«الشارقة الدولي للراوي» يناقش جهود توثيق التراث القطري

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة «نادي كتاب بيت الحكمة» يعزز الوعي بقضايا البيئة والاستدامة الإعلان عن المرشحين للفوز بجائزة ريتشارد ميل للفنون

ناقش باحثون في التراث الثقافي القطري أول أمس أوجه حمايته، والجهود الفرديّة والمؤسسية في ذلك، مستعرضين في أولى جلسات الدورة الثالثة والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي، السبل الكفيلة في الجمع والتوثيق، وأهميّة المبادرة الجادّة لأخذ المعلومة من صدور المعمّرين والرواة.

وتحدث في جلسة الملتقى، الذي يستضيف هذا العام دولة قطر ضيف شرف على ندواته ونشاطاته، كلٌّ من علي شبيب آل سالم المناعي الباحث في الأدب الشعبي، ومحمد سعيد البلوشي الكاتب والخبير التراثي، والباحث المؤرخ د. محمد أحمد المسلماني والباحث علي الفياض، فيما أدار الجلسة د. خالد الملا.
وقال المسلماني إنّه انطلق من توثيقه للتراث القطري، من حرصه عليه، مستعرضاً تجربته في التوثيق المقروء والمرئي، كما تحدث عن عمله في دولة الإمارات في جمع وتوثيق التراث الفني، من خلال المسح الكامل بواقع 70 ساعة تلفزيونية، وكذلك عمله في دول خليجية أخرى، مهتمّاً بتوثيق الإنسان، خلال 38 سنة من البحث.
وتحدث الفيّاض عن عراقة وتجذّر التراث القطري، ونقله من الآباء إلى الأبناء، مؤكّداً أهمية التوثيق في مشاريع وإصدارات مناسبة، خاصةً في اهتمام قطر بتراثها والتراث العربي الإسلامي في ذلك.
وأشاد محمد سعيد البلوشي بجهود السابقين في جمع وتوثيق الشعر النبطي القطري، كما في كتاب يوسف بن عبدالرحمن الخليفي «التحفة البهيّة في الآداب والعادات القطريّة»، وكذلك جهود محمد بن حسن الفرحان النعيمي في جمع الشعر.
واستعرض البلوشي الدور الرسمي القطري في جمع التراث، منذ تأسيس الإذاعة أواخر ستينيات القرن الماضي، وتسجيل حلقات تراثيّة لكبار السّن والحفظة، متحدثاً عن تأسيس إدارة التراث، فمركز التراث الشعبي لدول الخليج، وتدريب الكوادر والفرق المحليّة، وكذلك لجنة التراث التي وثّقت للكثير من التراث بعد أربعين سنة من المسح الميداني. كما تناول البلوشي أيضاً إشكاليات التوثيق المادي وغير المادي، وتحدّث عن ملفّ النخلة القطريّة الذي أدرج على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، وكذلك ملفّ الصقور.
يشار إلى أنّ دورة هذا العام من ملتقى الشارقة للراوي تتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري، وتأتي مع إعلان عام الاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، بمشاركة سبعٍ وأربعين دولة من دول العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد