التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بول تشان مو بو، وزير المالية بهونج كونج، وذلك في إطار زيارتها لمدينة هونج كونج، أحد أكبر مراكز المال والأعمال في العالم، للمشاركة في قمة مبادرة الحزام والطريق، التي عقدت تزامنًا مرور 10 سنوات على إطلاق المبادرة، وتمهيدًا لانعقاد قمة بكين الشهر المقبل، حيث شهد اللقاء مناقشة أوجه تعزيز التعاون المشترك، وبحث تحفيز أدوات التمويل الأخضر والتمويلات المختلطة، والتعاون في طرح أدوات تمويلية في سوق هونج كونج.

وخلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع وزير المالية بهونج كونج، سبل تحفيز التعاون الاقتصادي المشترك في ضوء أولويات الدولة التنموية ورغبة الحكومة في توسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات، لاسيما تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق التي تحل العام الجاري الذكرى العاشرة لإطلاقها، مشيرة إلى التطورات المتتالية للعلاقات المصرية الصينية منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014 بين زعيمي البلدين.

كما تطرقت إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا لتعزيز علاقات التعاون الإنمائي مع دول البريكس حيث حصلت على العضوية مؤخرًا، إلى جانب انضمامها لبنك التنمية الجديد التابع دول البريكس، حيث تعزز هذه الخطوات علاقات جمهورية مصر العربية مع الصين ودول تجمع البريكس، فضلا عن تعزيز جهود التعاون الإنمائي مع بنك التنمية الجديد لتعزيز الأولويات الوطنية. وفي ذات السياق لفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية خلال سبتمبر الجاري يعزز الشراكة الوطيدة مع بنوك التنمية متعددة الأطراف ويدفع نحو مزيد من الشراكات الشاملة.

وناقشت وزيرة التعاون الدولي، آليات تعزيز التعاون المشترك مع سوق هونج كونج المالي باعتباره من أكبر الأسواق المالية على مستوى العالم، واستكشفت فرص دفع مجالات التعاون في تمويل مشروعات التنمية في إطار مبادرة الحزام والطريق، من خلال التمويلات المبتكرة والأدوات المالية المختلفة.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز أدوات التمويل المختلط، والآليات المبتكرة المحفزة للقطاع الخاص، فضلًا عن تشجيع التمويلات الخضراء التي تحفز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، لافتة إلى وجود العديد من مجالات التعاون التي يتم تعزيزها مع هونج هونج في هذا الشأن انطلاقًا من الرؤية المشتركة وتلاقي الأهداف في إطار مبادرة الحزام والطريق واتساقها مع رؤية مصر 2030.

كما أشارت إلى زيارتها إلى العاصمة الصينية بكين خلال يوليو الماضي للمشاركة للاجتماع الأول رفيع المستوى لمنتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة حول مبادرة التنمية العالمية GDI، مؤكدة أن مذكرة التفاهم تعزز الطريق نحو استكشاف مزيد من فرص وآفاق التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رانيا المشاط هونج كونج مبادرة الحزام والطریق وزیرة التعاون الدولی هونج کونج

إقرأ أيضاً:

ابن طوق يبحث مع وزراء من قبرص واليونان تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياحية

 

التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، عددا من الوزراء من جمهورية قبرص وجمهورية اليونان، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة، ودعم التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد والابتكار والبنية التحتية الرقمية والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا السياحية الذكية والممارسات البيئية المستدامة.
جاء ذلك على هامش انعقاد النسخة الأولى لـ “إنفستوبيا – المتوسط” في قبرص والتي شهدت مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين وصُناع القرار ورواد الأعمال في الإمارات ولبنان وقبرص واليونان وأوروبا.
حضر الاجتماعات سعادة محمد الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار؛ وسعادة محمد سيف الشحي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية قبرص؛ وسعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029. واستعرض معاليه خلال هذه اللقاءات جهود دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة في نمو وتنويع الاقتصاد الوطني وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتسريع التحوُّل نحو النموذج الاقتصادي المبتكر القائم على المعرفة والتكنولوجيا، وكذلك المستهدفات الوطنية لرؤية “نحن الإمارات 2031” ودورها في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للأعمال والاستثمار والاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل.
فقد عقد معالي عبدالله بن طوق، اجتماعاً مع معالي جيورجوس باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، لمناقشة فرص توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بين دولة الإمارات وقبرص، وتوفير مسارات جديدة لمجتمعي الأعمال في الدولتين تُسهم في بناء شراكات نوعية تدعم النمو المستدام لاقتصاد الجانبين.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن العلاقات الإماراتية القبرصية هي علاقات تاريخية قائمة على التفاهم المتبادل والتعاون المثمر، وتميزت بالتطور المستمر في كافة القطاعات الإستراتيجية لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، وذلك في إطار حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار، بما يخدم التطلعات والرؤى المستقبلية للدولتين.
وتطرق الجانبان الإماراتي والقبرصي إلى مناقشة توفير المزيد من الفرص والممكنات الداعمة لتعزيز توسيع أعمال الشركات الإماراتية العاملة في السوق القبرصية، وكذلك أهمية استفادة المصدرين في قبرص من الموقع الإستراتيجي الفريد الذي تتمتع به دولة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار، إضافة إلى أنها تتمتع بشراكات واتفاقيات اقتصادية مثمرة مع العديد من الأسواق الإستراتيجية إقليمياً ودولياً، وهو ما يمنحها مميزات متنوعة في عمليات التصدير والاستيراد.
وفي سياق متصل، عقد معالي عبدالله بن طوق لقاءً آخر مع معالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي، لبحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
وأشار معالي ابن طوق إلى أن الدولة ملتزمة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الحكومة القبرصية في المجالات المستقبلية لا سيما الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة.
وسلّط الجانبان الضوء على المشاريع الاقتصادية المستدامة في البلدين وأهمية تبادل الخبرات والممارسات في هذا الصدد.
وأطلع معالي ابن طوق، معالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص، على “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، ودورها في تعزيز جاذبية الإمارات للزوار والسائحين والاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية في قطاعي السياحة والضيافة، وترسيخ مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية على مستوى العالم بحلول العقد المقبل.
وناقش الجانبان خلال لقائهما إمكانية إقامة مشاريع سياحية جديدة مشتركة في أسواق البلدين ومنطقة شرق المتوسط، وكذلك تطوير مبادرات نوعية في مجالات السياحة المستدامة والخضراء، بما يدعم زيادة التدفق السياحي بين الدولتين.
وبجانب ذلك، عقد معالي عبدالله بن طوق اجتماعاً مع معالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، لبحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياحية المتنوعة، وتبادل أفضل الخبرات في البنية التحتية السياحية الذكية والممارسات البيئية المسؤولة، ودعم العمل المشترك لتطوير المزيد من البرامج المشتركة الهادفة إلى زيادة تبادل الوفود السياحية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد معالي ابن طوق أن هذا الاجتماع يُمثل خطوة مهمة لتعزيزآفاق التعاون السياحي بين البلدين في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتطورة والتي شهدت نقلة نوعية في مختلف المجالات والقطاعات الإستراتيجية.
ويشهد التعاون السياحي بين البلدين نمواً متواصلاً، حيث بلغ عدد السياح اليونانيين إلى دولة الإمارات 20,452 خلال العام 2024 بنسبة زيادة وصلت قرابة 25% مقارنةً بـ 16,366 في عام 2023، ووصل عدد رحلات الطيران بين البلدين إلى 33 رحلة أسبوعياً عبر شركات الطيران في البلدين.وام


مقالات مشابهة

  • ابن طوق يبحث مع وزراء من قبرص واليونان تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياحية
  • عبدالله بن طوق يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع قبرص واليونان
  • نائب وزير الزراعة يبحث مع نظيريه الهولندي والسعودي تعزيز التعاون المشترك
  • شرطة هونج كونج تتهم تطبيقًا للعبة على الهاتف بالترويج لإثارة الفوضى
  • محافظ الفيوم يبحث التعاون المشترك مع سفير الهند بالقاهرة
  • البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي
  • بنك مسقط ينظّم ورشة عمل لتعزيز التعاون المشترك مع وزارة العمل
  • «جبران» و «صبحي» يبحثان تعزيز التعاون في دعم العمالة والتمكين الاقتصادي للشباب
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين