(عدن الغد)خاص:

قال القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، إن جولة المفاوضات التي اختتمت يوم أمس الثلاثاء، مع السعودية في الرياض "اتسمت بالجدية والإيجابية".

وأضاف القحوم، في تغريدة على منصة (إكس)، أن المفاوضات اتسمت بالتفاؤل في "تجاوز التعثر، والعقد في الملفات الإنسانية، وصرف المرتبات، والمعالجات الإنسانية ذات الأولوية لتخفيف المعاناة للشعب اليمني".

وتابع: تأتي هذه المفاوضات في إطار استكمال اللقاءات والمفاوضات في مسقط وصنعاء والرياض "في معالجات جدية للملفات الإنسانية، وصرف المرتبات على مستوى الجمهورية اليمنية، ووقف الحصار وخروج القوات الأجنبية، وإعادة الإعمار وجبر الضرر، وإطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات والموانئ اليمنية وصولاً إلى الحل السياسي الشامل".

وقدّم القيادي في جماعة الحوثي الشكر لسلطنة عمان على جهود الوساطة التي بذلتها، موضحاً أن عودة وفد الجماعة إلى صنعاء "للتشاور مع القيادة، وإطلاعها على نتائج المفاوضات"، على أن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات، دون الإشارة إلى موعدها.



 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد الضربة التي صعقت رأس النظام ؟!

صراحة نيوز – جميل النمري

لا تفي الكلمات لوصف الصعقة التي تعرض لها النظام الايراني. لا نتحدث عن قصف المنشآت النووية والعسكرية بل عن اغتيال القيادات العسكرية .. رئيس هيئة الاركان ورئيس الحرس الثوري ومعه صف قيادات الطيران والدفاع الجوي وسلاح المسيرات.وعدد آخر من القادة العسكريين لم يعلن عنهم. هذا الى جانب عدد من علماء الطاقة النووية لا يمكن تعويضهم.

من المفهوم ان تنجح اسرائيل في قصف مواقع عسكرية وحتى نووية بسبب تفوقها الجوي والتكنولوجي. وهي مهدت لذلك بضربات سابقة مدمرة للدفاعات الجوية ومواقع الرادار، لكن ما يحير العقول هو ان تكرر اسرائيل ضربة استخبارية صاعقة كهذه وكأن ايران لم تختبر ضربات استخبارية قاصمة من قبل دللت على خلل خطير في البنية الأمنية الاستخبارية للنظام واذرعه في المنطقة؟! الضربة العسكرية الاستخبارية لحزب الله صعقت رأس حربة النظام الايراني في المنطقة اما هذه الضربة فقد صعقت رأس النظام نفسه ! هل كان حجم الاختراق التقني والبشري للنظام عميقا بصورة غير قابلة للاستدراك أم أن البنية السلطوية والأمنية للنظام كانت اكثر تهتكا من ان يتم ترميمها أو أن القدرات الاستخبارية الاسرائيلية كانت تتقدم كل مرة بفراسخ عن المعالجات والاحتياطات التي كان يقوم بها النظام ؟!

يفسر تأخر الردّ الايراني على العدوان الضخم بغياب القيادات العسكرية الأولى صاحبة القرار الى جانب عنصر المفاجأة. وفي هذا الجانب يمكن الجزم ان ايران تعرضت للتضليل والخديعة بتواطؤ امريكي، فقد كانت الولايات المتحدة تطلب علنا عدم التخريب على مسار المفاوضات ومشروع اللقاء القريب القادم في مسقط الأحد القادم. وبكل الأحوال اميل شخصيا للاعتقاد ان ايران لا تملك اصلا ردا يختلف عما فعلته سابقا اي استخدام سلاحي الصواريخ والمسيرات الذي ثبت عدم جدواه أمام اطواق الدفاع التي تصل حتى الحدود الايرانية بل واصبحت مستهلكة حتى معنويا وفق المعنى الذي اعطته ايران لها أي انها لا تقصد الحاق اضرار مادّية مهمة بل توجيه رسائل ردع تقول ان ايران قادرة وجاهزة متى قررت للضرب في العمق الاسرائيلي . لكن الحقيقة المكشوفة اليوم ان ايران لا تملك إلحاق الأذى الجدي بالعدو لأن الوسيلة الفعلية لإلحاق الأذى بإسرائيل هي عمل عسكري – استخباري مباشر على مواقع حيوية واستراتيجية عن قرب او من داخل اسرائيل نفسها ومن الواضح ان طهران غير جاهزة أو غير قادرة على ذلك.

المحزن ان اسرائيل بعد ان اقدمت على افضع جرائم الابادة الجماعية والتنكيل بشعب تحت الاحتلال تعزز على المستوى الاقليمي دورها كبلطجي المنطقة، تستبيح سيادة الدول وتصول وتجول وتضرب شمالا ويمينا دون حاجة لذرائع ودون أي رادع .. لا القانون الدولي ولا الاعراف السياسية والعسكرية ولا الخوف من انجرار المنطقة الى حرب شاملة ( سلاح التخويف الذي نردده ولم يعد له اي قيمة ) واذا كان النظام الجديد في سوريا بلا حول ولا قوة لكبح البلطجة الاسرائيلية فماذا عن ايران القوة العسكرية الكبرى التي طالما كان الخوف من مواجهة شاملة معها يردع الطرفين ويدفع المجتمع الدولي لكبح التصعيد. فهل ثمة تصعيد اكثر من الهجوم الأخير؟!

هذا الهجوم ليس ضربة يتيمة كما في السابق بل اول خطوة في المشروع الاستراتيجي لضرب القدرات النووية الايرانية. وقد بقي مشروع هذه الحرب محل خلاف بين نتنياهو والرئاسة الأمركية بما في ذلك رئاسة ترامب الحالية حتى استثمرت اسرائيل في تعثر المفاوضات التي ساندها ترامب بقوّة لكي تمرر فكرة المفاوضات تحت النار كما تفعل مع حماس ويبدو أن الفكرة راقت لترامب. والجانب الأخطر في الأمر ان ضرب المنشآت النووية لم يعد خطا احمر كما كان في مرات سابقة. ولن تتردد اسرائيل في الايام القادمة من توجيه ضربات تستهدف قلب كل المنشآت النووية تحت الجبال وان تصمم لها الولايات المتحدة قنابل كثر قوة من تلك التي قتلت نصرالله في مقر على عمق 30 مترا تحت الارض.

والمحزن ايضا ان هذا الخط الأحمر كما كان في عيون العالم أمكن تجاوزه وتشتيت الانتباه عنه بالضربة العسكرية الاستخبارية المبهرة التي تسمرت عليها عيون القيادات السياسية والاستخبارية في العالم. ولعلّ هذا الابهار استهدف ايضا تشتيت الانتباه عن الجريمة النكراء بقتل عدد وافر من المدنيين علماء الذرة الايرانيين. والمهم ان الطريق اصبح مفتوحا دون روادع تذكر لإستئناف الضربات كيفما ومتى رغبت اسرائيل بل ونتنياهو تحديدا الذي يحتاج لحرب جديدة للبقاء في السلطة بعد ان عاف العالم استمرار حربه المجرمة على شعب غزة الأعزل الجائع المحاصر.

ماذا ستفعل القيادة الايرانية الآن؟ هل ستعود الى المفاوضات مهيضة الجناح ام ستتحدى وتقاطع المفاوضات وهو ما يؤدي لرفع ترامب كل تحفظ على متابعة اسرائيل للضربات الإستئصالية للقدرات النووية – وغير النووية – الايرانية ؟!

رأينا ان تعود ايران للمفاوضات وبالمرونة الضرورية، ليس بوصفها استسلاما مهينا بل في سياق نهج جديد للنظام ايران يقوم على الواقعية واستخلاص الدروس ومراجعة صريحة لمسيرته وعلاقاته بجيرانه العرب. وكما قلنا في وقت سابق ان يتخلى النظام عن طموحاته التوسعية ويلوذ بجيرانه العرب والمسلمين في اطار نظام امن اقليمي تكافلي وتنموي يرتاح له الجميع.

 

مقالات مشابهة

  • الحوثي كذراع إيران النووية.. شراكة المصير وسط تصعيد يهز الشرق الأوسط-تقرير خاص
  • وول ستريت جورنال: الغارة الإسرائيلية على صنعاء استهدفت القيادي محمد علي الحوثي
  • بقيادة السعودية.. تحرك لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات
  • اسرائيل حاولت اغتيال قيادي حوثي كبير والجماعة تلتزم الصمت.. من هو الغماري وما مصيره؟
  • عُمان تُجمّد جولة المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران
  • فيلم "سيكو سيكو" يدخل ضمن قائمة الأفلام التي تجاوزت الـ 100 مليون جنية
  • قيادي حوثي يكشف أسباب صمت المحور: ترقبوا ما سيحدث
  • ماذا بعد الضربة التي صعقت رأس النظام ؟!
  • فيلم "المشروع X" يدخل ضمن قائمة الأفلام التي تجاوزت الـ 100 مليون جنية
  • جماعة الحوثي تقوم بتهريب أسلحتها عبر عشرات المركبات المموهة وتعزز مواقعها على جبهات التماس مع قوات الشرعية بعدة محافظات