يستعد برنامج إيراسموس+، الذي تُديره المفوضية الأوروبية، لإطلاق مشروع جديد يُسمّى "Eurslam" من أجل تحقيق فهم أفضل للعلاقات بين أوروبا والوجود الإسلامي فيها، وفي أيّ مكان آخر كذلك، وهو نهج يهدف في نهاية المطاف إلى تعريف الإسلام بشكل تعليمي على الصعيد الأوروبي بعيداً عمّا يُحاول المُتطرّفون فرضه.

"إيراسموس بلس" هو برنامج الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم والتدريب والشباب والإدماج الاجتماعي بميزانية ضخمة تُقدّر بـِ 26 مليار يورو للفترة من 2021-2027، مقابل نحو 15 مليار دولار تمّ إنفاقها خلال الفترة السابقة (2014-2020).

ويخطط البرنامج ضمن مشاريعه القادمة لإطلاق منصّة "Eurslam" من أجل توفير الأدوات والوسائل لطلاب الماجستير لفهم العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والإسلام على أراضيها بشكل أفضل، وذلك من كافة النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

ويرتكز المشروع بشكل رئيس على التعامل مع سياسة الهجرة وحرية الدين والمُعتقد والعبادة في أوروبا وصولاً إلى إمكانية تعريف الإسلام الأوروبي.

ويُطلب من الراغبين في الحصول على شهادة الماجستير، البحث في خمسة محاور هي: سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه دول جنوب وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، البحث في أوضاع غرب البلقان ومسألة توسيع الاتحاد بدءاً بالملف التركي، سياسات الهجرة الخاصة بالجماعة الاقتصادية الأوروبية فيما يتعلق بالوافدين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، مسألة الحريات الدينية في أوروبا في ظلّ الوجود الإسلامي المُتزايد، والنقاش حول الجذور الثقافية والروحية لأوروبا، ودور الأقليات الدينية ومحاولة الوصول إلى تعريف صحيح ومناسب للإسلام الأوروبي.

"Eurslam", ce nouveau projet de l'UE pour imposer l'idée d'un islam européen
Budget de 26,2 milliards d’euros pour la période 2021-2027
Des ONG islamistes à l'assaut d'Erasmus+
Les Français vous aimez payerhttps://t.co/OuDja6idN9

— Christ en a marre (@quandcestlafin) September 17, 2023 مشروع أورسلام

وفيما يتعلق بهذه الركائز، سيقوم مشروع "أورسلام" بتطوير ثلاثة إجراءات، الأول، وهو الأهم، سيكون تعليمياً يتمحور حول أنشطة المؤتمرات والندوات المخصصة لطلبة الماجستير في العلوم التاريخية وغيرها من المجالات، وسيُعهد بها إلى فريق من الأساتذة الجامعيين من داخل وخارج أوروبا.

أما الإجراء الثاني فهو التطوير النظري التحضيري للبحث، وسينفذه نفس الفريق من الأساتذة والباحثين، ولكن بمُساهمة بعض مراكز البحث الجامعية وغير الجامعية، في إطار ثلاث ورش عمل دراسية وتخطيطية أكاديمية ستعقد كل عام.

في حين يتضمّن الإجراء الثالث نشر نتائج المشروع، والذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسات جامعية أوروبية من أجل مشاركة النتائج مع عامة الناس وواضعي السياسات ومجموعات من طلاب المدارس الثانوية، بحيث يتم تعميم فوائد ونتائج المشروع وجعلها مُتاحة على أوسع نطاق ممكن.

تزايد المهاجرين

وتأتي فكرة المشروع الأوروبي الجديد مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل جماعي إلى دول الاتحاد الأوروبي، واستمرارية انخفاض معدلات المواليد في أوروبا، وتضاؤل الثقة بين الأوروبيين والمهاجرين، مما زاد من مشاعر الخوف على الهويات الوطنية لدول الاتحاد وسط الفشل المأساوي والواضح للتعددية الثقافية ومشاريع الإدماج السابقة، ونظرة تشاؤمية للأعوام القادمة.

يُذكر أنّ برنامج الاتحاد الأوروبي "إيراسموس بلس" يهدف لدعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة في أوروبا، ويُتيح فرصاً لتنقل وتعاون الأفراد والمنظمات في التعليم العالي والتدريب المهني والتعليم المدرسي (بما في ذلك التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة) وتعليم الكبار وأنشطة الشباب والرياضة.

ويُركّز برنامج 2021-2027 بشكل مكثف على الإدماج الاجتماعي، والتحولات الخضراء والرقمية، وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة الديمقراطية والاجتماعية. ويدعم البرنامج الأولويات والأنشطة المنصوص عليها في منطقة التعليم الأوروبية، وخطة عمل التعليم الرقمي، وأجندة المهارات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد قام بتأسيس برنامج "إيراسموس" في عام 1987، لتعزيز التعاون الوثيق بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء أوروبا. وتوسّع البرنامج لاحقاً إلى "إيراسموس بلس" ليُوفّر فرصاً تعليمية كذلك لتلاميذ المدارس من مختلف الفئات العُمرية، ولطلاب الجامعات، والموظفين، والمُتدرّبين، والباحثين، وذلك بالإضافة إلى فرص الدراسة في الخارج، والدورات التدريبية الداخلية والخارجية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الهجرة إلى أوروبا الإسلاموفوبيا الاتحاد الأوروبی فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

هنغاريا وسلوفاكيا تستخدمان حق الفيتو ضد خطة الاتحاد الأوروبي ضد روسيا


أعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، عن استخدام بلاده وسلوفاكيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار موجه لإمدادات الطاقة من روسيا.

وقال سيارتو - الذي شارك في اجتماع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ - أن بودابست وبراتيسلافا عرقلتا خلال اجتماع وزراء الطاقة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خطة المفوضية الأوروبية لوقف إمدادات النفط والغاز والوقود النووي من روسيا، مشيرا إلى أن المعركة لإلغاء هذه المبادرة لا تزال مستمرة.

وقال سيارتو خلال لقائه مع صحفيين هنغاريين في لوكسمبورغ - الذي بثه التلفزيون الرسمي M1: "لقد عارضت هذا القرار، كما أعلن السلوفاكيون عن رفضهم له أيضا. المعركة مستمرة، ولذلك سنناقش هذه القضية بالتأكيد مرات عديدة في أماكن مختلفة".

وكان سيارتو قد أعلن فعليا الشهر الماضي، أن بلاده ستعارض خطة المفوضية الأوروبية لمنع دول الاتحاد الأوروبي من الحصول على إمدادات الغاز الروسي بحلول عام 2027، أولا، لأن هذه الخطة "تنتهك سيادة دول الاتحاد الأوروبي، لأنها تحرمها من اختيار مصادر الطاقة، وثانيا، "تهدف إلى دعم انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد، وهو ما سيتعين على جميع الدول الأخرى، بما في ذلك هنغاريا، أن تدفع ثمنه

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي وممثلة الاتحاد الأوروبي المستجدات
  • لتعزيز فرص الاستثمار والتشغيل… نائب وزير الاقتصاد والصناعة يبحث إمكانية إنشاء مدينة صناعية في درعا
  • وزير التعليم يبحث مع برنامج الأغذية العالمي تطبيق أفضل الممارسات في التغذية المدرسية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي وممثلة الاتحاد الأوروبي مستجدات أوضاع المنطقة
  • هنغاريا وسلوفاكيا تستخدمان حق الفيتو ضد خطة الاتحاد الأوروبي ضد روسيا
  • باريس تتفوق على لندن وتتصدر المشهد التكنولوجي الأوروبي
  • أزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن
  • السوداني يبلغ الاتحاد الأوروبي أن الهجمات الإسرائيلية تهدد أمن العراق والمنطقة
  • رئيس الاتحاد الفرنسي يعلق على إمكانية قدوم زيدان لخلافة ديشان