التوازن بين العمل والحياة الشخصية وقاية من الاحتراق الوظيفي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد عدد من المواطنين أن اختلال التوازن بين العمل والحياة الشخصية يسبب العديد من المشكلات الأسرية والصحية والنفسية، مشيرين إلى ضرورة ممارسة أنشطة متجددة تسهم في التغلب على الروتين اليومي وبالتالي الوقاية من الاحتراق الوظيفي الذي له العديد من الانعكاسات النفسية والصحية التي تشكل عائقا في ممارسة المهام الوظيفية والاجتماعية.
تقول موزة بنت سعيد الشكيلية: التوازن في جميع أمور الحياة مطلوب، لإيجاد بيئة صحية للأفراد، ومن إيجابيات التوازن بين العمل والحياة الشخصية الإسهام في تحفيز الموظفين على أداء مهامهم بشكل أفضل، ويساعد في التخلص من الإجهاد والتفكير الزائد، حيث يمكّنهم من قضاء أوقات ماتعة مع أقربائهم وأحبائهم بعيدا عن ضغوطات العمل.
تسهيل الأعمال
وتشير الشكيلية إلى أن التكنولوجيا تسهم في تعزيز ذلك التوازن من خلال تسهيل إنجاز الكثير من الأعمال في فترة زمنية وجيزة دون الحاجة إلى الذهاب إلى العمل يوميا، خاصة في ظل " العمل عن بعد" الذي تتيحه الكثير من المؤسسات والجهات لموظفيها.
وتضيف ميثاء بنت نادر الهطالية: التوازن بين العمل والحياة يوجِد بيئة صحية للفرد من خلال المحافظة على صحته النفسية وتفادي تعرضه للضغوطات اليومية نتيجة العمل لساعات إضافية أو التعرض لإجهاد نتيجة تراكم الأعمال، كما أن تشجيع الأفراد على الاعتناء بأنفسهم وتحقيق التوازن في حياتهم سيقلل من المشكلات الصحية وحالات التغيب عن العمل، وينتج عنه أداء أكثر كفاءة داخل العمل، ويشجع الموظفين على أن يكونوا جزءا منها والانتماء إليها، مشيرة إلى أنه لا يمكن الحفاظ على توازن جيد، إذا لم يكن هناك متسع للحياة الشخصية، مع وجود جدول مرن يساعد على ترتيب المهام والاختصاصات، والتركيز على إنجاز المهام أولا، كما أن تنظيم العمل مع بقية الموظفين يساعد على إيجاد مرونة في أوقات العمل والتركيز بشكل عادل على حياتهم الشخصية والعملية.
ضغط إضافي
ويشير شهاب بن حمد الناصري: يعد الحفاظ على توازن سليم بين العمل والحياة الشخصية أمرا مهما للصحة والعلاقات، فالشخص الذي يسعى دائما للاجتهاد في مجال العمل فقط سوف يفشل في باقي العلاقات الأسرية والاجتماعية، موضحا أنه من سلبيات عدم التوازن والوسطية توليد ضغط إضافي للفرد يقوده إلى الإجهاد الدائم مما يتسبب في آثار جانبية ومشكلات صحية وحزن وكآبة، مضيفا إلى ضرورة تحديد أولويات المهام والأحداث في الحياة العملية والشخصية من خلال تحديد أهداف قابلة لتنظيم المهام اليومية بشكل دقيق وصحيح، وهناك العديد من الطرق الأساسية لضمان التركيز على المهام الأكثر أهمية كإنجاز المهام المستعجلة أولا ثم بقية المهام، واتباع أساليب غير تقليدية لضمان جودة العمل وعدم التعرض لضغوطات أخرى.
ويقول ماجد بن موسى العيسائي: إن عدم التوازن بين الحياة الشخصية والعمل ينتج عنه الكثير من المشكلات سواء في العمل أو في الحياة الأسرية، فقضاء الكثير من الوقت في العمل يشتت الأسرة، مما يؤدي إلى عدم استقرارها، كما أن العمل الجاد والمرهق يؤثر أيضًا على الحياة المهنية والتعرض إلى الضغوطات والإرهاق والإخفاقات في كثير من المواقف، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الأولوية لأنشطة الرعاية الذاتية كالتمارين والنوم والاسترخاء، فعندما تعتني بنفسك وصحتك، سيكون لديك المزيد من الطاقة والتركيز لبذل المزيد بعيدا عن التوتر والتفكير السلبي.
الانسجام
وقالت ميساء بنت بطي البلوشية أخصائية نفسية: يبدأ التوازن الصحي بين العمل والحياة بثقافة داعمة حيث يشعر الفرد من خلالها أن حياته ليست محصورة بين أداء العمل فقط، وإنما هناك الحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية التي تساعد على الانسجام والاستجمام في آن واحد، فبيئة العمل التي تحقق التوازن بين المهام والأنشطة المتعلقة بالعمل يجب أن تكون جاذبة ذات أفكار متجددة لكي تتيح للموظف الرضا التام عن أدائه وتساعده في تقليل التوتر، مشيرة إلى أن التوازن يحسن الصحة العقلية، وذلك عن طريق القدرة على التعامل مع المشاعر والأفكار السلبية، مما يؤدي إلى منح الفرد مساحة للتفكير، كما يساعد بأن تكون أكثر انسجاما مع مشاعر الناس، وتطوير علاقات عميقة مع الآخرين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحیاة الشخصیة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
حاجة من جمهورية التشيك: اعتنقت الإسلام بسبب القيم الأسرية الموجودة فيه.. فيديو
خاص
كشفت حاجة من جمهورية التشيك عن الأسباب التي أثرت بها وكانت سببًا في دخولها الدين الإسلامي.
وقالت الحاجة، من خلال مداخلة لها بقناة الإخبارية: “دخلت الإسلام من خلال صديقتي اليمنية وكنت ألاحظ تصرفاتها مع أسرتها وأعجبتني القيم الأسرية بينهما”.
وأكدت الحاجة أنها تعرفت على الإسلام من خلال شخصية صديقتها وتأثرت بها.
يذكر أن ميلوشا، من أب بوذي وأم مسيحية، قدمت ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وأكدت أنها تتمنى أن تلتحق باقي أسرتها بالإسلام.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1748626377583.mp4