نادي الأسير يحذر من خطورة الوضع الصحي لأسير في معتقلات الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم نقلته وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الشاب عاصف (21 عاماً) العام الماضي، رغم إصابته بسرطان القولون والغدد، ورغم تأكيد التقارير الطبية قبل اعتقاله أن وضعه بحاجة لمتابعة حثيثة، لافتاً إلى تفاقم خطورة صحته بشكل متسارع مؤخراً، بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول أدى إلى حدوث ضرر كبير في إحدى كليتيه، وسط انتشار السرطان في سائر أنحاء جسمه، وخاصة في الأمعاء والكبد.
وأكد النادي أن الأسير عاصف يعاني في معتقلات الاحتلال كسائر الأسرى ظروف اعتقال مأساوية وأساليب القتل البطيء والمماطلة بالعلاج واستمرار التعذيب النفسي والجسدي والعزل الانفرادي.
وطالب النادي المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية بالخروج عن حالة الصمت إزاء جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تجاوز فيها كل القوانين والأعراف الدولية، وبالتدخل الفوري للإفراج عنهم، وفي مقدمتهم المرضى.
يشار إلى أن الأسير عاصف من قرية كفر عين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية، وقد تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلاً، وهذا الاعتقال الرابع بحقه.
وتحتجز سلطات الاحتلال في معتقلاتها نحو 600 أسير مريض، 200 منهم يعانون من أمراض مزمنة، و24 يعانون من السرطان والأورام بدرجات متفاوتة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مسئول الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال ينفّذ خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي
قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة تدمير ممنهجة للقطاع الصحي، في إطار خطة أوسع تهدف إلى تسهيل الاجتياح البري وتهجير السكان قسرًا من مناطقهم.
وأوضح زقوت أن ما نشهده اليوم ليس مجرد استهداف عشوائي، بل هو جزء من استراتيجية عسكرية متكررة، تبدأ بتدمير المرافق الخدمية، مرورًا باستهداف المستشفيات، وانتهاءً بإصدار أوامر الإخلاء الجماعي.
وأشار زقوت، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التجربة أثبتت خلال الأسابيع الماضية أن كل منطقة يُخطط الاحتلال لاجتياحها ميدانيًا، يبدأ أولًا بتحييد مقومات الحياة فيها، من خلال قصف سيارات الدفاع المدني والمعدات الثقيلة، ثم الانتقال إلى قصف المنشآت الطبية وإجبارها على الإغلاق، ما يؤدي إلى شلل كامل في الخدمات. وأضاف أن هذه السياسة تُنفّذ حاليًا في شمال قطاع غزة، بعد أن تم تنفيذها سابقًا في جنوبه.
وأضاف أن أوامر الإخلاء الصادرة لسكان هذه المناطق تُنفّذ تحت تهديد مباشر من طائرات الاستطلاع، التي تستهدف أي حركة في المناطق المُعلنة كمناطق عمليات عسكرية. ولفت إلى أن عملية الإخلاء ذاتها لم تعد آمنة، حيث قُصف مدنيون أثناء محاولتهم الهروب من منطقة الفخاري باتجاه مواصي خانيونس، رغم مرورهم قرب مستشفى الأوروبي.
وختم زقوت حديثه بالتشكيك في "مفهوم المآوي الآمنة" التي يُطلب من السكان التوجه إليها، مشيرًا إلى أن هذه المآوي لا وجود لها على أرض الواقع. وقال: “شوارع غزة أصبحت الملاذ الوحيد للنازحين، وهي مكتظة بالبشر، ولا توجد أي مناطق معروفة كملاجئ أو كمخيمات قادرة على استيعاب هذا العدد من الناس.”