بعد أحدث أيلول.. تقرير كركوك على طاولة البرلمان والأمن النيابية تحدد بوصلة التغيير
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
بعد احداث الأول من أيلول 2023، في محافظة كركوك وتفاقم الازمة بشكل يهدد السلم الاهلي بالمحافظة، شرعت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بالتحري واعداد تقرير مفصل عن الحادثة وملابساتها للوقوف على الأسباب ومعرفة الجهات المقصرة ليكون التقرير على طاولة مجلس النواب هذا الأسبوع.
وفي (12 أيلول 2023)، أفاد مصدر محلي، بوصول لجنة تقصي الحقائق البرلمانية المشكلة من قبل أعضاء لجنة الأمن والدفاع الى محافظة كركوك.
وأبلغ المصدر "بغداد اليوم"، إنّ "اللجنة ستتولى التحقيق بالأحداث التي شهدتها المحافظة قبل أيام"، لافتا إلى أن "اللجنة عقدت اجتماعًا في مبنى قيادة العمليات مع القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة".
مضامين التقرير النيابي
من جانبه، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب صلاح زيني التميمي، اليوم السبت (16 أيلول 2023)، مضامين تقرير كركوك.
ويقول التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "لجنة تقصي الحقائق من أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية، زارت كركوك الأسبوع الماضي واجرت سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات مع كل الأطراف الأمنية والحكومية وصولا الى النخب والاطياف المجتمعية من اجل الاطلاع على حيثيات احداث الأول من أيلول بشكل دقيق وموضوعي ومهني".
ويضيف أن "الزيارة كانت مهمة للغاية لانها خرجت برؤى شاملة حول مجريات الأحداث في كركوك"، لافتا الى أن "اللجنة ستقعد سلسلة جلسات لتحديد النقاط التي في تقرير موسع الى رئاسة مجلس النواب نهاية الأسبوع الجاري".
ويشير عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية الى أن "التقرير تضمن نقاط عديدة تعطي شرحاً لما حصل وماهي الحلول الجذرية لمنع تكرارها"، لافتا الى أن "أزمة كركوك كانت بطابع سياسي وتطورت فيما بعد الى أحداث أمنية".
تغيير القيادات الأمنية
ويؤكد التميمي أن "مسالة المدينة حساسة ومهمة والحلول المطروحة تأتي في اطار حرص الجميع على ديمومة الاستقرار في كركوك"، مبينا أن "اي أحداث تجري يجب أن لا يجري تحميلها للقيادات الأمنية بشكل مباشر بل يترك الامر للمجالس التحقيقية بتحديد اي تقصير واتخاذ العقوبات القانونية، وان ملف تغيير القيادات لم يطرح".
وفي (11 أيلول 2023)، أعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بالأحداث الأخيرة التي جرت في محافظة كركوك، فيما أشارت إلى أن هذه الأحداث لن تتكرر.
وكانت أزمة مدينة كركوك الأخيرة، قد تفجرت في 28 أغسطس/ آب الماضي، واستمرت الى مطلع أيلول 2023، حين قطع عشرات الأشخاص من المكونين العربي والتركماني، الطريق الرابط بين كركوك وأربيل بالكامل، رافضين قرار حكومة محمد شياع السوداني، تسليم مبنى يتخذه الجيش العراقي حالياً مقراً له، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: لجنة الأمن والدفاع أیلول 2023
إقرأ أيضاً:
المعولي يشارك في اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية مع رئيسة البرلمان الأوروبي
أبوظبي- الرؤية
شارك مجلس الشورى في أعمال الاجتماع البرلماني الخليجي الأوروبي، الذي عُقد أمس الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي روبيرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك في إطار حرص الجانبين الخليجي والأوروبي على تفعيل قنوات الحوار الفعًال، وتعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، رئيس الوفد المشارك في أعمال الاجتماع كلمة أكد خلالها: "أن التوجيهات والرؤية السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجيّ تعد بوصلة للمجالس التشريعية الخليجية في مثل هذه الاجتماعات؛ حيث يسعون دائمًا إلى تعزيز التلاحم بين دولنا ومؤسساتنا، وتقوية روابط الشراكة والتعاون مع مختلف الدول والكيانات الإقليمية والدولية بما يحقق الأهداف المشتركة لبلداننا، كما نسعى مستلهمين هذه الرؤية، لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل التجارب والخبرات، بما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية، ويخدم تطلعات دولنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا".
وأشاد سعادته عبر كلمته بمخرجات البيان الختامي المشترك للقمة الأولى لقادة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان "الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار"، إضافة إلى إشادته بمخرجات اجتماع اللجنة البرلمانية الخليجية الأوربية مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوربي، والتي تعد خطًا برلمانيًا هامًا لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لتقوية أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تعزيز الشراكة في كافة المجالات؛ بدءًا من تغير المناخ وصولًا إلى الأمن الإقليمي وتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الأزمات، والتركيز المباشر على الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والعمل الجاد على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتحقيق تطلعات الشعوب في العيش بحرية وأمان، وحفظ حقوق الإنسان الأساسية.
وتابع سعادته: "إننا لنعبر عن قلقِنا إزاء الأحداثِ الأخيرةِ بين الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ وإسرائيل، مما يُهدِدْ الاستقرارَ الإقليميّ ويُقوضُ الجهودَ الإقليميةِ والدوليةِ لسيرِ المفاوضاتِ القائمةِ بين الولايات المتحدةِ الأمريكيةِ والجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ بشأن التوصل إلى اتفاق يفضي إلى السلم والحلول العادلة، وتجنب الصراعات القائمة والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وإنا نؤمن بأن مسؤولية البرلمانات والمجالس التشريعية لا تقتصر فقط على التشريع والمتابعة، بل تمتد لتشمل الدفاع عن المبادئ الإنسانية، والوقوف أمام السياسات العدوانية التي تخترق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة ومسؤولة تسهم في نزع فتيل التوتر والتصعيد، وتدعم الحلول السلمية، وتحمي حقوق الشعوب في الأمن والسيادة والاستقرار".
وتركَّزت المباحثات خلال الاجتماع المشترك، على عدد من القضايا ذات الأولوية، من بينها الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وتغير المناخ والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى الثورة الصناعية الرابعة، والتحول الرقمي، وأهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، تمت الإشادة بمتانة العلاقات والشراكة الاستراتيجية القائمة بين دول مجلس لتعاون والاتحاد الأوروبي، والتي ترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة، بما يعزز الامن والاستقرار والتنمية والازدهار لدى الجانبين.
وأعرب الجانبان عن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لوضع أطر تعاونية لمواجهة التحديات لراهنة، بما في ذلك التغير المناخي، وأمن الطاقة، والتنمية المستدامة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز القيم الإنسانية العالمية للتعايش والتسامح.
وشهد الاجتماع مناقشة التطورات المتسارعة والمقلقة، ولا سيما في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط، وأكد المشاركون ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية والمؤسسات الصحية بموجب القانون الدولي، محذرين من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد، وتأثيره على الأمن والسلم الدوليين وعلى استقرار المنطقة والعالم. وشددوا كذلك على ضرورة وقف الانتهاكات فورا، وحماية الأرواح، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن وفوري ومستدام. وطالبوا بوقف إطلاق النار في القطاع، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مؤكدين أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
يُشار إلى أن وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الاجتماع البرلماني الخليجي الأوروبي ضم كلًا من: سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، وسعادة جمال بن أحمد العبري عضو المجلس.