كشفت شركة "أوبن إيه آي" النقاب عن برنامجها "دال- إيه 3″، وهو الإصدار الأحدث من أداة تحويل النص إلى صورة، والتي تستخدم برنامج الدردشة الآلي الشهير "شات جي بي تي".

وقالت الشركة إن "دال- إيه 3" سيكون متاحا لعملاء "شات جي بي تي بلس" و"إنتربرايز" في أكتوبر/تشرين الأول، وأوضحت في بيان "يمكن لـ دال- إيه 3 ترجمة الأوامر الدقيقة إلى صور مفصلة للغاية".

وأشارت إلى أن الإصدار الأخير سيحتوي على المزيد من الضمانات التي تراعي القيم الأخلاقية، مثل الحد من قدرتها على إنشاء محتوى عنيف أو يحض على الكراهية.

وقد ضم أيضا قوانين تساعد على رفض الطلبات التي تطلب صورا لشخصيات عامة بالاسم، أو تلك التي تطلب صورا بأسلوب فنان حي، وذلك في مسعى لضمان حقوق الملكية الفكرية.

وقالت "أوبن إيه آي" إن المبدعين لديهم الحق في إلغاء ميزة استخدام بعض أو كل أعمالهم المستخدمة لتدريب أدوات تحويل النص إلى صورة في المستقبل.

"دال- إيه 3" سيكون متاحا لبعض العملاء بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل (شترستوك)

وتحاول "أوبن إيه آي" المشهورة بإنشاء أدوات ذكاء اصطناعي دقيقة لتحويل النص إلى صورة الفوز بهذا المجال أمام العديد من المنافسين، أبرزهم "تونغي" من "علي بابا" و"ميدجيرني" و"ستابيلتي إيه آي"، والذين يعملون على تحسين نماذجهم لتوليد الصور.

ومع ذلك، هناك العديد من المخاوف بشأن الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، حيث قضت محكمة بواشنطن في أغسطس/آب الماضي بأن العمل الفني الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي دون أي مساهمة بشرية لا يمكن أن يتمتع بحقوق الطبع والنشر بموجب القانون الأميركي.

كما تواجه "أوبن إيه آي" العديد من الدعاوى القضائية، حيث رفعت مجموعة تجارية للمؤلفين الأميركيين مؤخرا دعوى قضائية نيابة عن كتاب من بينهم جون غريشام وروائي "لعبة العروش" جورج آر آر مارتن، متهمين الشركة بتدريب برنامج الدردشة "شات جي بي تي" بشكل غير قانوني على أعمالهم دون إذن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الطموح العلمي والتحدي الأخلاقي …!

أخلاقيات #الذكاء_الاصطناعي بين #الطموح_العلمي و #التحدي_الأخلاقي …!
أ.د. يوســف الدرادكـــــــــــــــــة
دعونا نفكر في هذا الموضوع من وجهة نظر العلاقة بين الاصطناعي والطبيعي. على مدار سنوات عديدة من تطورها، درست البشرية الظواهر الطبيعية وحددت عددًا من الأنماط التي تخضع لها الظواهر والعمليات الطبيعية. مع تطور التكنولوجيا، بدأ المجال التكنولوجي ومعايير تشغيل الأجهزة التقنية في التشكل.
لقد سمح التفكير الهندسي للإنسانية بالاعتراف بنفسها كقوة قوية إلى حد ما. كما أدى التقدم التكنولوجي إلى تغيير طبيعة العلاقات بين الناس.
التعارض السابق بين المدينة والريف، الثقافة التقنية والثقافة الزراعية، يصبح تعارضا بين الطبيعي والاصطناعي. أصبحت الأجهزة التقنية ذكية وقادرة على اتخاذ الخيارات. لقد أصبحوا مثل الأفراد البشر. وإذا تم إنشاء أعراف اجتماعية في المجتمع البشري لتنظيم العلاقات، ففي تفاعل الأجهزة التقنية والآلات والبشر، تكون هذه الأعراف في مهدها.
لقد وصلت الطموحات العلمية للبشرية إلى مستوى خطير؛ الاكتشافات في مجال الكيمياء والفيزياء النووية وعلم الأحياء الدقيقة وعلوم الكمبيوتر تهدد البشرية بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
تحليل عواقب تنفيذ الاكتشافات العلمية غير متطور بشكل كافٍ. وهذا يمكن أن يشكل تحديا للإنسانية وأنشطتها الرئيسية.
إن حل الأسئلة الناشئة عن تحليل موضوع “الطموحات العلمية والاختيار الأخلاقي” يتطلب مثل هذه المقاييس وآفاق الاعتبار التي يمكننا من خلالها وضع الأخلاق والقانون الفيزيائي على نفس مستوى الاعتبار. بالنظر إلى الأخلاق كعامل كوني، يأتي إلى استنتاج مفاده أن الضرورة الأخلاقية هي قانون مادي ( (V. Lefebvre.
بالنظر إلى العوامل التي تتمتع بالوعي كمواضيع كونية، فضلاً عن حقيقة أنه في جميع أنحاء مساحة الكون هناك عملية موحدة لإعادة توزيع كثافة المادة، فقد توصل إلى استنتاج مفاده أن مجموعة الموضوعات الكونية بأكملها لا تولد فقط قانون أخلاقي، ولكن أيضا قانون مادي.
بمعنى آخر، بغض النظر عن الطريقة التي نمنح بها الأجهزة التقنية وظائف فكرية، فإننا، أولاً، نشكل سلامة مثل هذا النظام – المجال التكنولوجي، الذي أساس علاقاته هو القانون الأخلاقي، بمعنى ما، ذو طبيعة مصطنعة وثانيا القانون الفيزيائي.
إذا كانت البشرية قد اكتشفت القوانين الفيزيائية سابقًا، فإنها تواجه الآن مهمة إنشاءها، معتبرة القانون الأخلاقي بناءًا أساسيًا. نظرًا لأن تركيز المطورين هو الذكاء الاصطناعي، فيجب وضع المبادئ البناءة لهيكل الكون، والأسس الكونية في هندسته المعمارية.
تعتمد طموحات العلماء والمهندسين على عمليات الاختيار، وعلى القدرة على التفكير في أفعالهم وأفعال الآخرين.
إن طموحات العلماء والمهندسين تنبع من الوعي، ولذلك فإن مهام دراسة الوعي مدرجة في جدول أعمال البشرية.
تصبح مسألة العلاقة بين الوعي والفكر، العاطفي والعقلاني، ذات أهمية خاصة.

مقالات مشابهة

  • باحث: الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا على البشر
  • المغرب يتأهب لمنافسة الشركات العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الطموح العلمي والتحدي الأخلاقي …!
  • شقيق المواطن السعودي المفقود هتان شطا يكشف تطورات البحث عن أخيه – صورة
  • النموذج اللغوي العماني
  • استنساخ الأصوات بواسطة الذكاء الاصطناعي يثير مشاكل ومخاوف
  • تقرير: ثورة الذكاء الاصطناعي تفقد قوتها
  • تعرف على أهم 6 أدوات لتوليد الصوت بالذكاء الاصطناعي
  • آبل تصلح Siri باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التحكم الصوتي
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟