرارا، لكن عباءة "الامن القومي الأمريكي" التي تتلفع بها تجعلها بمنأى عن أي مساءلة ليس فقط عن "العمليات القذرة" بل وعن الأكاذيب التي تسوق لها لشن حروب وإسقاط أنظمة.

مثل هذه الأكاذيب حين تنكشف، يقال أخطأت تقارير الاستخبارات المركزية الأمريكية التقدير، وينتهي الأمر عمليا عند هذا الحد.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاتحاد السوفييتي وكالة المخابرات المركزية CIA وکالة الاستخبارات المرکزیة الولایات المتحدة فی عام

إقرأ أيضاً:

بعد توقيع اتفاقية التجارة الأمريكية البريطانية.. كيف تأثر سعر الذهب؟

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً محدودا خلال تداولات اليوم الجمعة، بعد جلستين من الهبوط، وذلك في ظل الحذر الذي يسيطر على الأسواق حالياً بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بينما تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف ليدعم ارتفاع الذهب.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى عند 3330 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3310 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3327 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

وخلال بداية جلسة اليوم، انخفض الذهب إلى أدنى مستوى في 4 جلسات عند 3274 دولار للأونصة قبل أن يبدأ السعر في التعافي وذلك بعد أن شهد انخفاض خلال الجلستين الماضيتين ولكن حتى الآن كانت اغلاقات الذهب فوق المستوى 3300 دولار للأونصة.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة، ليبقي على الرسوم الجمركية البالغة 10% المفروضة على السلع المستوردة من المملكة المتحدة سارية، بينما وافقت المملكة المتحدة على خفض رسومها الجمركية من 5.1% إلى 1.8%.

كما صرح ترامب بأنه يتوقع إجراء مفاوضات جوهرية بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة في نهاية هذا الأسبوع، وتوقع أن يتم تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية العقابية على بكين البالغة 145% على الأرجح.

و صرح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن الولايات المتحدة تخطط لعشرات الصفقات التجارية قريبًا، لكنها ستبقي على الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% في الغالب.

وينصب تركيز الأسواق حالياً، على مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعد القضية الأهم بالنسبة للأسواق والمستثمرين فيما يتعلق بأزمة التعريفات الجمركية والتوترات التجارية، وبالتالي ستكون التطورات في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة المحرك الرئيسي لاتجاه الذهب خلال الفترة القادمة.

وخلال الأيام الأخيرة، يمثل المستوى 3300 دولار للأونصة حد فاصل بين الصعود والهبوط لأسعار الذهب، وبالتالي إذا توصل البلدين إلى اتفاق تجاري حقيقي أقنع الأسواق سنشهد انخفاض للذهب تحت هذا المستوى ليبدأ رحلة من التراجع، بينما إذا جاء الاتفاق مخيب للآمال فسيكون هذا المستوى نقطة انطلاق لارتفاع جديد للذهب لاختبار قمته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة من جديد، وفق تحليل جولد بيليون.

من جهة أخرى، أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال شهر ابريل الماضي لتسجل أعلى مستوى للتدفقات منذ مارس 2022 مسجلة 115.3 طن ذهب.

وبلغت الأصول المدارة في الصناديق العالمية إلى 379 مليار دولار بزيادة قدرها 10% خلال الشهر الماضي لتسجل ارتفاع للشهر الخامس على التوالي بقيادة التدفقات إلى الصناديق الاستثمارية في الذهب في المنطقة الأسيوية بمقدار 69.6 طن بينما سجلت التدفقات إلى منطقة أمريكا الشمالية 44.2 طن، وانخفضت التدفقات إلى المنطقة الأوروبية بمقدار - 0.7 طن.

سعر الذهب
أسعار الذهب في مصر

ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم الجمعة بعد أن شهد جلستين من التراجع ليستمر في التأثر بالتغيرات في حركة سعر الذهب العالمي، بينما تترقب الأسواق حركة الذهب المحلي الحالية وقدرته على تجميع الزخم الكافي للعودة إلى الارتفاع.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 4745 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند عند المستوى 4737 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق جلسة الأمس عند 4720 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة أمس عند 4770 جنيه للجرام.

يتبع سعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية حركة الذهب العالمي بشكل أساسي في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، وبالتالي يصبح حركة السعر العالمي هو العامل الأهم المؤثر في تسعير الذهب.

أعلنت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعة عن ارتفاع صادرات مصر من الذهب في الربع الأول من عام 2025 الجاري لتصل إلى 3.2 مليار دولار وهو أعلى مستوى لصادرات الذهب خلال ربع سنوي على الاطلاق.

وتعد الأسواق الرئيسية لصادرات مصر من الذهب هي السعودية وتركيا والامارات والولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه الفترة، حيث استفادت صادرات مصر من الذهب من توسيع قاعدة الأسواق التصديرية للذهب ودخول أسواق جديدة، خاصة في ظل تراجع الطلب المحلي خلال الفترات الأخيرة بعد الارتفاع الكبير في سعر الذهب بالإضافة إلى استقرار الوضع المالي مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

توقعات أسعار الذهب

سجل الذهب العالمي ارتفاعا محدودا خلال آخر جلسات تداول الأسبوع، بدعم من الحذر الحالي في الأسواق فيما يتعلق بالمباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تستحوذ على تركيز الأسواق خلال الفترة الحالية.

وعاد سعر الذهب المحلي إلى التعافي مع بداية تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد أن تراجع خلال الجلستين الماضيتين، حيث يتأثر السعر المحلي حالياً بالتغيرات في حركة سعر أونصة الذهب العالمي خاصة وسط استقرار التغيرات في سعر الصرف.

أغلق الذهب تداولات الأمس فوق المستوى 3300 دولار للأونصة الذي يمثل حالياً المنطقة الفاصلة التي تحدد اتجاه السعر على المدى القصير، حتى الآن يشهد الذهب عمليات شراء عند الانخفاض ليستقر فوق هذا المستوى وسط ترقب للحركة القادمة.

حافظ سعر الذهب المحلي عيار 21 على تداولاته فوق المستوى 4700 جنيه للجرام ليبقى الحذر بشأن حركة الذهب القادمة وإمكانية تجميعه لمزيد من الزخم الصاعد للعودة واختراق المستوى 4800 جنيه للجرام.

اقرأ أيضاًارتفاع سعر الذهب الآن في مصر.. تعرف على سعر عيار 21

سعر الدولار أمام الجنيه المصري في بداية تعاملات اليوم الجمعة 9 مايو 2025

مقالات مشابهة

  • هل انتهى عصر القوة الأميركية الناعمة؟
  • براءة من الله
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • بعد توقيع اتفاقية التجارة الأمريكية البريطانية.. كيف تأثر سعر الذهب؟
  • مصر أكتوبر: ظهور الرئيس بين قادة العالم يعكس مكانة الدولة ويعزز شراكاتها الدولية
  • وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها
  • بداوي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزئر
  • الأمم المتحدة تنفي اعتزام وكالاتها مغادرة السودان .. المنظمة الدولية قالت إنها باقية لأداء مهامها الإنسانية حسب وكالة الأنباء السودانية..