صحيفة عبرية: "إسرائيل" توافق على تزويد السلطة بأجهزة تجسس متطورة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
قال مصدر فلسطيني مطلع لصحيفة عبرية إن الاحتلال الإسرائيلي وافق على السماح بتزويد السلطة بأجهزة تجسس متطورة؛ لتمكينها من اختراق هواتف المعارضين والمقاومين.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أنه سيتم تزويد قوات الأمن الفلسطينية بوسائل تكنولوجية متطورة لتحسين قدراتها الاستخباراتية، بعد دعمها بمدرعات وأسلحة وصلتها عبر الأردن مؤخرًا.
وأوضحت الصحيفة أن الوسائل الجديدة ستُمكّن أجهزة الأمن الفلسطينية من القيام بعمليات تجسس وجمع معلومات، بما في ذلك اختراق الهواتف النقالة للناشطين الذين يستخدمون الشبكات الخلوية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الاحتلال كان يعارض منح السلطة مثل هذه الأجهزة؛ لخشيته من أن تتمكن عبرها من الوصول إلى عملاء "الشاباك".
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن الوسائل المذكورة "ستُمكّن السلطة من متابعة المسلحين في جنين وتنفيذ عمليات اعتقال بحقهم".
وأضاف "أُعدّت هذه الوسائل لتعزيز قوة السلطة ضد مسلحي حماس والجهاد الإسلامي والخلايا المسلحة في الضفة الغربية".
وبيّنت أن خبراء "سايبر" من الأردن والولايات المتحدة سيدرّبون قوات الأمن الفلسطينية على استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة، مشيرة إلى أن مقر وحدة السايبر الفلسطينية سيكون داخل مبنى جهاز الأمن الوقائي في مدينة بيتونيا.
وذكر المصدر أنه "لا توجد قدرات مهنية عالية لوحدتي السايبر التابعتان للسلطة حاليًا، أما وحدة السايبر الجديدة فسيتم تزويدها بأجهزة حديثة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "السلطة الفلسطينية ترغب في استخدام الوسائل الجديدة لمتابعة شبكات التواصل والوصول إلى المحرضين عبر "إكس" (تويتر سابقًا) و"فيسبوك" و"تيك توك".
وأشارت إلى أن "مسؤولين في السلطة الفلسطينية أبلغوا الإدارة الأمريكية أن حركة حماس تقف خلف آلاف الحسابات الوهمية على شبكات التواصل؛ سعيًا لإشعال الميدان ودفع الشبان لتنفيذ عمليات في الضفة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أجهزة تجسس السلطة الفلسطينية أجهزة الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
بدأت إسرائيل بتسليح ميليشيات محلية في غزة، يوم الخميس، في محاولة لمواجهة حركة حماس في القطاع المحاصر، وسط تحذيرات من سياسيين معارضين حيث تُعرض تلك الخطوة الأمن القومي لإسرائيل، وفقًا لموقع سي إن إن الأمريكي.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفا لما نشره الموقع الأمريكي اليوم، عن تلك العملية السرية، واصفًا إياها بأنها "أمر جيد".
وفي فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعلت عشائر في غزة تعارض حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك تم "بناءً على نصيحة جهات أمنية".
وعلى الرغم من أنه لم يتضح على الفور الدور الذي ستلعبه هذه العشائر.
ليبرمان يحذر: تسليح "عائلات إجرامية" في غزةوكشف وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، تلك الخطوة على قناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء مُشيرًا إلى أن إسرائيل توزع البنادق على جماعات متطرفة بغزة وصف تلك العملية بأنها "جنون تام".
وقال ليبرمان في اليوم التالي في إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش بغزة"، مضيفًا إلى أن إسرائيل توفر أسلحة لـ"عائلات إجرامية في غزة بناءًا على أوامر نتنياهو".
وحذر ليبرمان: "لا أحد يمكنه ضمان أن هذه الأسلحة لن تُوجه ضد إسرائيل"، وهو تحذير تكرر على لسان أحد المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة سي أن أن.
وبعد كشف ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تتصرف بطرق متعددة لهزيمة حركة حماس بناءً على توصية رؤساء الأجهزة الأمنية".
عملية سرية بدون موافقة مجلس الأمن المصغر
وأكد مسئولان لموقع سي إن إن، أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لتلك العملية من قبل نيتنياهو بدون موافقة مجلس الأمن المصغر، وهي الهيئة المعنية عادة باتخاذ القرارات السياسية الكبرى.
ومن المرجح أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف كانوا سيرفضون مثل هذه الخطوة.
رد حركة حماسوفي المقابل، ردت حركة حماس في بيان أن تلك الخطة كشفت "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها".
وتابعت: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتسليح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بهدف خلق حالة من انعدام الأمن والفوضى الاجتماعية".
وبحسب مسؤولين تحدثوا مع شبكة سي أن أن، فإن إحدى الميليشيات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي المجموعة التي يقودها ياسر أبو شاب، والذي يترأس فصيلاً مسلحًا يسيطر على بعض المناطق في شرق رفح.
ونشر أبو شاب صورًا له وهو يحمل بندقية من طراز AK-47، ويظهر في خلفية الصور مركبات تابعة للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من نفيه تلقي أسلحة من إسرائيل، إلا أن "حماس" اتهمته بالخيانة ووصفته بـ"العميل".
وقالت الحركة في بيان آخر يوم الخميس: "نُعاهد الله على الاستمرار في مواجهة أوكار ذلك المجرم وعصابته، مهما بلغت تضحياتنا".