تنظيم المنتدى الإعلامي للشباب في 25 سبتمبر الجاري
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
البوابة - بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أعلن نادي دبي للصحافة عن تنظيم "المنتدى الإعلامي للشباب" في 25 سبتمبر الجاري، بالتزامن مع أعمال الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، حيث يهدف المنتدى إلى إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب المؤهلين لقيادة إعلام عربي قادر على مواكبة المتغيرات المتسارعة ونقل صورة مميزة عن الشباب العربي للعالم.
تنطلق أعمال المنتدى في دورته الأولى بمجموعة من الجلسات الملهمة والتجارب الإعلامية العربية والعالمية حول عدد من الموضوعات المعنية بمقومات النجاح وتميز الشباب في قطاع الإعلام، ويستضيف نخبة من المتحدثين والشخصيات الإعلامية العالمية والعربية لمشاركة أكثر من 200 شاب وشابه تجاربهم الملهمة في مختلف المجالات التي تقع ضمن دائرة اهتمام الشباب والكفاءات الإعلامية، وذلك في إطار مساعي نادي دبي للصحافة في مواكبة التطورات العالمية في شتى المجالات المعنية بقطاع الإعلام في المنطقة.
وأكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة أن إطلاق منتدى إعلامي حصري للشباب خطوة تؤكد مكانة دبي مركزاً عالمياً للإبداع وملتقى للشباب ونقطة الانطلاق لأصحاب الطموحات الكبيرة وإعداد الأجيال القادرة على دفع التطوير الإعلامي قدماً بأفكارهم وإبداعاتهم، وقالت: "الشباب هم حاضر ومستقبل الإعلام العربي.. وهم الأكثر انفتاحاً على التكنولوجيا والأقدر على التعامل مع أداوتها لتسخيرها بصورة مبتكرة تخدم تحويل أفكارهم المبدعة إلى قصص نجاح ملهمة".
وأضافت ان قرار الإعلان عن تنظيم نادي دبي للصحافة، "لمنتدى الإعلام الشبابي"، جاء بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، للمساهمة في بناء منظومة إعلامية عربية متميزة تواكب المستجدات المتسارعة في المنطقة والعالم وتصنع الفرص لتأكيد تنافسيتها بتأسيس جيل جديد من الكفاءات الإعلامية الواعدة.
وتابعت سعادتها قائلة إن السعي لامتلاك إعلام قوي قادر على خلق التأثير الإيجابي المرجو منه، لابد أن تكون بدايته الاهتمام بإعداد أجيال شابة بصورة تمكنهم من الأخذ بإعلامنا العربي إلى ما نأمله من مستويات متقدمة من الجودة والتميز بمقاييس المستقبل. وسنحاول من خلال المنتدى الإعلام للشباب التعرف على جانب من هذا المستقبل، عبر محتوى غني من النقاشات والحوارات مع وجوه إعلامية عالمية وعربية، لها تأثيرها وانتشاراها الكبير لتقديم حافز يشجع الشباب ليكون جزءاً من المستقبل الإعلامي.
وعن أعمال المنتدى في أولى دوراته، قال هشام العلماء، عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي إن المنتدى يضم مجموعة متميزة من المتحدثين في مجال الإعلام، أصحاب التجارب المُلهِمة وقصص النجاح من جيل الشباب الذين تمكنوا خلال فترة وجيزة من إفساح مكانة مميزة لهم في ساحات الإعلام، لاسيما الرقميّ منها، فضلاً عن استضافة عدد من القيادات التنفيذية لمؤسسات إعلامية ومنصات رقمية نجحت في بناء جمهور عريض لها في المنطقة من خلال المنصات الجديدة التي كان التطور التكنولوجي سبباً رئيسياً في ظهورها وانتشارها في المنطقة.
وأضاف ان حوارات "المنتدى الإعلامي للشباب" الذي يُعقد قبل يوم واحد من انطلاق "منتدى الإعلام العربي" ستركز على جملة من الموضوعات الحيوية التي تلامس الواقع الإعلامي للشباب العربي، وكيفية النهوض به لمواكبة رؤية الشباب لإعلامه في المستقبل، وكذلك علاقة الشباب بالإعلام سواء بالتأثير فيه أو التأثر بما يقدمه من محتوى.
ومن أبرز الفعاليات التي سيتضمنها المنتدى الإعلامي للشباب في أول انعقاد له، "خلوة إعلامية للشباب" ستشمل نقاشات عمل مركزة لإجراء عصف ذهني ضمن مجالات الإعلام المختلفة لاستطلاع آراء الشباب من طلبة وطالبات الإعلام ومقترحاتهم حول أفضل السبل التي يمكن من خلالها صناعة إعلام قادر على المنافسة بمحتوى متميز يواكب متطلبات المستقبل ويقدم رسالة متطورة توظف التقنيات الحديثة في تقديم مضمون رفيع المستوى يخدم المجتمعات العربية. ويقود النقاش عدد من الإعلاميين أصحاب الخبرة والتجارب المتميزة في المجال الإعلامي من أجل التوصل إلى جملة من التصورات للهيئة المثالية التي يمكن أن يكون عليها الإعلام العربي في المرحلة المقبلة.
ويستضيف المنتدى ضمن برنامج حافل بالتجارب والفعاليات نخبة من الشخصيات الإعلامية من أصحاب التجارب المُلهِمة وقصص النجاح الذين تمكنوا خلال فترة وجيزة من تحقيق مكانة مميزة لهم في ساحات الإعلام، لا سيما الرقمي منها، فضلاً عن استضافة عدد من القيادات التنفيذية لمؤسسات إعلامية ومنصات رقمية نجحت في بناء جمهور عريض لها في المنطقة من خلال المنصات الجديدة التي كان التطور التكنولوجي سبباً رئيسياً في ظهورها وانتشارها في المنطقة.
وستركز حوارات "المنتدى الإعلامي للشباب" الذي سيعقد بالتزامن مع منتدى الإعلام العربي 2023 على جملة من الموضوعات الحيوية التي تلامس الواقع الإعلامي للشباب العربي، وكيفية النهوض به لمواكبة رؤية الشباب لإعلامه في المستقبل، وكذلك علاقة الشباب بالإعلام سواء بالتأثير فيه أو التأثر بما يقدمه من محتوى. كما سيقدم اليوم التمهيدي مجموعة من الجلسات التدريبية (ماستر كلاسس)، بمشاركة "نتفلكس" و "تك توك"، وغيرها .
ويشارك ضمن مجموعة من الجلسات الملهمة، نخبة من الوجوه الإعلامية المؤثرة في المنطقة تجابهم الإعلامية حول العديد من القضايا المتعلقة بالدبلوماسية الإعلامية، وسبل إعادة ثقة الشباب بالإعلام العربي، وريادة الاعمال وكيفية الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها المواضيع المتعلقة بالفوارق بين العمل الإعلامي الحكومي والقطاع الخاص، وايضاً مناقشة الفجوة بين الأجيال، وعلاقة الشباب بقضايا الاستدامة باعتبارهم الثروة الحقيقية للانطلاق نحو المستقبل المستدام.
وفي إطار الهدف المحدد للمنتدى الإعلامي للشباب، وتطوير الكوادر الشبابية، ينظم المنتدى جلسات ماستر كلاسس بغرض إلهام شباب المستقبل لتطوير مشاريعهم، وتمكين رواد الأعمال الحاليين والمستقبليين. وستقدم هذه الجلسات بمشاركة أكثر من 200 شاباً وشابة، حيث تم تصميم البرنامج لمساعدة الشباب وطلبة كليات الإعلام على تعزيز كفاءاتهم الابداعية بما يتماشى مع أعلى المعايير المهنية.
وتشارك منصة "نتفليكس" في جلسة حول سرد القصص عبر الأفلام والمنصات الرقمية، حيث تحمل القصص الإنسانية القدرة على إثارة المشاعر والارتباط بالواقع، وستقدم الجلسة للشباب تجربة إعلامية حول العناصر التي تشكل الأنماط المرئية الناجحة، واللحظات الأساسية لإثراء وتعزيز عملية صنع الفيديوهات الخاصة بالشباب وطرق عملية الإنتاج، بالإضافة إلى كيفية مشاركة الأفكار بين الفنانين بدءاً من التطوير المبكر وحتى التقييم النهائي.
في العصر الرقمي الحالي، أصبح "تيك توك" أكثر من مجرد منصة لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث توفر فرصة مذهلة للشباب والشركات على حد سواء لإظهار إبداعاتهم الحقيقية، حيث ستقدم هذه الجلسة للحضور طرق صناعة القصص ملهمة للجمهور العربي.
وسيشارك في هذه الجلسة مجموعة من الشباب الإعلاميين، للتعرف على الأفكار الرئيسية في مجال المحتوى العربي وتطوير مهاراتهم على أيدي عدد من المختصين في مجال انتاج القصص المصورة.
تجدر الإشارة إلى أن دور الشباب في الإعلام ومقومات ترسيخ هذا الدور وتمديد أثره الإيجابي، حاضر دائماً ضمن خطط نادي دبي للصحافة، حيث يضع النادي شباب الإعلاميين في مقدمة اهتمامه ويتضح هذا من خلال ما ينظّمه من فعاليات وجلسات معرفية وبرامج تدريبية على مدار العام، وبالتعاون مع نخبة من المؤسسات الإعلامية والأكاديمية العربية والعالمية، إيماناً بدور الشباب في النهوض بقطاع الإعلام وتحقيق قفزات تطويرية تؤكد قدرته على المنافسة.
وسينصب تركيز "المنتدى الإعلامي للشباب" مع انطلاق أولى دوراته بصورة حصرية على مناقشة الموضوعات ذات الصلة بكيفية إعداد وتأهيل جيل إعلامي شاب ومتميز، وذلك قبل يوم واحد من انطلاق الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، الذي تُعقد أعماله يومي 26-27 سبتمبر الجاري، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية ولفيف من القامات الفكرية ورموز العمل الإعلامي في العالم العربي وغيرهم من المعنيين بالمجال الإعلامي ضمن مختلف تخصصاته، لمناقشة مستقبل الإعلام وأهم العوامل المؤثرة في تشكيل صورته خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: وام
انطلاق مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ المنتدى الإعلامی للشباب نادی دبی للصحافة المنتدى الإعلام لمنتدى الإعلام الإعلام العربی فی المنطقة مجموعة من نخبة من من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
إعلاميون: ضرورة أن يخاطب الإعلام العربي العالم ولا يتخلّى عن الهوية
دبي: سومية سعد
أكد عدد من الإعلاميين المتخصصين أن وصول الإعلام العربي إلى العالمية ليس هدفاً سهلاً، ولكنه ليس مستحيلاً، ويتطلب الأمر تكاملاً بين البنية التحتية، والتحرير، والتسويق، والكوادر، والتقنيات.. والأهم وجود إرادة حقيقية لأداء دور عالمي، من دون التخلي عن الجذور والهوية.
وأكدوا أن الوصول بالإعلام العربي إلى مستوى عالمي يتطلب تضافراً حقيقياً بين عناصر عدة، من بينها التمويل المستدام والاستقلالية المهنية والتنوع في المحتوى واللغات، والابتكار الرقمي وتطوير الكوادر والتوسع الجغرافي والتعاون الدولي، واستراتيجية تسويقية مدروسة.
يشير طاهر بركة، المذيع في«قناة العربية» إلى أن العالم العربي يشهد محاولات جادة للدخول إلى المشهد الإعلامي العالمي، خاصة عبر منصات مثل قناة «الجزيرة» بنسختها الإنجليزية، التي استطاعت تحقيق بعض الحضور الدولي، غير أن هذه التجارب ما زالت محدودة التأثير، وغالباً ما تبقى محصورة ضمن جمهور عربي أو من المهتمين بالقضايا العربية، من دون أن تتحول إلى مصدر رئيسي للخبر لدى الجمهور الغربي. ويرى أن نجاح منصة إعلامية عربية في المنافسة العالمية لا يعتمد على التمويل أو التكنولوجيا فقط، بل يستدعي وجود رؤية تحريرية مستقلة وخطاب إعلامي يتجاوز الحواجز الثقافية والجغرافية، وضرورة التحلي بالصدقية والحياد، والقدرة على متابعة الأخبار العالمية بكفاءة تضاهي متابعة القضايا المحلية. كما يشدد على أهمية تطوير المحتوى، بحيث لا يقتصر على نقل الخبر بل يشمل تحليلات معمقة وتقارير استقصائية وبرامج تفاعلية تقدم بلغات متعددة لتصل إلى جمهور أوسع.
أما فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، فترى أن تحقيق التمويل المستدام للإعلام العربي يتطلب تنويع مصادر الدخل، والابتعاد عن الاعتماد المفرط على الدعم الحكومي، بعقد شراكات مع مؤسسات دولية والاستثمار في مشروعات إعلامية، وإطلاق حملات تمويل جماهيري تعزز استقلالية العمل الإعلامي. لأن استقلالية المنصة الإعلامية وحياديتها عنصران أساسيان لبناء ثقة الجمهور، ما يستوجب وجود قواعد تحريرية واضحة تضمن حرية الصحفيين وتحميهم من التأثيرات السياسية. وترى أن منافسة المنصات العالمية ممكنة، بشرط أن يتحقق إعلام عربي حر ومستقل وطموح، وعندها فقط يمكن أن تتحول منصة عربية إلى مصدر أساسي للخبر عالمياً.
وتؤكد الإعلامية فرزانة حسن، ضرورة تنويع المحتوى الإعلامي، بحيث يشمل برامج وأخباراً تقدم بالعربية، إلى جانب لغات عالمية مثل الإنجليزية والفرنسية، مع التركيز على القضايا ذات الاهتمام العالمي، لتوسيع قاعدة الجمهور وتعزيز الحضور الدولي للإعلام العربي.
كما تدعو إلى اعتماد التحول الرقمي والابتكار، باستخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، لصناعة محتوى تفاعلي يتماشى مع متطلبات جمهور مواقع التواصل.
منال محمد، مديرة العلاقات العامة والتسويق في شرطة دبي، ترى أن تعزيز التعاون الدولي عامل أساسي في تطوير الإعلام العربي، بإقامة شراكات مع مؤسسات إعلامية عالمية، تسمح بتبادل الخبرات والتدريب ورفع المستوى الفني والمعرفي.
كما تشدد على أهمية بناء علامة تجارية إعلامية عربية قوية ومعترف بها دولياً، عبر استراتيجيات تسويق فعالة تشمل الترويج والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الإعلامية الكبرى.
ويشير المستشار الإعلامي أحمد طقش، إلى أن عدم وصول الكثير من المنصات العربية إلى العالمية، لا يعود إلى ضعف الإمكانات، بل إلى غياب الطموح نحو العالمية، حيث تركز كثير من هذه المنصات على مخاطبة جمهورها العربي المحلي وتلبية اهتماماته، وهذا ليس فشلاً بل هو تميز، مادامت تقدم محتوى عالي الجودة يعكس هوية ثقافية واضحة.
كما يرى أن السعي نحو الانتشار لا ينبغي أن يكون هدفاً على حساب عمق الرسالة الإعلامية، لعدم الوقوع في فخ الترويج لمضامين سطحية سعياً وراء الشعبية.
أما الإعلامية حمدة الكتبي، فتؤكد أهمية تطوير الكوادر الإعلامية عبر برامج تدريب مستمرة تركز على مهارات الصحافة الحديثة والتحقيقات الاستقصائية، ما يسهم في رفع مستوى الأداء المهني. كما ترى أن التوسع الجغرافي للإعلام العربي عبر إنشاء شبكة مراسلين دولية ومكاتب في العواصم العالمية، سيعزز قدرة المنصات على تقديم متابعة حية وموثوقة للأحداث العالمية.