أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن انضمام شركتي “الظاهرة الزراعية” و”إيليت أجرو القابضة” إلى اتفاقيات “سوق الأعلاف” المبرمة مع الشركات المحلية الرائدة في بيع وتسويق الأعلاف، وذلك بهدف توفير الأعلاف العشبية والمركزة ذات الجودة العالية لقطاع الثروة الحيوانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.


وتعد شركة “الظاهرة الزراعية” من الشركات الرائدة في زراعة وإنتاج وتوريد الأعلاف الحيوانية والمحاصيل الغذائية على المستوى العالمي، وتمتلك الشركة 30 مصنعًا للأعلاف في مناطق متفرقة من العالم، وتبلغ محفظة الأراضي المؤجرة والمملوكة للشركة ما يزيد عن 400 ألف فدان في 20 دولة حول العالم، وتمتلك الشركة 15 مصنعًا للأعلاف في مناطق متفرقة من العالم، وتنتج الشركة أكثر من 40 منتجاً من أصناف الأعلاف المختلفة.
وتهدف الظاهرة من خلال انضمامها إلى اتفاقية “سوق الأعلاف” إلى توفير تلك المنتجات على نطاق واسع من خلال 15 منفذ بيع ضمن “سوق الأعلاف”، وستعمل على تلبية احتياجات قطاع الثروة الحيوانية في مختلف إمارات الدولة، وبالمثل، تُعد شركة “إيليت أجرو القابضة” واحدة من كبرى شركات الاستثمار الزراعي المحلية وتمتلك 4 مزارع كبرى في الإمارات، بالإضافة إلى مزارع أخرى في 7 دول حول العالم تنتج الأعلاف والخضروات والفواكه، ومن خلال انضمامها إلى اتفاقية “سوق الأعلاف”، ستساهم “إيليت أجرو القابضة” في توفير تشكيلة واسعة من الأعلاف ذات الجودة العالية عبر 4 منافذ بيع في “سوق الأعلاف”، وستعمل على دعم نمو وازدهار قطاع الثروة الحيوانية في الدولة.
وقع الاتفاقيات نيابة عن الهيئة سعادة سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بينما وقع ممثلاً عن شركة الظاهرة أرنود فان دن بيرغ الرئيس التنفيذي للمجموعة وعن شركة إيليت أجرو القابضة الدكتور عبدالمنعم المرزوقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة.
وقالت سعادة الدكتورة مريم حارب السويدي نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التشغيلية إن انضمام هاتين الشركتين الرائدتين إلى اتفاقيات “سوق الأعلاف”، يمثل قوة دفع كبيرة للسوق والمنصة لضمان توفير الأعلاف ذات الجودة العالية، وتلبية احتياجات قطاع الثروة الحيوانية والمساهمة في تعزيز الاستدامة الزراعية والتنمية الاقتصادية في الإمارات.
وأضافت أن انضمام “الظاهرة الزراعية” و”إيليت أجرو” إلى اتفاقيات “سوق الأعلاف” يعكس التزامهما بتعزيز سلال إمداد الأعلاف، والمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتحقيق استدامة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وذلك التزاماً بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لدعم مربي الثروة الحيوانية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضحت قائلة :” نحن ملتزمون بتوفير بيئة استثمارية مشجعة لكافة الشركات الوطنية العاملة في قطاع الأعلاف، يسرنا التعاون مع جميع الشركات، والعمل معاً من أجل بناء شراكة تساهم في تعزيز قدرتنا على تلبية متطلبات الثروة الحيوانية، وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية نحو الريادة العالمية في الأمن الغذائي”.
ومن جانبه قال أرنود فان دن بيرغ الرئيس التنفيذي لمجموعة الظاهرة إن هذا البرنامج يعد فرصة واعدة لتطوير قطاع تجارة الأعلاف داخل الدولة واستكمالاً لمسيرة تزيد عن 16 عاما من الشراكة والتعاون بين شركة الظاهرة وهيئة أبو ظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتوفير أفضل الأعلاف وتعزيز الأمن الغذائي داخل الدولة.
وبدوره قال الدكتور عبدالمنعم المرزوقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة “إيليت أجرو القابضة إن سوق الأعلاف يعد جزءاً حيوياً من قطاع الزراعة في الإمارات ، حيث يلعب دوراً بارزاً في تلبية احتياجات قطاع الثروة الحيوانية وزيادة إنتاج الحليب واللحم والألبان والدواجن، و يعتبر الاستثمار في صناعة الأعلاف استراتيجيًا لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إمدادات الأعلاف.
وأضاف أن “ايليت اجرو” تلعب دوراً مهما في هذا السوق، حيث نعمل على توفير الأعلاف المتطورة وعالية الجودة المنتجة محلياً في مزارعنا والتي تلبي احتياجات المزارعين وتساعدهم على تحقيق أقصى استفادة من مواردهم الحيوانية، مع استخدام تكنولوجيا متقدمة ومعايير عالية في عمليات إنتاج الأعلاف، بالإضافة إلى البحث والتطوير المستمر لتحسين تركيبة الأعلاف وفقًا لاحتياجات المواشي المختلفة. علماً أن ايليت اجرو تدير مركز أعلاف وشاح – الذيد الذي يعد من أكبر وأهم مراكز الأعلاف في الدولة والذي يخدم أكبر شريحة من المستفيدين مقارنة بالمراكز الأخرى، والذي نقوم فيه بتوفير قرابة 85000 طن سنوياً مما يخدم احتياجات 14700 مستفيد في جميع الإمارات الشمالية.
وأوضح قائلاً : “نحن نلتزم بتنفيذ السياسات والمعايير الزراعية والبيئية المحددة، كما نؤمن بقدرة الإمارات على تعزيز إنتاجها المحلي والحد من الاعتماد على الواردات الخارجية في قطاع الثروة الحيوانية. وبالتالي، العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير فرص عمل محلية وتعزيز قدرة الإمارات على تلبية احتياجاتها الغذائية المتنامية”.
وكانت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية قد وقعت مؤخراً اتفاقيات “سوق الأعلاف” مع 13 شركة وطنية لتوفير الأعلاف العشبية والمركزة وضمان توريد الأعلاف بشكل مستدام من خلال سوق الأعلاف الأكبر والأول من نوعه في الشرق الأوسط ، وذلك لتسهيل حصول مربي الثروة الحيوانية في الدولة على احتياجاتهم من الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار.
و يرتبط “سوق الأعلاف” بمجموعة من الأسواق النظامية القائمة بالقرب من العزب بالإضافة إلى منصة إلكترونية لتداول الأعلاف متاحة لكافة الشركات على مستوى الدولة، ويوجد حالياً 12 سوقاً نظامية في إمارة أبوظبي تضم 85 منفذاً مخصصة لاستيعاب نحو 30 شركة لبيع وتسويق الأعلاف، وهي قابلة للزيادة في المستقبل مع اعتماد المزيد من الشركات المتخصصة في بيع وتسويق الأعلاف. ويخدم السوق نحو 40 ألف مرب على مستوى الدولة، ويلبي احتياجات أكثر من 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قطاع الثروة الحیوانیة الثروة الحیوانیة فی الرئیس التنفیذی تلبیة احتیاجات توفیر الأعلاف من خلال

إقرأ أيضاً:

من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:

في لحظةٍ بدت كأنها قادمة من خلف الكواليس، خرج رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، من صمته مُحذّراً مما سمّاه محاولات تكميم الإعلام الحرّ، في تغريدة بدت كما لو أنها تسعى لفتح جبهة دفاع استباقية وسط صراع سياسي وإعلامي يحتدم على عتبة انتخابات مصيرية.

وظهرت نبرة المالكي وكأنها تعبّر عن أزمة أكبر من مجرّد تقييد مؤسسات للدور الإعلامي، فهي تُلقي الضوء على ما يسميه البعض “تغوّل السلطة الرمزية”، عندما تتحوّل الدولة العميقة إلى لاعب خلف الستار في مشهد الإعلام الحرّ.

وبينما حمّل المالكي السلطات الثلاث مسؤولية ما وصفه بـ«الصمت المرعب»، فإنه في ذات الوقت لم يُسمِّ أسماءً، تاركاً الجمهور يقرأ في الفراغ، أو يبحث بين سطور الخريطة السياسية المتشابكة، خصوصاً أن الرجل نفسه، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، يخوضان معركة رمزية في بغداد بصفتهما “الرقم واحد”، لا في السياسة فقط، بل في السيطرة على الخطاب العام.

 

يبدو حديث المالكي عن حرية الإعلام محمّلاً بشحنة رمزية أكثر من كونه موقفاً مبدئياً خالصاً. فالإعلام الذي عاش لعقود في كنف الحزب الواحد، ما بعد 2003، وجد نفسه في مواجهة “تعددية مفخخة” لا تحكمها قوانين؛ بل توازنات قوة واحزاب ومنصات بلا رقيب.

وها هو الواقع الإعلامي العراقي يراوح بين خطاب الدولة وخطاب السلاح، وبين احترافية جامعية تتهاوى على أبواب منصات “الطشة”، حيث التحشيد المجاني والتسقيط المهني يصنعان جمهوراً وهمياً، وشعبية زائفة، ومحتوى مشوّه، يخدم قوى تصنع من “الديمقراطية الموجهة” غطاءً لما يُمكن وصفه بـ”التعددية المرتابة”.

ويظل الإعلام في هذا السياق ساحة نزاع بين مفاهيم الدولة وممارسات اللادولة، بين ما هو حقّ دستوري وفق المادة 38، وما هو واقع تسوده فوضى قانونية وانفلات سياسي. ولذا، فإن التحذير، وإن حمل في مضمونه دعوة لحماية حرية التعبير، إلا أنه لا ينفصل عن صراع القوى المتشابكة في العراق: صراع بين من يكتب التاريخ، ومن يملك أدوات كتابته.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • برعاية خالد بن محمد بن زايد .. الدورة الرابعة من “أسبوع أبوظبي المالي” تعقد في ديسمبر المقبل
  • 6.6 مليار درهم صافي أرباح “ألفا ظبي القابضة” خلال النصف الأول
  • مركز أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص” لتعزيز الصحة المجتمعية والرعاية الاستباقية
  • تركيا: “قسد” ستندمج في الدولة السورية بحلول نهاية العام
  • “الأمن السيبراني” وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر
  • من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
  • السجن لا يكفي.. جماعة “القربان” والانتحار المؤسَّس في أطراف ذي قار
  • 9 دول عربية على موعد مع “كسوف القرن”!
  • قافلة بيطرية مجانية للحفاظ على الثروة الحيوانية وخدمة المربين بقرى أسوان
  • 20.32 مليون درهم أرباح “ريسبونس بلس” الصافية بالنصف الأول 2025