مع انعقاد الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعود هذه المنظمة الدولية إلى بؤرة الضوء. فإلى أي مدى أثرت مصداقيتها على قضايا معلقة بدون حلول كقضية فلسطين وكشمير وسوريا واليمن، وإلى أي مدى تشعر الدول بأنه لا يمكن الاستغناء عن دورها رغم كل الانتقادات الموجهة لها.

وللوقوف عند أبرز القضايا الدولية العالقة، استضاف برنامج "من واشنطن" (2023/9/21) شخصيات سياسية شرحت أبرز النقاط التي نجحت الأمم المتحدة في تحقيقها، وكذا الصعوبات التي واجهتها في كل من كشمير وسوريا واليمن.

وعن أهمية دور المنظمة، نقل مراسل الجزيرة بواشنطن مراد هاشم عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأكيده على محورية دور المنظمة في الشق السياسي أو التحديات والكوارث والقضايا الإنسانية، ولكنه لم ينكر أن صلاحياته في التعامل مع القضايا الدولية محدودة.

وأشار المراسل إلى أن غوتيريش يعتبر أن القرارات الداخلية تبقى بيد الدول، وما المنظمة إلا ساحة لضمان التعددية الدولية من الناحية الدبلوماسية لتحل الدول خلافاتها ومنع الأزمات أو احتوائها رغم أن هذه المنظمة لا تنجح دائما في تحقيق ذلك.

قضية كشمير العالقة

وبالنسبة لقضية كشمير، شدد وزير الخارجية الباكستاني جليل جيلاني على أن هذه القضية من أهم القضايا التي تواجهها بلاده لكونها مصدر خلاف دائم مع الهند، وهي تعد أطول نزاع لم تتم تسويته على أجندة مجلس الأمن الدولي.

ولفت في تصريحات لـ "من واشنطن" إلى أنه رغم القرارات المتعددة لمجلس الأمن المطالبة بتسوية غير منحازة لتقرير تطلعات شعب كشمير، فإنه لم يتم تطبيقها والالتزام بها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بقصة حزينة حسب وصفه خاصة في ظل تورط القوات الهندية بانتهاكات حقوق الإنسان داخل كشمير.

كما شبه الوزير الباكستاني كشمير بالسجن لأنه اعتبر أن من يعيش تحت "الاحتلال الهندي" لا يتمتع بأي حقوق سياسية، مشيرا إلى أن أغلب القادة السياسيين يتم اعتقالهم، ولذلك شدد على أنه من مسؤولية مجلس الأمن التأكد من تطبيق قراراته من الجانب الهندي الذي لا يلتزم بها.

وفي مقارنة بين قضية كشمير وفلسطين، رأى جيلاني أن هناك حرمانا وإنكارا للعدالة لكل من شعب كشمير وشعب فلسطين.

سوريا واليمن

وبخصوص الشأن السوري، أوضح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن الوضع الإنساني والاقتصادي خطير للغاية في هذا البلد قبل السياسي، مشيرا إلى تقارير تثبت سوء التغذية عند الأطفال وكذا وضع اللاجئين خارج البلاد.

أما على الصعيد السياسي، فنوه في تصريحات لـ "من واشنطن" إنه على مدى 12 عاما من الحرب والنزاع لم يتم حل القضايا السياسية، مشددا على أن إحراز تقدم سياسي يتطلب بالضرورة تعاون القوى الكبرى الدولية بما فيها أميركا وروسيا وتركيا، وهذا ما يتطلبه إيجاد حل سياسي شامل للأزمة.

وفي الشأن اليمني، رأى المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أن هناك تحركات إيجابية من ضمنها أنه بعد 18 شهرا على الهدنة وخفض التصعيد بالبلاد تم تنظيم رحلات تجارية من مطار صنعاء وكذلك الإفراج عن بعض السجناء في أبريل/نيسان الماضي.

كما اعتبر ليندركينغ أن من ضمن النقاط الإيجابية التي تم تحقيقها زيارة الحوثيين إلى الرياض معتبرا ذلك تطورا واعدا للغاية، كما شدد على أن التواصل الشخصي بين أطراف النزاع يعد أمرا هاما بعد فترة كبيرة من الحرب وإطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

العليمي يشارك بقمة المستقبل التي ترعاها الأمم المتحدة

شارك رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاحد، في قمة المستقبل رفيعة المستوى التي ترعاها الامم المتحدة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومعه عضوا المجلس عيدروس الزبيدي وعثمان مجلي شاركوا في قمة المستقبل رفيعة المستوى التي ترعاها الامم المتحدة بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة التي تنطلق اعمالها رسميا الثلاثاء المقبل.

 

وأضافت أن العليمي سيتحدث خلال القمة بكلمة يستعرض فيها التحديات الكبيرة التي جلبتها حرب جماعة الحوثي، وتداعياتها على مختلف المستويات، بما في ذلك تعثر الوفاء بالتزامات اليمن المرتبطة بأهداف الالفية والتنمية المستدامة، واولويات المرحلة الراهنة على ضوء تلك التداعيات، والدعم الاقليمي والدولي المطلوب لتعزيز صمود الشعب اليمني في السعي نحو مستقبل أفضل.

 

وتُركز فعاليات القمة على 5 مسارات رئيسية، تشمل التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع أعمال الأمم المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.

 

ومن المقرر أن يصدر في ختام القمة اتفاقات تصادق عليها الدول المشاركة، تتمثل في "ميثاق المستقبل" و" الميثاق الرقمي العالمي"، و"إعلان الأجيال القادمة".

 

ويتضمن "ميثاق المستقبل" فصولاً حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال المقبلة، و الحوكمة العالمية.

 

وسيعمل "الميثاق الرقمي العالمي" على سد الفجوات الرقمية، حيث سيكون أول اتفاق عالمي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليضع أسس إنشاء منصة دولية يكون مركزها الأمم المتحدة، تجمع كافة الأطراف معاً، فيما سيركز "إعلان الأجيال القادمة"، على إلزام القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عندما يتخذون قراراتهم. 


مقالات مشابهة

  • العليمي يشارك بقمة المستقبل التي ترعاها الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تقرر إحداث لجنة علمية دولية لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • الحرب في غزة وأوكرانيا وأوضاع السودان أبرز القضايا على طاولة الدورة 79.. تحديات وصراعات دولية تواجه قادة العالم في اجتماع الأمم المتحدة.. جوتيريش يحذر من حرب عالمية ثالثة
  • إنجاز تاريخي.. قضايا الدولة تنجح في استعادة 26 ألف فدان بـ العياط
  • الأمم المتحدة توصي بإحداث لجنة علمية دولية معنية بالذكاء الاصطناعي
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استهداف المدنيين يعد انتهاكا للقوانين الدولية
  • تحليل بريطاني: هل تنجح الضغوط الدولية بمنع تفكك محتمل للسودان؟
  • ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة: صون السلام والأمن لا يمكن أن يتحقق بكلمات منمقة أمام الكاميرات
  • وزير خارجية صنعاء يصف تخفيض المساعدات في اليمن كـ”أداة ضغط” عبر ربطها بـ”قضايا أخرى” ويطالب بزيادة الدعم من الأمم المتحدة
  • موسكو تحصل على الجائزة الدولية للابتكار من أجل التنمية المستدامة