سبب حاسم لاستمرار فشل الهجوم المضاد الأوكراني.. وتحذير كبير للناتو
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
حذر رئيس اللجنة العسكرية في حلف الناتو من نقص الذخائر الحربية في الحلف معتبرا الأمر غير جيد للحلف في هذه الفترة الصعبة التي تشهد فيها أوروبا أكبر حرب منذ الحرب العالمية الثانية مرورا بالطبع بحروب البلقان في تسعينيات القرن العشرين، وفق ما ذكرت صحف بريطانية.
. ماذا يحدث؟
حول سبب مشكلة الذخيرة الحربية، ذكر باور بعد اجتماع لوزراء دفاع الحلف في أوسلو "أسعار العتاد والذخائر ترتفع بشدة. نحن ندفع في الوقت الحالي المزيد مقابل الكمية نفسها بالضبط".
وأضاف "يعني هذا أننا لا نستطيع ضمان أن تؤدي زيادة الإنفاق الدفاعي فعلا إلى مزيد من الأمن".
ودعا باور القطاع الخاص إلى مزيد من الاستثمار في قطاع الدفاع لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وطالب صناديق التقاعد والبنوك على التوقف عن وصف الاستثمارات الدفاعية بأنها غير أخلاقية.
وقال "الاستقرار على المدى الطويل يسبق، في الأولوية، الأرباح على المدى القصير. وكما رأينا في أوكرانيا فإن الحرب هي حدث مجتمعي برمته"، ولفت إلى أن "40 بالمئة من الاقتصاد الأوكراني تبخر في أيام الحرب الأولى، وكان معظم ذلك أموال القطاع الخاص، وقد اختفت تلك الأموال"، وفقا لرويترز.
ولفت إلى صعوبة الحرب الأوكرانية وتأخر الهجوم المضاد والمتمثل في الكمية الضخمة المزروعة من الألغام.
ولفت إلى أن أكثر من 10 كيلومترات، أي 5 أو 6 ألغام في المتر المربع الواحد. ولهذا أوكرانيا تتقدم بشكل ضعيف بين 200 و300 متر في كل يوم وقد يكون تقدمها أقل من ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استثمارات الاستثمارات الهجوم المضاد الهجوم المضاد الأوكراني الحرب العالمية الثانية العالمية الثانية
إقرأ أيضاً:
صور الأقمار الصناعية تكشف: الهجوم الأوكراني دمّر قاذفات روسية إستراتيجية
أظهرت صور أقمار صناعية دماراً واسعاً في قاعدة "بيلايا" الجوية الروسية بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف أربع قواعد داخل روسيا، ما أدى إلى تدمير وإصابة عدد من القاذفات الاستراتيجية من طرازي Tu-95 وTu-22. اعلان
أظهرت صور أقمار صناعية أُخذت عقب هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة في عمق الأراضي الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، تدمير وإصابة عدد من القاذفات الاستراتيجية الروسية، وفقاً لما أكّده ثلاثة محللين متخصصين في تحليل المصادر المفتوحة.
واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن أربعة قواعد جوية في روسيا مستخدمةً 117 طائرة مسيّرة أُطلقت من حاويات قريبة من المواقع المستهدفة. وأكدت لقطات التُقطت بطائرات من دون طيار، وتم التحقق منها من قبل وكالة "رويترز"، إصابة عدة طائرات في موقعين على الأقل.
شركة "كابيلا سبيس" الأميركية زوّدت "رويترز" بصورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لإحدى تلك القواعد الجوية، وتحديداً قاعدة "بيلايا" العسكرية في منطقة إيركوتسك السيبيرية، وذلك بتاريخ 2 يونيو، أي بعد يوم من تنفيذ العملية، التي اعتُبرت من أكثر العمليات الأوكرانية تعقيداً وفعالية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ورغم أن الغيوم تحجب الرؤية في الصور التقليدية، إلا أن هذه الصور التُقطت باستخدام تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، والتي تعتمد على إرسال موجات طاقة نحو سطح الأرض ورصد صداها، ما يتيح الكشف عن تفاصيل دقيقة رغم العوامل الجوية.
Relatedبعد هجوم شبكة العنكبوت أو "بيرل هاربر روسيا".. ترقب ومفاوضات في اسطنبول بين موسكو وكييفروسيا: غارات المسيرات الأوكرانية على محطات الطاقة في زابوريجيا تركت 600 ألف مدني دون كهرباء روسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين قرب الحدود الأوكرانيةالصورة، وهي بالأبيض والأسود وتقلّ دقّتها عن الصور البصرية التقليدية، أظهرت حطام طائرات عدة منتشرة على مدرج القاعدة أو داخل حواجز إسمنتية واقية.
وقال جون فورد، الباحث في "مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار" في كاليفورنيا: "بالمقارنة مع صور الأقمار الصناعية السابقة ولقطات الطائرات المسيّرة التي نُشرت عبر تليغرام وتويتر، يمكنني تأكيد تدمير عدد من الطائرات". وأشار إلى أن الصور تُظهر بقايا طائرتين من طراز Tu-22 "باكفاير"، وهي قاذفات استراتيجية بعيدة المدى تُستخدم في ضربات صاروخية ضد أوكرانيا.
وأضاف أن الصور ولقطات الطائرات المسيّرة المنشورة على وسائل التواصل تشير أيضاً إلى تدمير أو تضرر أربع قاذفات استراتيجية ثقيلة من طراز Tu-95.
من جانبه، أكد برادي أفرِك، محلل استخبارات المصادر المفتوحة، أن الصور تُظهر بالفعل تدمير وإصابة عدد من قاذفات Tu-95 وTu-22 في قاعدة إيركوتسك، لكنه أشار إلى الحاجة لمزيد من الصور لتقدير حجم الأضرار بدقة. ومع ذلك، اعتبر أفرِك أن "الهجوم كان ناجحاً جداً"، لافتاً إلى أن القاعدة تضم أيضاً نماذج مزيّفة لطائرات، يبدو أنها فشلت في تضليل الطائرات المسيّرة الأوكرانية.
ولم تحصل "رويترز" بعد على صور رادارية لقاعدة "أولينيا" الجوية في منطقة مورمانسك شمال غربي روسيا، التي كانت أيضاً هدفاً للهجوم. لكن لقطات فيديو قدمتها السلطات الأوكرانية وتحققت منها الوكالة، أظهرت اشتعال النيران في قاذفتين يُعتقد أنهما من طراز Tu-95، بالإضافة إلى ثالثة أُصيبت بانفجار ضخم.
وزارة الدفاع الروسية من جهتها أكدت أن أوكرانيا استهدفت قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك، إيركوتسك، إيفانوفو، ريازان، وآمور. وأضافت أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت للهجمات في ثلاث مناطق، لكنها لم تتمكن من منع الأضرار في مورمانسك وإيركوتسك، حيث اندلعت النيران في عدد من الطائرات.
جهاز الأمن الأوكراني (SBU) تبنّى العملية التي أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت"، مشيراً إلى أن 41 طائرة حربية روسية أُصيبت، بينها 13 تم تدميرها بالكامل. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعملية واصفاً إياها بأنها "عبقرية بكل معنى الكلمة"، بعدما وصلت الضربات إلى أهداف تبعد نحو 4,300 كيلومتر عن خطوط القتال.
وفيما لم تكشف القوات الأوكرانية عن تفاصيل إضافية، أعلنت أنها أضافت 12 طائرة إلى سجل خسائر روسيا الجوية. وقدّر جهاز الأمن الأوكراني أن حجم الخسائر التي تسببت بها العملية بلغ نحو 7 مليارات دولار، مشيراً إلى أن 34% من القاذفات الحاملة لصواريخ كروز الاستراتيجية في القواعد الروسية الأساسية قد تضررت.
ورغم عدم قدرة "رويترز" على التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، إلا أن محللين أشاروا إلى أن الخسائر ستؤثر على القدرة الروسية، خصوصاً أن بعض الطائرات المستهدفة لم تعد تُنتج، ما يجعل تعويضها أمراً بالغ الصعوبة.
ويرجّح "معهد دراسات الحرب" (ISW) أن يجبر هذا الهجوم موسكو على إعادة توزيع أنظمتها الدفاعية الجوية لحماية نطاقات أوسع، وربما اللجوء إلى نشر منظومات متنقلة قادرة على الاستجابة السريعة لهجمات مماثلة مستقبلاً.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة