قال الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر لوجه قبلي، إن العلم من أهم صفات الأنبياء والمرسلين، مستشهدا بآيات الذكر الحكيم، فالقرآن تحدث في أكثر من موضع عن حكمة وعلم أنبياء الله، وأبرزهم سيدنا إبراهيم الخليل، وسيدنا لوط وسيدنا يوسف وسيدنا موسى وسيدنا داوود وسيدنا سليمان، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

علم سيدنا إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه

وأضاف «عبد المالك» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أن سيدنا إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه، علمه كان فائقا، بأن أراه الله ملكوت السماوات والأرض، مستشهدا بقوله سبحانه: «وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ»، ودعوة سيدنا إبراهيم لأباه إلى الله، ويعلمه قائلا له: «يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا».

علم أنبياء الله لوط ويوسف وموسى وداوود وسليمان

وتابع نائب رئيس جامعة الأزهر، أنَّ ربنا – عز وجل – وصف سيدنا لوطا– عليه السلام – بأنه آتاه العلم والحكمة، بقوله: «ولوطا آتيناه حكما وعلما. ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث. إنهم كانوا قوم سوء فاسقين»، ووصف الله – سبحانه – سيدنا يوسف – عليه السلام – أيضاً بالعلم، بقوله تعالى: «وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»، وكذلك سيدنا موسى – عليه السلام – الذي قال الله في شأنه: «ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما ۚ وكذلك نجزي المحسنين»، وفي شأن داوود وسليمان – عليهما السلام - قال – عز وجل: «وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلم أنبياء الله

إقرأ أيضاً:

بعد 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.. «جورج إبراهيم عبد الله» يعود إلى بيروت

سجّل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، اليوم الجمعة، لحظة تاريخية بوصول المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في سجون فرنسا، على خلفية اتهامه بـ”التواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي” في ثمانينيات القرن الماضي.

وحطّت طائرة “إير فرانس” التي تقل عبد الله عند الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت بيروت، حيث كان في استقباله عدد كبير من أفراد عائلته، إلى جانب شخصيات سياسية وحزبية من بينها نواب من حزب الله وحركة أمل، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب.

وفور ظهوره أمام الحشود التي تجمعت في باحة المطار، تعالت الهتافات والزغاريد، وصدحت الأصوات بـ”الحرية لجورج عبد الله”، في مشهد وصفه مراقبون بـ”العودة الوطنية لرجل لم تُطوَ قضيته رغم مرور الزمن”.

وكان القضاء الفرنسي قد وافق على إطلاق سراح عبد الله بعد سجنه منذ عام 1984، رغم محاولات عديدة من جهات إسرائيلية وأمريكية لعرقلة الإفراج عنه.

إسرائيل تندد وتصفه بـ”الإرهابي”

في المقابل، سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة الإفراج عن عبد الله، معتبرة في منشور عبر منصة “إكس” أن “فرنسا تكافئ الإرهاب بإطلاق سراح من دبّر قتل الدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بار سيمان طوف، والأمريكي تشارلز راي”، مضيفة: “أنصار الإرهاب يستقبلون عبد الله بالأعلام والهتافات في مطار بيروت”.

وتزامن الإفراج عن عبد الله مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس، عن اعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، وهو ما اعتبرته إسرائيل تصعيدًا سياسيًا إضافيًا من باريس في سياق خلافات حادة حول الملف الفلسطيني.

جورج عبد الله.. سيرة مناضل أممي

جورج إبراهيم عبد الله، أحد أبرز وجوه الحركة الثورية اللبنانية في السبعينيات والثمانينيات، وُصف مرارًا بأنه “آخر سجين سياسي في أوروبا”، وكان قد اعتُقل في فرنسا عام 1984، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987، رغم انتهاء مدة محكوميته القانونية عام 1999، لكن السلطات الفرنسية أبقته قيد الاحتجاز تحت ضغط سياسي أمريكي وإسرائيلي متواصل.

ويُنظر إلى عبد الله في الأوساط المؤيدة للمقاومة في لبنان والمنطقة كرمز للنضال ضد الاستعمار والإمبريالية، فيما تصفه واشنطن وتل أبيب بـ”الإرهابي غير النادم”.

مع عودته اليوم إلى بلاده، يُطوى فصل طويل من تاريخ النضال اللبناني – الفرنسي – الفلسطيني، لكن يبدو أن تداعياته السياسية ما تزال في بدايتها.

آخر تحديث: 25 يوليو 2025 - 19:16

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يؤكد استمرار محكمة النقض في أداء رسالتها السامية
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: التنافسية الحقيقية سر نجاح الانتخابات
  • جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
  • الأزهر يوضح كيفية قضاء الصلوات الفائتة بطريقة سهلة وميسرة
  • هل يجوز قول سيدنا الحسين ؟.. دار الإفتاء تجيب
  • سمو نائب الأمير يهنئ رئيس المالديف
  • ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة): الإمام زيد -عليه السلام-.. وعي وبصيرة وجهاد وثورة أوقدت ثورات
  • بعد 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.. «جورج إبراهيم عبد الله» يعود إلى بيروت
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيس روسيا في ضحايا حادث تحطم الطائرة
  • سمو نائب الأمير يعزي رئيس روسيا