تجارية الجيزة: إقامة مجمع صناعي جديد لمسطحات الصلب يتكامل مع التوسع الاستثماري في صناعات الأجهزة المنزلية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد المهندس أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن التوسع في صناعات مسطحات الصلب خطوة مهمة في برنامج الحكومة نحو تعميق الصناعة الوطنية وتقليل الواردات من الخارج.
وأشار الشاهد، إلى الاجتماع الذي عقده الوزراء مؤخرا لاستعراض خطوات إقامة مجمع صناعي ضخم باستثمارات مليار دولار، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لإنتاج ألواح الصلب السميكة ولفائف الصلب المدرفلة "الصاج" وبلاطات الصلب والتي تدخل في العديد من المجالات مثل تشييد الكباري وتصنيع القطارات والسيارات وبناء السفن وغيرها من الصناعات الاستراتيجية.
وتابع عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن مسطحات الصلب تعد المكون الرئيسي في صناعة الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والغسالات والبوتاجازات وغيرها، موضحًا أن هذه الصناعة ظلت لسنوات عديدة تعاني من نقص إنتاج "المسطحات "، حيث لا يوجد في مصر سوي مصنعين فقط بطاقات إنتاجية لا تغطي متطلبات السوق المحلية والذي يعتمد بشكل أكبر على الاستيراد في تدبير احتياجاته لافتا إلى أن واردات مصر من مسطحات الصلب اقتربت خلال العام الماضي من المليار دولار ارتفاعًا من 650 مليون دولار قبل خمس سنوات، وهو ما يعني وجود حاجة ملحة للتوسع في الصناعات المغذية بما يخدم باقي الصناعات الأخرى المرتبطة بها.
وأشار إلى أن المجمع الصناعي الجديد يتكامل مع التحركات الحالية لتحويل مصر إلى قاعدة رئيسية لتصنيع الأجهزة المنزلية وتصديرها إلى الأسواق العربية والإفريقية، منوها إلى أن تلك الصناعة نجحت في جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية التي فضلت افتتاح مصانعها في مصر لتكون قاعدة للتصدير إلى الأسواق الإفريقية، ومن بين تلك الكيانات شركة "بوش" الألمانية و "ال جي "وشركة "ميانتا" الفرنسية، وشركة "هاير" الصينية وغيرها.
وأضاف أن مضاعفة إنتاج مسطحات الصلب من خلال المجمع الجديد يسهم في تلبية الطلب الإضافي عند افتتاح مصانع الاجهزة المنزلية الجديدة، بما يحقق هدف الحكومة في تعميق الإنتاج وخفض فاتورة الواردات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسطحات الصلب الجيزة الواردات الوزراء مسطحات الصلب
إقرأ أيضاً:
صناعة وطنية …مستقبل واعد
تمثل الصناعة الوطنية ركيزة أساسية في بناء الاقتصادات القوية والمستقرة وهي العمود الفقري الذي ترتكز عليه طموحات الأمم نحو التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.
في سياق مسيرة النمو التي تشهدها بلادنا تبرز الصناعة المحلية ليس فقط كقوة اقتصادية محركة بل كإرث واعد نصنعه اليوم لأجيال الغد.
تشكل حماية وتعزيز الصناعة الوطنية استثماراً في المستقبل حيث تضمن توفير فرص العمل المستدامة للمواطنين وتحافظ على تدفق الثروة داخل الوطن وتقلص الاعتماد على التقلبات والاضطرابات في الأسواق العالمية. إن كل منتج محلي يخرج من خطوط الإنتاج ليس مجرد سلعة معروضة في الأسوق بل هو لبنة في صرح الأمن الاقتصادي والسيادي للبلاد.
كما أن الابتكار والتطوير في القطاع الصناعي يخلق بيئة تنافسية محفزة تشجع على نقل وتوطين التقنيات الحديثة وترسيخ ثقافة الجودة والإتقان. هذا التطور لا يرفع من قيمة منتجاتنا في الأسواق المحلية والدولية فحسب بل يضع أسسا متينة لاقتصاد معرفي قادر على مواكبة متغيرات العصر.
وعلاوة على الجوانب الاقتصادية تحمل الصناعة الوطنية رسالة هوية وطنية فهي تجسد إرادة الشعب وقدرته على تحويل التحديات إلى فرص والموارد الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية.
إن دعمنا للمصنع المحلي يعني مشاركتنا الفاعلة في كتابة فصل جديد من فصول نهضة أمتنا.
لذلك يقع على عاتقنا جميعاً أفرادا ومؤسسات
مسؤولية دعم هذا القطاع الحيوي. من خلال تفضيل المنتج الوطني والثقة في جودته والعمل على تطويره بشكل مستمر نكون قد ساهمنا بشكل مباشر في بناء درع واق لاقتصادنا وضمان مستقبل مزهر لأبنائنا وأحفادنا.
فليست الصناعة الوطنية خياراً اقتصادياً فحسب بل هي التزام أخلاقي وواجب وطني نحو الأجيال القادمة.
إنها الجسر الذي نعبر به من الحاضر إلى المستقبل حاملين معنا قيماً من العمل الجاد والعزيمة الصادقة لتبقى بلادنا شامخة بعز منتجيها قوية باقتصادها المنتج.