أوكرانيا تضرب سفنا بحرية روسية ونظام دفاع جوي في شبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أظهرت لقطات التقطتها الأقمار الصناعية أن ضربة صاروخية أوكرانية على حوض بناء السفن في شبه جزيرة القرم المحتلة ألحقت أضرارا بالغة وربما دمرت سفينة إنزال برمائية روسية وغواصة من طراز كيلو.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الجارديان” فإذا تم تأكيد ذلك، فإن الضربة المباشرة للسفن في سيفاستوبول يوم الأربعاء ستكون واحدة من أكثر الضربات تدميراً ضد البحرية الروسية في الحرب، والأكبر منذ غرق طراد الصواريخ الموجهة موسكفا في عام 2022.
وفي اليوم الثاني من الضربات في شبه جزيرة القرم، أعلنت القوات الأوكرانية أنها دمرت نظام الدفاع الجوي S-400 يوم الخميس. وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات كبيرة بالقرب من يفباتوريا على الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة المحتلة حيث قالت أوكرانيا إن روسيا نشرت نظام الدفاع الجوي.
وأظهرت لقطات الأقمار الصناعية أن الصواريخ أصابت موقعًا روسيًا مضادًا للطائرات تم تحديده مسبقًا في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت إذاعة أوروبا الحرة.
وتسببت الضربة الصاروخية الأوكرانية السابقة التي ضربت حوض بناء السفن في شبه جزيرة القرم يوم الأربعاء، في حدوث انفجارات كبيرة في مركز رئيسي لبناء وإصلاح السفن في أسطول البحر الأسود الروسي. يمكن أن تؤدي الأضرار التي لحقت بالسفن إلى تعطيل الأحواض الجافة المحلية حتى تتم إزالة الحطام.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية المنشورة في 12 سبتمبر سفينة إنزال من طراز Ropucha وغواصة من طراز Kilo في الحوض الجاف، وتظهر صور الأقمار الصناعية المنشورة في 13 سبتمبر أن الهجوم الصاروخي الأوكراني دمر على الأرجح السفينتين"، كتب معهد الرصد. دراسة الحرب، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن العاصمة تنشر بانتظام تحليلات للصراع.
وقال مسؤولون عسكريون روس إن سفينتين أصيبتا في الهجوم ولم يتضح حجم الأضرار. وزعم مسؤول في المخابرات العسكرية الأوكرانية أن الضربة ربما دمرت عدة سفن.
وقال أندريه يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، في مقابلة تلفزيونية: "لقد حدثت أضرار جسيمة ويمكننا الآن أن نقول إن السفن على الأرجح غير قابلة للاسترداد". "نعم، اليوم هناك أخبار جيدة - تدمير سفينة الإنزال الكبيرة للعدو... وكذلك الغواصة الحاملة كاليبر، وهو أمر مهم للغاية".
وأظهرت لقطات الأقمار الصناعية لحوض بناء السفن التي نشرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء أضرارا جسيمة لحقت بالسفينة البرمائية مينسك من طراز روبوتشا، والغواصة المحسنة من فئة كيلو روستوف نا دونو. والغواصة قادرة على حمل صواريخ كروز من طراز كاليبر، التي تطلقها سفن أسطول البحر الأسود بانتظام في هجمات على أوكرانيا.
وكتبت ISW: “من المرجح أن يؤدي التدمير الواضح للسفينتين إلى جعل الحوض الجاف غير صالح للعمل حتى تتمكن القوات الروسية من إزالة الحطام، الأمر الذي قد يستغرق وقتًا طويلاً. حجم الأضرار التي لحقت بمرافق الإصلاح خارج الحوض الجاف غير واضح، ومن المرجح أن يكون لأي ضرر يلحق بإحدى مرافق الإصلاح الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم المحتلة آثار مدوية في حالة وقوع المزيد من الضربات [الأوكرانية] على الأصول البحرية الروسية. ".
أفادت مصادر روسية وأوكرانية أن الغارة على حوض بناء السفن نُفذت باستخدام صواريخ Storm Shadow التي سلمتها المملكة المتحدة وأطلقت من طائرات أوكرانية. شكر قائد القوات الجوية الأوكرانية طياريه على "عملهم القتالي الممتاز" بعد وقت قصير من غارة سيفاستوبول.
لم تفقد روسيا غواصة في القتال منذ عام 1945، وكانت آخر خسارة لغواصة في وقت السلم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومن المحتمل أن الضربة على أنظمة صواريخ الدفاع الجوي الروسية تم تنفيذها باستخدام صواريخ كروز نبتون، المصممة للاستخدام ضد السفن.
وأظهرت لقطات الأقمار الصناعية عددا من الحفر بالقرب من موقع بطارية إس-400 على ساحل شبه جزيرة القرم تم تحديدها سابقا في الصور التي التقطها السياح في عام 2022.
وفي الغارة، استهدفت الطائرات بدون طيار الأوكرانية أولا البنية التحتية للرادار لتعمية الدفاعات الروسية ثم الهدف.
واشتبكت صواريخ كروز نبتون مع البطارية المضادة للطائرات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا شبه جزيرة القرم روسيا فی شبه جزیرة القرم الأقمار الصناعیة بناء السفن من طراز
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة
هالة الخياط (أبوظبي)
كشفت المسوحات الأخيرة التي أجرتها هيئة البيئة - أبوظبي عن وجود أكثر من 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة، مما يعكس نجاح الجهود المستمرة في حماية هذه الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
وأوضحت الدكتورة هند العامري، رئيس قسم تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري بالإنابة، أن المسوحات بينت وجود أربعة أنواع من السلاحف البحرية في مياه إمارة أبوظبي، وتشمل السلحفاة الخضراء وسلحفاة منقار الصقر، وسلحفاة ضخمة الرأس، إضافة إلى سلحفاة ريدلي الزيتونية.
وبينت العامري لـ«الاتحاد» أن «الهيئة» تنفذ المسوحات بشكل دوري باستخدام تقنيات متقدمة، لرصد تحركات السلاحف وفهم سلوكها البيئي. كما تم توسيع نطاق هذه الدراسات لتشمل تقييم جودة المواطن الطبيعية، مثل الشعاب المرجانية والمسطحات العشبية البحرية، التي تُعد ضرورية لبقاء السلاحف.
وتقوم هيئة البيئة - أبوظبي، منذ عام 1999، بإجراء أبحاث وبرامج المراقبة لحماية السلاحف البحرية في أبوظبي، حيث نجحت في الحفاظ على استقرار أعدادها في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي.
وفي إطار جهود الحماية، تنفذ هيئة البيئة - أبوظبي برنامج لإعادة تأهيل السلاحف المصابة أو المريضة، حيث يتم علاجها في مراكز متخصصة قبل إعادتها إلى البحر. وقد تم مؤخراً إطلاق 220 سلحفاة بحرية على شواطئ جزيرة السعديات، بعد إعادة تأهيلها بنجاح في مرافق متخصصة، مثل مركز «ياس سي وورلد» للأبحاث والإنقاذ، و«ناشونال أكواريوم»، ومتحف اللوفر أبوظبي.
وتُعتبر زيادة أعداد السلاحف في مياه إمارة أبوظبي من 6000 سلحفاة سابقاً إلى 7900 سلحفاة حالياً، مؤشراً إيجابياً على فعالية السياسات البيئية المتبعة في الإمارة، وتؤكد أهمية استمرار التعاون بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. كما تسلط الضوء على الدور الرائد لأبوظبي في مجال حماية الحياة البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.
دور حيوي
يشار إلى أن السلاحف البحرية تلعب دوراً حيوياً في النظام البيئي البحري، حيث تسهم في الحفاظ على توازن الشعاب المرجانية والمسطحات العشبية. لذا، فإن حمايتها تُعد جزءاً أساسياً من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة.
ويوفّر نشاط التعشيش والفقس المتزايد، الذي يتم تسجيله خلال المسوحات السنوية التي تنفذها «الهيئة»، دليلاً إضافياً على صحة وسلامة النظم البيئية البحرية في أبوظبي، مما يعزّز فعالية سياسات حماية وتأهيل البيئة البحرية الفعالة، التي تطبقها هيئة البيئة - أبوظبي والجهود التي تبذلها لإنشاء وإدارة المحميات الطبيعية من خلال شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تضم 6 محميات بحرية تمثل 14% من مساحة البيئة البحرية بالإمارة، وتساهم في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي، واستقرار الأنواع المهمة.