قال اللواء طيار هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن القوات المسلحة كانت مدمرة بعد حرب 1967، ولم يكن من الممكن أن تدخل أي حرب، وكان العالم ينظر إلى مصر أنها منهزمة. 
وأضاف الحلبي، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، اليوم الخميس «الوضع السياسي كان صعبا للغاية، وكذلك الوضع الاقتصادي بسبب غلق قناة السويس، وهو ما أدى إلى فقدان الدولة المصرية رافد من روافد العملة الصعبة».

 
وتابع المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن تحديات حرب أكتوبر التي واجهتها مصر في الفترة التي أعقبت حرب 1967 اكبر من تحدٍ موجود في هذه الفترة، ومع ذلك، لم يصب اليأس المصريين سواء كانوا قادة أو عسكريين أو مدنيين، وبدأت مرحلة في منتهى الأهمية وهي إعادة بناء القوات المسلحة وإعداد الدولة للحرب، وهو ما استغرق فترة 6 سنوات، وحدث هذا الإعداد بأسلوب علمي ومحترف». 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القوات المسلحة العملة الصعبة حرب 1967 حرب أكتوبر

إقرأ أيضاً:

(225) عامًا على استشهاد سليمان الحلبي

"قد مات قوم وما ماتت فضائلهم// وعاش قوم وهم في الناس أموات".. بيت شعر عبقري للإمام الشافعي ينطبق على حالة البطل المجاهد سليمان الحلبي، والذي تمر في 16 من يونيو الجاري الذكرى الـ (225) لاستشهاده على يد قوات الاحتلال الفرنسي لمصر (1798- 1801م) بعد أن اغتال قائد الحملة الفرنسية "كليبر"، والذي خلف "نابليون بونابرت" بعد عودته لفرنسا.

ولد الحلبي عام 1777م في قرية كوكان الواقعة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، وهو ينتمي لأسرة يمتد نسبها إلى قبيلة الغساسنة العربية الشهيرة، وقد عُرف والده بالتدين وبتجارة السمن وزيت الزيتون.

دفعت عاطفة الوالد الدينية إلى إرسال ولده سليمان إلى القاهرة عام 1897م لطلب العلم في الأزهر الشريف، حيث تتلمذ على يد بعض المشايخ الكبار ومنهم أستاذه الشيخ أحمد الشرقاوي، والذي تعرض- ومعه عدد آخر من المشايخ- للإعدام شنقًا على يد الفرنسيين بعد اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الاحتلال الفرنسي في أكتوبر 1898م، وهو ما أصاب سليمان بالغضب، فعاد إلى حلب ثانيًة.

بعدها، التمعت في رأسه فكرة مقاومة الفرنسيين مع إخوانه المصريين، فتوجه إلى القدس، ومنها إلى غزة، ومن ثم إلى القاهرة، حيث عاد للسكن بجوار الأزهر، فيما عرف أقرانه أنه ينتوي مقاومة الفرنسيين.

وفي اليوم الموعود (14 يونيو 1800م) تنكر الحلبي في زي شحاذ متسللًا إلى قصر "كليبر" بحي الأزبكية (مقر الحكم الفرنسي)، وهنا فاجأه الحلبي بأن أمسك يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلًا، وحين حاول كبير المهندسين الفرنسيين المتواجد مع "كليبر" في حديقة القصر الدفاع عنه، طعنه أيضًا ولكنه لم يمت، فاندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فوجدوا قائدهم قتيلًا، بينما اختبأ الحلبي في حديقة مجاورة، إلى أن تم إلقاء القبض عليه من قِبل الفرنسيين، ومعه الخنجر الذي استخدمه.

وعلى الفور، تحرك الفرنسيون وحددوا محاكمة صورية حكمت بإعدام الحلبي يوم 16 يونيو 1800م، حيث جرت قبلها جملة إعدامات لعدد من طلاب الأزهر الذين علموا بنيته في قتل "كليبر" ولم يبلغوا الفرنسيين، بينما تم إعدام البطل الحلبي بوضعه على الخاذوق لزيادة تعذيبه بعد أن تم حرق يده اليمنى (التي استخدمها في قتل "كليبر") أولًا.

وقد استمرت معاناة الشهيد الحلبي لأكثر من أربع ساعات، وهو ينزف ويموت بالبطيء، إلى أن رق لحاله أحد الجنود وأعطاه شربة ماء، فارقت على إثرها روحه عائدة إلى بارئها ليترك لنا مثالًا حيًا على الفداء ومقاومة الطغيان والاستشهاد في سبيل الحق.

يذكر أن رفات الحلبي ما زالت معروضة حتى اليوم في "متحف الإنسان" في باريس، رغم محاولات المصريين استعادتها.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس محكمة النقض يحتفل بزفاف نجله مصطفى هاني وكيل النائب العام
  • ثلاثة أفران لمدينة كاملة؟.. النواب يفتحون ملف أزمة الخبز في حدائق أكتوبر
  • ثلاثة أفران لمدينة كاملة؟... النواب يفتحون ملف أزمة الخبز في حدائق أكتوبر
  • القصة انتهت بفضيحة.. أب يدفع ابنته إلى الهرب للإقامة برفقة حبيبها في حدائق أكتوبر
  • اليوم.. محاكمة 11 متهما في قضية خلية التهريب
  • (225) عامًا على استشهاد سليمان الحلبي
  • قانون جديد لإدارة أصول الدولة.. نقاشات مستمرة تحت قبة البرلمان
  • محافظ الأقصر ورئيس مجلس الدولة يفتتحان فرع توثيق مجمع محاكم مجلس الدولة الجديد
  • محمود فوزي : دعم الدولة والالتفاف حول القيادة السياسية مفتاح النجاح
  • اللواء أحمد هشام: تنسيق كامل بين المرور والنجدة لتأمين وصول أوراق الأسئلة والطلاب