وصل وفد من مليشيات الحوثي إلى العاصمة السعودية الرياض، لإجراء مفاوضات بناء على المبادرة التي أطلقتها المملكة في مارس 2021، حسمبا جاء في بيان للخارجية السعودية مساء أمس.

وجاء في بيان الخارجية السعودية الذي اطلع عليه "المشهد اليمني"، إنها وجهت دعوة لوفد الحوثيين للحضور إلى الرياض لاستكمال النقاشات والمباحثات "امتداداً للمبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس 2021م" واستمراراً لللقاءات والمناقشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر بمشاركة الوفد العماني في صنعاء، إبريل المنصرم.

وأضاف البيان، أن الدعوة جاءت أيضًا "استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للوصول إلى اتفاق دائم ومستمر وقف إطلاق النار الشامل في اليمن والتوصل إلى حل سياسي مستدام ومقبول لدى جميع الأطراف اليمنية".

وكان الحوثيون في مارس 2021، رفضوا المبادرة السعودية، على لسان كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام الحوثي ، حيث قال إن هذه الخطة "لا تتضمن شيئا جديدا"، وإن المملكة "جزء من الحرب"، لكنهم اليوم ذهبوا للرياض للتباحث استنادًا على المبادرة ذاتها، كما هو معلن في بيان الخارجية السعودية .

اقرأ أيضاً عشية وصول وفد الحوثي إلى الرياض.. برلمان الشرعية يعلن موقفًا حاسمًا بشأن المفاوضات ويوجه رسالة للسعودية و عمان استبعد ملفات هامة.. محمد علي الحوثي يكشف ”5 ملفات” سيتم مناقشتها في مفاوضات الرياض برعاية سعودية سلام أم تسليم .. برلماني إصلاحي يوجه رسالة نارية إلى مجلس القيادة بشأن مفاوضات الرياض: مخطط صوملة اليمن قادم هل ستتخلى السعودية عن المجلس الرئاسي بعد خضوع الحوثي للتفاوض في الرياض وما مصير قضية الجنوب ومن الطرف المنتصر؟ أول رد حوثي على بيان الخارجية السعودية بشأن مفاوضات الرياض وتأكيد المملكة على دورها ”الوسيط” سياسي سعودي يكشف الهدف الحقيقي ”بدون رتوش” من مفاوضات الرياض وزيارة الوفد الحوثي للعاصمة السعودية الكشف عن أسماء الوفد الحوثي في مفاوضات الرياض.. جناح صعدة يطيح بالمؤتمر و”هواشم صنعاء” ويحتكر التمثيل أبو بكر القربي يفجر مفاجأة مدوية بشأن مفاوضات الرياض والاتفاقية بين السعودية والحوثيين ”وثيقة” الحوثيون يتخلصون من أحد قياداتهم في رداع عبر تحريض ابن أخيه على قتله غسل ونهب الأموال.. تقرير جديد يكشف كيف دمر الحوثيون القطاع المصرفي بصنعاء ومناطق سيطرتهم الحوثيون يداهمون قرية شمال صنعاء ويطلقون النار على المواطنين ويعتقلون المزارعين وبيان هام إلى قبائل همدان ساعة الصفر تقترب.. الحوثيون يخططون لاستغلال فعاليات ”المولد النبوي” لاجتثاث مؤتمر صنعاء

ماذا تتضمن تلك المبادرة؟

في 22 مارس 2021، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل يتضمن:

وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

وحينها، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن المبادرة تأتي، استمراراً لحرص السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وتأكيداً لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل، وجنيف، والكويت، وستوكهولم.

ودعا الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل، ووقف نزيف الدم اليمني، ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعانيها الشعب اليمني الشقيق، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يُعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن، والمنطقة، وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة، ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.

وخلال المؤتمر الصحفي، أكد وزير الخارجية السعودي، حق المملكة الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، كما أكد أيضاً رفض المملكة التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، "حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها، وتزويدهم بالخبراء، وخرقها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما أكدت المملكة، حين إعلان المبادرة آنفة الذكر، استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن، والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني، وهي تأكيدات تجددها المملكة على الدوام.

ترحيب يمني ودولي

وحينها رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه الحكومة الشرعية مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض، حرصاً منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني. وأشارت إلى أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة الميليشيات المدعومة من إيران في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.

وحظيت مبادرة المملكة 2021، ترحيبا عربيا ودوليا واسعا، فقد أعربت كل من اليمن والكويت ومصر وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والسودان والأردن وجيبوتي عن دعمهم للمبادرة السعودية.

كما رحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوربي وباكستان والصين بالمبادرة السعودية.

وأعربت والأمم المتحدة عن تأييدها للمبادرة السعودية كما رحب بالمبادرة، كل من البرلمان العربي، ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.

ترحيب الشرعية

وأمس، علقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على زيارة وفد مليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة الوفد العماني، لاستئناف المفاوضات المتوقفة، بشأن السلام في اليمن.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، خلال ترؤسه، اجتماعا لحكومته بالعاصمة المؤقتة عدن، أن الدولة والحكومة ترحب بجهود السلام وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الارهابية .

وقال رئيس الوزراء، إن الدولة اليمنية ترى ان الزخم الدبلوماسي المتصاعد حاليا يضع المليشيا الحوثية مجددا امام استحقاقات السلام القائم على انهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديموقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها .

وجدد الدكتور معين عبدالملك، دعم جهود الاشقاء في المملكة وسلطنة عمان وكافة الجهود والمساعي الحميدة الإقليمية والدولية الهادفة الى انهاء الازمة اليمنية وتحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.

وأعلنت مليشيا الحوثي، مساء الخميس، توجه وفدها رفقة الوفد العماني إلى المملكة العربية السعودية، ووصل وسطاء عمانيون الى صنعاء اليوم الخميس، رفقة رئيس الوفد المفاوض للجماعة محمد عبدالسلام لإجراء مشاورات مع قيادة الجماعة المدعومة من إيران، حول مقترح للتوقيع على هدنة موسعة ودائمة.

وتفيد تقارير بأن الجولة الجديدة من المفاوضات ستصل إلى حلحلة كثير من الملفات الشائكة المتعلقة بالتدابير الاقتصادية والانسانية لبناء الثقة تمهيدا لإطلاق عملية تفاوضية حاسمة برعاية الامم المتحدة لانهاء النزاع الدامي الذي طال امده في اليمن، بسبب الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المبادرة السعودیة مفاوضات الریاض الشعب الیمنی فی الیمن من إیران مارس 2021

إقرأ أيضاً:

الوزاري الخليجي يشيد بإنجازات «مسام» في الأراضي اليمنية.. القصيبي: مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس

المناطق_متابعات

أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود مشروع «مسام» لنزع الألغام- اليمن.
ونوَّه المجلس الوزاري في بيانه الختامي الصادر عن دورته الرابعة والستين بعد المئة التي عقدت اليوم الاثنين في الكويت بالمشروع السعودي الذي تمكن من نزع (493.256) لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير (66,860,348) مليون متر مربع من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية، وأودت بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

كما نوه المجلس بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، منوهاً بالمشاريع والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي بلغت (263) مشروعًا ومبادرة تنموية في سبع قطاعات أساسية، تمثلت في التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة

أخبار قد تهمك البيان الختامي الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته الرابعة والستين بعد المئة 3 يونيو 2025 - 1:44 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.689 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 2 يونيو 2025 - 10:34 مساءً

السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية، والدعم المالي لموازنة الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، والأمن الغذائي في اليمن.
من جانبه، قدم الأستاذ أسامة القصيبي المدير العام لمشروع «مسام» – لنزع الألغام – اليمن خالص الشكر والامتنان لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية في دول المجلس ولأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم البديوي، مشيراً إلى أن المشروع الذي تشرف عليه وتموله المملكة العربية السعودية بالكامل، والذي دخل سنته الثامنة قبل عدة أيام حقق بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي يجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- هذه الإنجازات التي تفوق التوقعات نظراً للظروف التي تحيط بعمله، مثل الزراعة العشوائية للألغام، وغياب الخرائط، إضافة إلى صعوبة التضاريس، وكذلك أن العمليات العسكرية لا تزال دائرة في بعض المناطق اليمنية، وتزايد أعمال زراعة الألغام والعبوات الناسفة في المواقع التي تصل إليها يد المليشيات الحوثية.

وأشار في تصريح صحافي إلى أن المشروع ومنذ يومه الأول يعمل على تطوير أداء منسوبيه ومواكبة أحدث التقنيات والأساليب في مجال نزع الألغام، كما يؤدي مهامه في إعداد الكوادر اليمنية في هذا المجال.

وأوضح أن مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث لم تتورع الميليشيات الحوثية الإرهابية عن استهداف المدنيين من خلال إصرارها على زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأعيان المدنية، متجاهلة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقال القصيبي أن «مسام» يثمن عالياً الدعم والمساندة التي يجدها من الأشقاء في اليمن قيادة وحكومة وشعباً، وهو ما ساهم في تحقيق معدلات الأداء المرتفعة، موضحاً أن «مسام» قام بجهود توعوية خاصة في المديريات الأكثر تضرراً من الألغام استهدفت الأطفال والنساء والذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الألغام.

وفي ختام تصريحه، جدد مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن دعوته للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية لمراجعة الإجراءات المتعلقة بالألغام، والتي تعتبر أدوات قتل لا تميز بين ضحاياها، خاصة مع تزايد النزاعات المسلحة في العالم، واعتماد الجماعات الإرهابية مثل جماعة الحوثي على هذه الألغام لترهيب المدنيين وإجبارهم على النزوح عن قراهم ومزارعهم.

مقالات مشابهة

  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟
  • ماذا تسعى روسيا لتحقيقه من الصراع في اليمن؟.. قراءة عقب زيارة الرئيس اليمني
  • شركة اليمنية والهوية الشخصية.. أحدث شواهد لمسيرة الحوثي الانفصالية
  • تتضمن توزيع حقائب توعوية مبسطة.. “أمانة الشرقية” تُطلق مبادرة “يسر وطمأنينة” للحجاج مستخدمي مطار الدمام
  • الوزاري الخليجي يشيد بإنجازات «مسام» في الأراضي اليمنية.. القصيبي: مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس
  • مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول ماذا تحقق؟
  • أبرز القرارات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع اتحاد الكرة مع الرابطة وممثلي الأندية
  • اغتيال عقيد في الجيش اليمني شمال شرق اليمن
  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • “اليمنية” تُحمّل بعض مكاتبها مسؤولية رفضها تذاكر صادرة من صنعاء