انطلاق معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
انطلق معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين أمس الخميس بمشاركة 400 دار نشر محلية وعربية وأجنبية بشكل مباشر وبالتوكيل في قاعة معرض عمان للسيارات بطريق المطار.
وتحل دولة قطر ضيف شرف المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة الأردنية، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين وأمانة عمّان الكبرى، بمشاركة 22 دولة ويمتد حتى الثلاثين من سبتمبر الجاري.
كما يحتفي المعرض هذا العام بالباحثة والمؤرخة الأردنية هند أبو شعر التي اختيرت «شخصية المعرض الثقافية» تقديرا لإسهاماتها في مجال الدراسات التاريخية لا سيما تاريخ الأردن الحديث والمعاصر.
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار في الافتتاح «يمثل المعرض منصة للحوار والتواصل مع الأفكار، ويقدم فعاليات تناسب الأسرة الأردنية وطلبة المدارس والجامعات والمؤسسات والهيئات الثقافية، وزوار الأردن، وهو فرصة للتفاعل مع البرنامج الثقافي الذي خصص هذا العام مساحة للأطفال».
ويستضيف المعرض مجموعة من الكتاب والشعراء والباحثين العرب منهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج والشاعر العراقي علي جعفر العلاق والروائي العماني زهران القاسمي والباحث المغربي سعيد يقطين والكاتب السعودي رائد العيد والكاتب الفلسطيني عبد السلام العطاري.
كما يركز المعرض في عدد من فعالياته الثقافية على التطور التكنولوجي والرقمنة من خلال ندوة «واقع السرد العربي في الفضاء الرقمي.. أسئلة وتحديات» وندوة «تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي» ومحاضرة بعنوان «أطفالنا والأجهزة الإلكترونية».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة
في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، وقع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفابيو تاليافيري رئيس مجلس إدارة مؤسسةALES بوزارة الثقافة الايطالية، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم المعرض الأثري المؤقت " كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه في 24 أكتوبر 2025، بقصر سكوديري ديل كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.
كنوز الفراعنةتمت مراسم التوقيع بحضور السفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والسيد سيموني تودوروف دي سان جورجيو المدير التنفيذي لشركة موندو موستري، والسيد ماتيو لافرانكوني مدير قصر سكوديري ديل كويريناله.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا التعاون المثمر، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، ومشيراً إلى أن هذا المعرض يُعد نافذة حضارية تُبرز عراقة الحضارة المصرية، وتُسهم في مد جسور الحوار الثقافي بين الشعوب وتعزيز التقدير العالمي للتراث الإنساني.
يعد معرض "كنوز الفراعنة" ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا، حيث يضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى مايو 2026، ما يتيح فرصة ممتدة للجمهور الإيطالي والعالمي لاكتشاف روعة التاريخ المصري.
ويذكر أنه المعرض يضم قطع تعرض في إيطاليا لأول مرة منها التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.
كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر. ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها.
ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية. ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ.
ويخصص المعرض محوراً خاصاً "للمدينة الذهبية”، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم.