تجدد الاشتباكات حول محيط القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
السودان – تجددت الاشتباكات فجر اليوم السبت بشكل عنيف في محيط القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم باستخدام مختلف الأسلحة، فيما تتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة بكثافة.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش السوداني عن تسليم 30 أسيرا قاصرا (دون 18 عاما) من قوات “الدعم السريع” إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال الجيش في بيان له: “قمنا اليوم في مدينة أم درمان غربي الخرطوم بتسليم ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر 30 طفلا من القصر الذين احتجزتهم قوات الجيش أثناء مباشرتهم للقتال ضمن صفوف مليشيا الدعم السريع المتمردة المحلولة خلال المعارك السابقة”.
ولفت البيان إلى أن “ممثلي المنظمة الدولية سيقومون بتسليمهم إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة تمهيدا لتسليمهم لذويهم”.
ولم يصدر تعقيب فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو قوات “الدعم السريع” بشأن بيان الجيش.
في غضون ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة بالسودان “يونيتامس”، على أنها ظلت على اتصال وثيق مع الجيش و”الدعم السريع” لحثهما على وقف إطلاق النار.
وصرحت في بيان عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”: “مضت خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.
وأضاف البيان: “بعثة يونيتامس ظلت على اتصال وثيق مع كلا الجانبين لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة جدية والانتقال نحو وقف دائم للأعمال العدائية”.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح أي هدنة في إيقافها، ما خلف 5 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون وأكثر من 12 ألف جريح، بحسب الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي المستقيل فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن الدولي في 13 سبتمبر الجاري.
فيما أكدت الأمم المتحدة في بيانات سابقة أن هناك أكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نزوح جماعي بشمال كردفان والجيش السوداني يستعيد أراضي في النيل الأزرق
تشهد مناطق عدة في السودان تصعيدا ميدانيا واسعا في النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط موجات نزوح متزايدة ومعارك عنيفة في إقليم كردفان وولاية النيل الأزرق، وقصف متبادل في مدينة الفاشر غربي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن عددا من القرى والبلدات المحيطة بمدينة بارا في ولاية شمال كردفان تشهد نزوحا جماعيا نحو مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، وذلك عقب اقتحام قوات الدعم السريع لعدد من المناطق خلال الأيام الماضية.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على منطقة رهيد النوبة الإستراتيجية، القريبة من الطريق القومي بين بارا وأم درمان.
ولم يصدر الجيش تعليقا رسميا حتى اللحظة على فقدان رهيد النوبة، في حين يخشى سكان مدينة الأبيض من امتداد الاشتباكات إلى أطراف المدينة، التي تشكل عقدة مواصلات ومركزا حيويا في وسط السودان.
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري للجزيرة أن مدينة الفاشر شمال دارفور شهدت قصفا مدفعيا متبادلا فجر اليوم الخميس بين الجيش والدعم السريع، حيث استهدف الجيش مواقع للدعم السريع شمالي وشرقي المدينة، في حين ردت القوات المهاجمة بقصف مواقع قيادة الفرقة السادسة مشاة.
استعادة السيطرةوفي ولاية النيل الأزرق، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على عدة مواقع بعد معارك مع قوات الدعم السريع وتحالفها مع جناح الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد ركن نبيل عبد الله، أن "قوات الفرقة الرابعة مشاة الدمازين طهّرت منطقة بالدقو وما حولها بمحافظة المابان من بقايا مليشيا آل دقلو وقوات جوزيف توكا".
كما أعلن الجيش أيضا تطهير منطقة ملكن في محافظة باو بإقليم الدمازين، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية لتحقيق مزيد من المكاسب الميدانية.
في المقابل، تواصل قوات الدعم السريع توسيع نفوذها في كردفان الكبرى، معلنة السيطرة على عدة مناطق، من بينها:
إعلان الدبيبات والحمادي (جنوب كردفان) الخوي (غرب كردفان) كازقيل (شمال كردفان)بينما أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)، بقيادة عبد العزيز الحلو، سيطرتها على منطقة الدشول الواقعة على الطريق الرابط بين كادوقلي والدلنج.
وتشير التحركات العسكرية الأخيرة إلى تبدّل مستمر في خارطة السيطرة داخل كردفان والنيل الأزرق، حيث يسعى الجيش لتأمين الممرات نحو دارفور، في حين تعمل قوات الدعم السريع على قطع خطوط الإمداد نحو العاصمة الخرطوم عبر التقدم باتجاه الأبيض وأم درمان.