الجزيرة:
2025-06-03@18:35:19 GMT

نقص الحديد.. الحقائق والخرافات عن الوقاية من الأنيميا

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

نقص الحديد.. الحقائق والخرافات عن الوقاية من الأنيميا

نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن تأثير نقص الحديد على جسم الإنسان بين الحقيقة والخرافة فيما يتعلق بالوقاية من فقر الدم (الأنيميا).

ولفت التقرير إلى دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية حذرت من أن 38.6% من الإناث بين 12 و20 عاما في الولايات المتحدة يعانون من نقص الحديد، كما أعرب الخبراء في بريطانيا عن مخاوف مماثلة.

وتكشف أحدث الأرقام من المسح الوطني للنظام الغذائي والتغذية في بريطانيا أن 49% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 11 و18 عاما و25% من النساء بين 19 و64 عاما يعانين انخفاض مدخول الحديد، وأن المدخول قد انخفض في العقد الماضي بين الأطفال. ولكن أكثر من ذلك بين البالغين الذين تزيد أعمارهم على 19 عاما.

يشار إلى أن الدور الرئيسي للحديد يتمثل في تمكين خلايا الدم الحمراء من نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، ومن دون ما يكفي منه تقل قدرة الدم على نقله. "وهذا يمكن أن يجعلك تلهث وتشعر بالإرهاق، والصداع والغثيان. لكن الحديد له عديد من الوظائف الأخرى مثل دعم وظائف الدماغ والمناعة، وكلاهما يمكن أن يتأثر عندما تنخفض مستوياته"، كما تقول اختصاصية التغذية ريانون لامبرت.

وتشير توصيات الحكومة البريطانية إلى أن كمية الحديد التي يحتاجها الجسم للحفاظ على مستويات صحية بين الرجال من جميع الأعمار والنساء من سن 50 إلى 64 تصل إلى 8.7 مليغرامات يوميا، وللنساء من 19 إلى 50 سنة إلى 14.8 مليغراما يوميا، وهو ما يعني أن الاحتياجات الفردية تتفاوت.

ومن بين نوعي الحديد الغذائي -لحم الهيم وغير الهيم- فإن حديد الهيم الموجود في اللحوم والأسماك والدواجن هو الذي يمتصه الجسم بشكل أفضل. والكبد واللحوم الحمراء والبيض والمأكولات البحرية كلها مصادر للحديد.

وتشمل المصادر الجيدة للحديد النباتي غير الهيم الفاصوليا والعدس والخضروات والبندق والفواكه المجففة والزيتون والحبوب الكاملة والخضروات الورقية وبذور اليقطين والتوفو.

المخللات من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي قد تساعد الجسم على الاستفادة من الحديد بشكل أفضل (الجزيرة)

ويلفت التقرير إلى أن النباتيين، وخاصة من النساء قبل انقطاع الطمث، هم أكثر عرضة للأنيميا الناجمة عن نقص الحديد، كما أظهرت دراسة في مجلة المغذيات العام الماضي. ورغم إمكانية الحصول على ما يكفي من الحديد من مصادر غير حيوانية، فإن النباتيين سيحتاجون إلى التخطيط بعناية أكبر.

ونبه إلى أن الجبن والزبادي وحليب البقر وغيرها من الأطعمة الغنية بالكالسيوم يمكن أن تعوق امتصاص الحديد غير الهيم الموجود في الأطعمة النباتية ومكملات الحديد، "ويفضل عدم تناول أطعمة أو مكملات الكالسيوم في الوقت نفسه مع الوجبات التي بها نسبة عالية من الحديد أو عند تناول مكملات الحديد"، كما يقول الباحث في علوم التغذية بجامعة كوليدج لندن، أليكس رواني، وأضاف "يحتوي السبانخ على الكالسيوم، ولذلك لا يُمتص كل الحديد الموجود في الخضار".

ويمكن معرفة انخفاض مستويات الحديد بالجسم، إذا كان كبيرا، من ضعف العضلات وضيق التنفس المنهك وبرودة اليدين والقدمين وصعوبة التركيز وهشاشة الأظافر وشحوب الجلد. لكن الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ذلك بإجراء فحص الدم لمعرفة نسبة الحديد في خلايا الدم الحمراء، أو الهيموغلوبين، إذ إن المعدل الطبيعي يتراوح بين 130 و170 غراما لكل لتر للرجال وبين 120 و150 غراما لكل لتر للنساء.

وبالنسبة لمكملات الحديد فهي ليست ضرورية ما لم يؤكد الطبيب حاجتك إليها بعد إجراء فحص للدم. ووفقا لهيئة الصحة البريطانية، تشمل بعض الآثار الجانبية لمكملات الحديد غير الضرورية إلى الغثيان أو حرقة المعدة والإمساك والإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.

وتشير الجمعية الطبية البريطانية إلى أنه لا فائدة من تناول فيتامين سي مع أقراص الحديد، إذ كان العكس هو الاعتقاد السائد لعقود بأن فيتامين سي يشكل بيئة حمضية في المعدة تساعد على إذابة الحديد من أجل امتصاص أفضل.

وخلص التقرير إلى شيء مثير للدهشة وهو أن تناول مزيد من المخللات والكيمتشي والكومبوتشا والكفير، وكلها غنية بالبروبيوتيك، قد يساعد الجسم على الاستفادة من الحديد بشكل أفضل، لأنها تعمل من خلال المساعدة في نقل جزيئات أكسيد الحديد النانونية إلى الخلايا المبطنة للأمعاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نقص الحدید من الحدید إلى أن

إقرأ أيضاً:

توظيف الأساطير لتعزيز الترويج السياحي

 

 

د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي **

في ظل التطور المستمر لسوق التسويق السياحي، تتجه الوجهات السياحية بشكل متزايد نحو ما هو غير ملموس – كالأساطير والخرافات، والقصص التراثية – لصياغة قصص آسرة تأسر خيال المسافرين وتدفعهم لاختيارها كوجهات سفر سياحية.
هذه القصص العريقة، والتي غالبًا ما تتجذر في الثقافة والفولكلور المحلي ويتناقلها الناس جيلًا بعد جيل، لا تقتصر على الترفيه فحسب؛ بل تُعدّ أدوات فعّالة لتعزيز هوية الوجهة السياحية، والتفاعل العاطفي، والسياحة التجريبية.
تُضفي الأساطير والخرافات الحياة على الوجهات السياحية. من سحر وحش بحيرة لوخ نيس الأسكتلندي الآسر إلى المأساة الرومانسية لمهرجان تاناباتا الياباني، تُضفي هذه القصص شعورًا بالغموض والعجب يتجاوز حدود التسويق التقليدي. فهي تدعو الزوار ليس فقط لرؤية مكان ما، بل للشعور به – للسير على خُطى الأبطال والأرواح والمعتقدات القديمة. يُعزز هذا التناغم العاطفي صلةً أعمق بين المسافر والوجهة، مُشجِّعًا على إطالة مدة الإقامة، وتكرار الزيارات، والترويج الشفهي.
ورغم إغفال الشائعات في كثير من الأحيان، إلا أنه يُمكن استغلالها استراتيجيًا. فالأساطير المحلية، مثلًا أسطورة "فلج الدن"؛ حيث يتقاسم البشر والجن ماء الفلج يومًا بيوم، ونقل مسجد من بهلاء إلى نزوى في ليلة وضحاها، والألغاز التي لم تُحل بعد – مثل هندسة حفر الأفلاج ونسبة بنائها للجن، ومثلث برمودا أو حكايات نيو أورلينز الغامضة – تُثير الفضول والرغبة في الاستكشاف.
وعند تنظيم هذه القصص بمسؤولية، يُمكن تحويلها إلى تجارب غامرة من خلال تنظيم جولات سياحية مصحوبة بمرشدين قادرين على سرد هذه القصص بأسلوب تفاعلي يمزج بين الواقع والخيال.
ويكمن مفتاح نجاح التنفيذ في الأصالة والمشاركة المجتمعية. ينبغي أن يكون رواة القصص المحليون والمؤرخون وأمناء التراث الثقافي محور عملية بناء السرد، مع ضمان سرد القصص باحترام ودقة. كما يُمكن للمنصات الرقمية، والواقع المعزز، والألعاب التفاعلية أن تُعزز التفاعل، مما يسمح للزوار باكتشاف القصص الخفية من خلال الخرائط التفاعلية أو المهام عبر الهاتف المحمول.
في نهاية المطاف، لا يهدف الاستخدام الاستراتيجي للأساطير والخرافات والشائعات إلى اختلاق التاريخ وتزويره؛ بل إلى تسليط الضوء على روح المكان وتاريخه غير المكتوب. هذه القصص، المتوارثة عبر الأجيال، كنوز ثقافية، يمكنها، عند دمجها بعناية في استراتيجيات السياحة، أن تُحوّل الوجهات إلى أساطير حية. وفي عالم يبحث فيه المسافرون عن المعنى بقدر ما يبحثون عن الذكريات، فإن سرد القصص ليس مجرد فن؛ بل هو ميزة تنافسية..

** باحث أكاديمي في مجال السياحة

مقالات مشابهة

  • تحذير طبي صادم: "مشروب صحي" يتناوله الجميع قد يدمر الكبد ويرفع خطر السكري
  • فوائد تناول العرقسوس.. و5 حالات ممنوعة منه
  • خبيرة تغذية تُحذر: تجنب هذه الأخطاء عند تناول اللحوم في عيد الأضحى
  • توظيف الأساطير لتعزيز الترويج السياحي
  • عادة شائعة في الصيف قد ترفع خطر الإصابة بالجلطات الدموي
  • العصائر أم الفاكهة.. أيهما أكثر فائدة للصحة؟
  • تناول البطيخ يوميا؟: ما يحدث لجسمك لن تصدقه
  • كل ما تحتاجه الحامل لحماية طفلها من الأمراض
  • 5 علامات تنذر بتدهور صحة الكبد.. لا تغفلها
  • سرطان المعدة: الأنواع، الأعراض، طرق الوقاية