لماذا يخشى الغرب تقارب موسكو وبيونغ يانغ.. برنامج فضاء وإمدادات عسكرية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
نشرت مجلة "لكسبرس" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن المخاوف التي أثارها التقارب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن التقارب بين الزعيمين الروسي والكوري الشمالي من الممكن أن يعزز تعاونهما العسكري ما يشكل خطرا أمنيا خصوصا في قارة آسيا.
وأضافت، أنه بالرغم من قلة المعلومات التي تسرّبت حول محتوى محادثات الزعيمين، إلا أن بوتين و أون أظهرا على الأقل ملامح التقارب بينهما، فقد أثنى الزعيم الكوري الشمالي عند وصوله يوم الأربعاء 13 أيلول/سبتمبر إلى قاعدة فوستوتشني الفضائية في روسيا، كثيرا على نظيره الروسي قائلًا: "سنكون دائمًا مع روسيا".
وذكرت المجلة أنه في غياب إعلان رسمي، أثار رئيس الكرملين تكهنات بشأن إمكانية مساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار صناعية، حيث فشلت بيونغ يانغ مرتين خلال العام الجاري بوضع قمر صناعي للتجسس في مداره.
وبشأن ذلك، قال الجنرال جيروم بيليستراندي، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، "يمكننا أن نخشى التعاون العسكري بين البلدين، الذي قد يرتكز على نقل التكنولوجيا في مجال الفضاء من الجانب الروسي مقابل الذخائر الكورية الشمالية التي تحتاجها موسكو بشكل عاجل في أوكرانيا".
هل يتغيّر الوضع في أوكرانيا؟
تقول المجلة، أن بيونغ يانغ "التي لا تزال نظريا في حالة حرب مع جارتها كوريا الجنوبية" تمتلك مخزونا كبيرا من الذخائر.
وأضافت أن من بين الأسلحة الأخرى التي قد تكون ذات أهمية لموسكو الصواريخ عيار 122 مليمتر التي تستخدمها قاذفات الصواريخ المتعددة السوفييتية من طراز "بي إم -21 غراد"، والقذائف عيار 152 مليمتر وقطع المدفعية المستخدمة بشكل جماعي.
من جانبه قال الجنرال بيليستراندي للمجلة، "إن هذا التدفق الجديد المحتمل للذخائر لن يغير قواعد اللعبة في أوكرانيا، بل سيكون بمثابة دفعة قوية لموسكو، فمن غير المرجح أن تتمكن كوريا الشمالية بمفردها من تغطية الاحتياجات الهائلة لروسيا".
وأشارت المجلة، إلى أن لقاء الزعيمين نجح في إثارة المخاوف الدولية، حيث حذّر زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية كيم جي هيون، الخميس الماضي، من أن القمة بين كوريا الشمالية وروسيا لا تمثل تهديدا خطيرا للسلام في شمال شرق آسيا فحسب بل للسلام العالمي أيضا واصفًا اللقاء بـ"الاتفاق الشرير".
بدوره قال وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا، "إن اللقاء قد يؤدي إلى حدوث انتهاكات محتملة للحظر الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أي مبيعات أسلحة لكوريا الشمالية".
مخاوف في آسيا
وأورد تقرير المجلة تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر الأربعاء الماضي عندما قال، إن واشنطن تخشى أن تؤدي المساعدة الروسية في مجال الفضاء إلى تحسين برنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
من جهة أخرى يرى خبراء أن هذا التعاون العسكري إذا تأكد لا يمكن أن يتوقف عند هذا الحد، بحسب تقرير المجلة الفرنسية.
ونقلت المجلة عن تشيونغ سيونغ تشانغ، الباحث في معهد سيجونغ في سيول، قوله "هناك خشية من أن تطلب كوريا الشمالية المساعدة من روسيا لتطوير برنامجها للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية".
وتروي المجلة أن العديد من المتخصصين يتوقعون أن بيونغ يانغ لن تتردد في ذلك، لتحقيق هدفها المتمثل في بناء مثل هذه الغواصة بحلول عام 2025، لكن ذلك قد يحدث إذا حصل النظام الكوري الشمالي على مساعدة من موسكو.
وأشارت المجلة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت روسيا مستعدة حقا للانخراط في عمليات نقل التكنولوجيا على هذا النحو، وهذا من شأنه بلا أدنى شك أن يعجل بسباق تسلح في المنطقة.
في المقابل، يستبعد الجنرال بيليستراندي بحسب المجلة، أن تغض بكين الطرف عن اندفاع متهور من هذا النوع، والتصعيد سيكون له بالضرورة تأثير اقتصادي كبير على الصين، وبالتالي على الاستقرار السياسي لنظامها".
ووفقا للباحث في معهد سيجونغ في سيول تشيونغ سيونغ تشانغ، "إذا ساعدت روسيا كوريا الشمالية على تطوير أقمارها الصناعية للتجسس أو الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، فمن المحتمل أن يدفع ذلك كوريا الجنوبية إلى تسليم الأسلحة مباشرة إلى أوكرانيا وفي هذه الحالة، سيتعيّن على بوتين مواجهة هذا الوضع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة روسيا كوريا الشمالية الصواريخ صواريخ روسيا اوكرانيا كوريا الشمالية سباق تسلح صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تُسقط 278 مسيّرة أوكرانية وزيلينسكي يتهم موسكو باستهداف البنية التحتية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أنها أسقطت 278 طائرة مسيرة أوكرانية واعترضت 6 قنابل جوية موجهة في يوم واحد، كما أنها دمرت 6 قوارب مسيرة أوكرانية في البحر الأسود خلال العمليات العسكرية.
واستهدفت القوات الروسية أيضا منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا باستخدام صواريخ كينجال في رد مباشر على هجمات كييف، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في 8 مناطق بأوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نفتوغاز" الأوكرانية سيرغي كوريتسكي "هناك ضرب ودمار في مناطق مختلفة في وقت واحد، وتوقف تشغيل عدد من المرافق الحيوية".
وأضاف أن الهجمات أسفرت عن توقف عمليات إنتاج الغاز في منطقة بولتافا الأوكرانية.
استهداف الطاقة وتعطل إنتاج الغازمن جهته، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا استخدمت أكثر من 300 طائرة مسيرة و37 صاروخا في هجوم استهدف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية أمس الأربعاء.
وأضاف زيلينسكي في منشور عبر منصة إكس "في هذا الخريف يستغل الروس كل يوم لضرب البنية التحتية الأوكرانية للطاقة".
بدورها، أكدت شركة "دي تي إي كيه" للطاقة الأوكرانية أن الضربات الروسية تسببت في إغلاق منشأة لإنتاج الغاز في منطقة بولتافا، مما أثر على الإمدادات وأدى إلى توقف نحو 60% من إنتاج الغاز الأوكراني.
في المقابل، أوضح الكرملين أن الهجمات الروسية تستهدف المنشآت العسكرية في أوكرانيا فقط.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، الأمر الذي تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.