بعد تراجعه عن تسونامي.. العالم الهولندي يثير الجدل بتنبؤاته عن الزلازل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أثارت تصريحات العالم الهولندي هلع العالم وبالتحديد عدد من الدول عما ما ستؤول له الأيام القادمة، عقب تحذير عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، عن احتمال حدوث نشاط زلزالي قوي خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي صدقت فيه تنبؤاته تارة بعد الأخرى كحال زلزالي تركيا والمغرب.
تسونامي عملاق على الأبواب.. وانهيارات أرضية تحت الماء تنبؤات العالم الهولندي تصدق من جديد .. وزلازل متوقعة في تلك المناطق
و نشر العالم الهولندي تغريدة حذر فيها من نشاط زلزالي أقوي خلال الأيام القادمة، وكتب فيها ” كما هو موضح في أحدث التوقعات، فإن تقارب الكواكب والقمر في يوم 19 الجاري يمكن أن يؤدي إلى نشاط زلزالي أقوى قادم”، عقب الاقتران في الفترة بين ١٩ إلى ٢١ سبتمبر وربما بعدها .
الأمر سيء للغايةوتابع العالم الهولندي "لكن ليس لدينا حتى الآن مؤشر واضح على المناطق الأكثر خطورة"، مشيرًا إلى أنه لربما لن يكون الأمر سيئًا للغاية.
وكانت تنبؤات اصابت في العديد من المرات، بعد توقعه بالزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية في 6 فبراير الماضي، والذي تسبب في سقوط أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين. وقد توقع هوغربيتس وقوع ذلك الزلزال قبل حدوثه بثلاثة أيام.
كما أثار عالم الزلازل الهولندي الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن تبين أنه قد تنبأ بوقوع زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب، الذي وقع فجر 9 سبتمبر وتسبب بمقتل وإصابة الآلاف. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في المغرب منذ نحو الأسبوعين، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف.
لم أقل إن هناك تسونامي
وكان الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى الذي تشهده البلاد منذ أكثر من قرن.
وبحسب تقرير نشرته قناة العربية، فأن العالم الهولندي بالغ تلك المرة بعد إشارته إلى تسونامي محتمل وتم تناقل الخبر بكثافة، وربما هذا ما دفع هوغربيتس للتغريد بالقول: "أنا لم أقل إنه سيكون هناك تسونامي الأسبوع المقبل، إن شرحي يهدف فقط إلى رفع مستوى الوعي العام"،
ليشير التقرير المنشور إلى أن العالم بالغ في توقعاته هذه المرة بتحديد قوة الزلزال ووقته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسونامي العالم الهولندي عالم الزلازل نشاط زلزالي قوي زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
FT: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن التوجهات المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، أربكت العواصم الأجنبية والمستثمرين، وبات الوضع يقوم على "عدم القدرة على التنبؤ"، ما يضع العالم أمام زعيم يتبع مصالحه الشخصية أكثر من أي رؤية استراتيجية.
وقالت الصحيفة في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن حلفاء أمريكا عبر الأطلسي كان لديهم ما يدعو للقلق قبيل قمة الناتو في لاهاي هذا الأسبوع.
فبعد أيام حافلة في السياسة الخارجية الأمريكية، شملت غارات جوية أمريكية على منشآت نووية إيرانية، بدا الرئيس الأمريكي غير مستعد للمجاملات وهو يتوجه إلى هولندا بعد أن تفاقم إحباطه من حالة المفاوضات مع إسرائيل وإيران مستخدما لغة حادة في الحديث عن الدولتين.
ومع ذلك، تحدى الرئيس المخاوف في القمة، مما سمح للاتفاقية التي دعمت الأمن الأوروبي منذ بداية الحرب الباردة بالصمود.
وذكرت الصحيفة أن ترامب كان راضيا لأنه حصل أخيرا على تعهدات من جميع أعضاء الناتو تقريبا بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل حاد، وهي القضية التي انتقدها بشدة وهددهم بشأنها منذ بداية ولايته الأولى، كما تحسنت حالته النفسية بفضل الإطراءات الكثيرة التي تلقاها من مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق والرئيس الجديد لحلف الناتو.
غير أن المودّة في الناتو كانت صعبة المنال لدرجة فضحت مدى سيطرة نزوات الرجل في البيت الأبيض على العالم، ومدى تحكم تكتيكاته الصاخبة والمتقلبة في السياسة الخارجية.
ففي هذا الشهر فقط، غادر الرئيس الأمريكي قمة مجموعة السبع في كندا في وقت مبكر بطريقة دراماتيكية ليعود إلى واشنطن للنظر في توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، ثم شرع في العمل العسكري في غضون خمسة أيام، ثم توسط على الفور في اتفاق لوقف إطلاق النار في محاولة لإنهاء الأعمال العدائية.
وقد وصل إلى قمة الناتو مجادلا بأن اتفاقية الدفاع المشترك التي تشكل جوهر التحالف "قابلة للتأويل"، مما تسبب في حالة من الذعر بين بعض الوفود، لكنه لم يقل أكثر من ذلك لتقويض التحالف في هولندا.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين والمستثمرين على الصعيدين الدولي والمحلي يجدون صعوبة في فهم ما إذا كان ترامب مناصرا للتدخل الخارجي أم صانع سلام، أو ما إذا كانت هناك أي نظرية توجيهية لأفعاله وخطاباته.
وتحاول العواصم الأجنبية أيضا تقدير ما إذا كانت مقاومة ترامب هي الخيار الأفضل لحماية اقتصاداتها ومصالحها على الرغم من المخاطر الواضحة، أو ما إذا كان الرضوخ هو الخيار الأكثر أمانا، لكن جميعا يدركون أنهم سيضطرون إلى التعامل مع تقلبات ترامب ومطالبه الغاضبة، والتي تُنقل أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب شن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية كان لا يزال يتصدر قائمة اهتماماته عندما وصل إلى هولندا يوم الثلاثاء لحضور قمة الناتو.
وقد تمكن الرئيس الأمريكي وكبار مستشاريه من التوصل إلى هدنة هشة بين الاحتلال وإيران عشية زيارته، مما خفف بعض المخاوف من تصعيد إقليمي واشتعال الوضع في الشرق الأوسط.
ولكن في الوقت الذي كانت تردد فيه أصداء الصدمة الدبلوماسية والعسكرية التي أحدثتها الضربات الجوية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، وُضع ترامب في موقف دفاعي بعد الكشف عن أن التقييم الأولي الذي أجرته الاستخبارات العسكرية وجد أن الضربات الجوية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.
وقد سارع ترامب إلى رفض الاستنتاجات التي تتعارض مع ادعائه بأن المنشآت النووية قد "دُمّرت"، ثم شرع في مهاجمة وسائل الإعلام بما في ذلك شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت أول من نشر هذه النتائج.
غير أنه وسط الضجة، برز تحول في سياسة ترامب تجاه إيران، إذ أعلنت واشنطن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، ما قد يمهّد لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن قلقه من اعتبار الأزمة مع إيران منتهية، رغم أن كثيرين في الحزب الجمهوري يرون أن إستراتيجية ترامب تجاه إيران كانت ناجحة حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن هيذر ناويرت، المسؤولة السابقة في الخارجية الأميركية، إن الإدارة ربما نجحت في دفع إيران للتفكير بالتخلي عن طموحاتها النووية، مشيرة إلى استعداد طهران للجلوس إلى طاولة الحوار بشأن مستقبلها.
وبحسب الصحيفة، قال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن إدارة البيت الأبيض تبدو وكأنها تتخذ قراراتها بشكل مرتجل، مشيرا إلى أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كانت أقوالهم أو أفعالهم ستتعارض مع تغريدة مفاجئة من الرئيس.
وقالت الصحيفة إن نجاح قمة الناتو لم يكن مضمونا، خاصة مع تشكيك ترامب في المادة الخامسة، ورفض إسبانيا في اللحظة الأخيرة الالتزام بهدف إنفاق دفاعي بنسبة 5 بالمائة من الناتج المحلي، ما اعتبره ترامب "غير عادل لبقية الدول".
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري السياسات الخارجية في حكومة دولة عضو في الناتو قوله إن على الأوروبيين "أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإبقاء الولايات المتحدة ضمن التحالف"، حتى لو تطلب الأمر "الرقص كالقردة" لإرضاء ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا أشاد بترامب ونعته بـ"بابا" خلال اجتماع ثنائي، وكتب له في رسالة نصية نشرها ترامب: "دفعتنا إلى لحظة مهمة، وستحقق ما عجز عنه رؤساء أميركيون منذ عقود".
ورسّخ إعلان قمة لاهاي التزام دول الناتو بإنفاق 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول سنة 2035، مشيرا إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي، والتهديد المستمر للإرهاب".
وأضافت الصحيفة أن إسبانيا رفضت الالتزام بهدف الدفاع، وهددها ترامب في مؤتمر صحفي بعقوبات تجارية، قائلا: "سنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ، وأنا جاد في ذلك"، في إشارة إلى مفاوضات تجارية جارية بين واشنطن ومدريد.
ومن المرجح أن تتقدّم قضايا التجارة على حساب الأمن القومي في اهتمام ترامب خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب موعد 9 تموز/ يوليو الذي حددته واشنطن للعديد من شركائها التجاريين للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيواجهون زيادات في الرسوم الجمركية.
ولفتت إلى أن نجاح تحركات ترامب الدفاعية سيُقاس بمدى صمودها، إذ حذّر رئول تقيه من أن الضربة ضد إيران والتزام حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق قد لا يكونان دائمين، خاصة إذا طوّرت إيران سلاحا نوويا سرا أو انقسم التحالف بسبب خلافات حول تقاسم الأعباء.