قضايا دولية عالقة.. لماذا لم تنجح الأمم المتحدة في حلها وهل يمكن للدول الاستغناء عنها؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مع انعقاد الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعود هذه المنظمة الدولية إلى بؤرة الضوء. فإلى أي مدى أثرت مصداقيتها على قضايا معلقة بدون حلول كقضية فلسطين وكشمير وسوريا واليمن، وإلى أي مدى تشعر الدول بأنه لا يمكن الاستغناء عن دورها رغم كل الانتقادات الموجهة لها.
وللوقوف عند أبرز القضايا الدولية العالقة، استضاف برنامج "من واشنطن" (2023/9/21) شخصيات سياسية شرحت أبرز النقاط التي نجحت الأمم المتحدة في تحقيقها، وكذا الصعوبات التي واجهتها في كل من كشمير وسوريا واليمن.
وعن أهمية دور المنظمة، نقل مراسل الجزيرة بواشنطن مراد هاشم عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأكيده على محورية دور المنظمة في الشق السياسي أو التحديات والكوارث والقضايا الإنسانية، ولكنه لم ينكر أن صلاحياته في التعامل مع القضايا الدولية محدودة.
وأشار المراسل إلى أن غوتيريش يعتبر أن القرارات الداخلية تبقى بيد الدول، وما المنظمة إلا ساحة لضمان التعددية الدولية من الناحية الدبلوماسية لتحل الدول خلافاتها ومنع الأزمات أو احتوائها رغم أن هذه المنظمة لا تنجح دائما في تحقيق ذلك.
قضية كشمير العالقةوبالنسبة لقضية كشمير، شدد وزير الخارجية الباكستاني جليل جيلاني على أن هذه القضية من أهم القضايا التي تواجهها بلاده لكونها مصدر خلاف دائم مع الهند، وهي تعد أطول نزاع لم تتم تسويته على أجندة مجلس الأمن الدولي.
ولفت في تصريحات لـ "من واشنطن" إلى أنه رغم القرارات المتعددة لمجلس الأمن المطالبة بتسوية غير منحازة لتقرير تطلعات شعب كشمير، فإنه لم يتم تطبيقها والالتزام بها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بقصة حزينة حسب وصفه خاصة في ظل تورط القوات الهندية بانتهاكات حقوق الإنسان داخل كشمير.
كما شبه الوزير الباكستاني كشمير بالسجن لأنه اعتبر أن من يعيش تحت "الاحتلال الهندي" لا يتمتع بأي حقوق سياسية، مشيرا إلى أن أغلب القادة السياسيين يتم اعتقالهم، ولذلك شدد على أنه من مسؤولية مجلس الأمن التأكد من تطبيق قراراته من الجانب الهندي الذي لا يلتزم بها.
وفي مقارنة بين قضية كشمير وفلسطين، رأى جيلاني أن هناك حرمانا وإنكارا للعدالة لكل من شعب كشمير وشعب فلسطين.
سوريا واليمنوبخصوص الشأن السوري، أوضح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن الوضع الإنساني والاقتصادي خطير للغاية في هذا البلد قبل السياسي، مشيرا إلى تقارير تثبت سوء التغذية عند الأطفال وكذا وضع اللاجئين خارج البلاد.
أما على الصعيد السياسي، فنوه في تصريحات لـ "من واشنطن" إنه على مدى 12 عاما من الحرب والنزاع لم يتم حل القضايا السياسية، مشددا على أن إحراز تقدم سياسي يتطلب بالضرورة تعاون القوى الكبرى الدولية بما فيها أميركا وروسيا وتركيا، وهذا ما يتطلبه إيجاد حل سياسي شامل للأزمة.
وفي الشأن اليمني، رأى المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أن هناك تحركات إيجابية من ضمنها أنه بعد 18 شهرا على الهدنة وخفض التصعيد بالبلاد تم تنظيم رحلات تجارية من مطار صنعاء وكذلك الإفراج عن بعض السجناء في أبريل/نيسان الماضي.
كما اعتبر ليندركينغ أن من ضمن النقاط الإيجابية التي تم تحقيقها زيارة الحوثيين إلى الرياض معتبرا ذلك تطورا واعدا للغاية، كما شدد على أن التواصل الشخصي بين أطراف النزاع يعد أمرا هاما بعد فترة كبيرة من الحرب وإطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المنظمة الدولية للهجرة: رقم قياسي لأعداد النازحين حول العالم في 2024
كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على النزوح من منازلهم خلال سنة 2024 سجل رقما قياسيا بلغ 83.4 مليون شخص حول العالم.
وسجلت المنظمة في تقرير جديد لمركز مراقبة النزوح الداخلي أن الرقم الجديد ساهمت فيه الكوارث الطبيعية والنزاعات المشتعلة في عدد من المناطق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قلق أممي بشأن مصير قرابة 300 مهاجر رحلتهم أميركا إلى السلفادورlist 2 of 2ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 215 بعد اغتيال حسن إصليحend of listواعتبرت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب أن الأرقام المعلنة "إنذارا واضحا يطلب اتخاذ إجراءات جريئة ومنسقة"، وحذرت من ارتفاع سريع لعدد النازحين داخليا إذا استمرت الأوضاع كما هي الآن في العالم.
وأكدت بوب أن التقرير "دعوة لاتخاذ إجراءات وقائية، باستخدام البيانات والأدوات الأخرى للتنبؤ بالنزوح قبل حدوثه"، وشددت على أن القطاعات الإنسانية والتنموية مطالبة بالعمل مع الحكومات من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد لمنع النزوح.
وأفادت المنظمة أن النزاعات في السودان وجمهورية الكونغو ولبنان وأوكرانيا وفلسطين أدت إلى دفع الملايين نحو النزوح، وألحقتهم بعشرات الملايين من الذين يعيشون في نزوح طويل الأمد في دول مثل أفغانستان وكولومبيا وسوريا واليمن.
وأبرز التقرير أن ارتفاع عدد النازحين في العالم ساهمت فيه أيضا، الكوارث الطبيعية بشكل كبير، إذ قفز العدد من 26.8 مليون العام الماضي إلى 45.8 مليون.
إعلانوأبلغت نحو 30 دولة عن نزوح غير مسبوق بسبب الكوارث، وشكلت الأعاصير أكثر من نصف حالات النزوح عبر العالم، سجل في الولايات المتحدة ربعها، وأكد التقرير أن لا وجود لأي مؤشر على إمكانية تراجع عدد النازحين بسبب الكوارث في السنوات المقبلة.
كما عدَّ التقرير النزوح الناجمِ عن النزاعات والعنف مازال "مرتفعا وسببا رئيسيا للنزوح"، إذ تم تسجيل أكثر من 20 مليون حالة نزوح مرتبطة بالنزاعات، نصفها من السودان والكونغو الديمقراطية.