قال بابا الفاتيكان، إنه يجب على أوروبا أن ترحب باللاجئين، وذلك خلال زيارته الحالية إلى مرسيليا ليلقي رسالة تسامح وترحيب باللاجئين.

ومن المقرر أن يقيم البابا فرانسيس صلاة في نصب تذكاري مخصص لأولئك الذين لقوا حتفهم في البحر، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال مكتب البابا قبل الرحلة إن فرانسيس سيصلي مع أعضاء المنظمات "المكرسة للرعاية الرعوية للبحارة والمهاجرين واللاجئين".

ويلتقي غدًا السبت أساقفة وشبابا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب أوروبا، كما يعقد جلسة خاصة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ووصل أكثر من 127,000 شخص لاجئ حتى الآن هذا العام إلي إيطاليا - أي أكثر من ضعف العدد خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.

وفي حديثها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، إن العدد الكبير من اللاجئين إلى جزيرة لامبيدوسا قد وضع إيطاليا "تحت ضغط لا يصدق"، وأنها لن تسمح للبلاد بأن تصب "مخيمًا للاجئين في أوروبا".

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قامت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بزيارة لامبيدوسا وكشفت عن خطة من 10 نقاط لمساعدة إيطاليا على التأقلم - بما في ذلك من خلال تنفيذ اتفاق مثير للجدل إلى حد كبير مع تونس.

ومع الانتخابات المقررة في سلوفاكيا وبولندا وهولندا هذا الخريف ــ وانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة في يونيوــ ينظر العديد من الساسة على نحو متزايد إلى الهجرة من منظور الحملة الانتخابية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، في ظل استمرار تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع حاد في أسعار الوقود والمواد الغذائية، وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا. ويأتي هذا التدهور في سياق أزمة مركّبة تعصف بالبلاد، نتيجة الحرب المستمرة وتراجع الموارد وانقسام المؤسسات النقدية والمالية.

 

انخفاض كبير في قيمة الريال اليمني

 

وأوضحت نشرة السوق والتجارة التي أصدرتها الفاو لشهر مايو 2025 أن الريال اليمني فقد نحو 33% من قيمته مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، و5% مقارنة بشهر أبريل المنصرم، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض المتسارع يعكس أزمة سيولة خانقة يعيشها القطاع المصرفي في المناطق المحررة، إضافة إلى تقلّص كبير في احتياطيات النقد الأجنبي، نتيجة استمرار توقف صادرات النفط والغاز منذ أبريل 2022 بفعل التصعيد الحوثي ضد المنشآت الحيوية في المحافظات النفطية.

 

مفارقات حادة بين مناطق السيطرة

 

وسلّط التقرير الضوء على تباين اقتصادي صارخ بين مناطق الشمال الخاضعة للحوثيين، ومناطق الجنوب والشرق الخاضعة للحكومة، حيث أظهرت البيانات تراجعًا حادًا في واردات المواد الغذائية عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خاصة ميناء الحديدة، في مقابل استقرار نسبي لتلك الواردات عبر ميناء عدن.

 

وفي مفارقة لافتة، أشار التقرير إلى أن واردات الوقود عبر ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين شهدت ارتفاعًا كبيرًا، متجاوزة واردات الغذاء، الأمر الذي يكشف عن أولويات تجارية غير متوازنة قد تسهم في تعميق الأزمة الإنسانية، حيث يتم التركيز على الوقود – الذي غالبًا ما يعاد بيعه في السوق السوداء – على حساب الإمدادات الغذائية والطبية الضرورية للسكان.

 

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

 

وحذّرت الفاو من أن استمرار هذا التدهور الاقتصادي دون تدخلات عاجلة وفعّالة على المستويين المحلي والدولي، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية متفاقمة، لاسيما في ظل تفشي الجوع وسوء التغذية وغياب الخدمات الأساسية في أغلب مناطق البلاد. وتُظهر المؤشرات أن ملايين اليمنيين باتوا على شفا المجاعة، في ظل عجز الأسر عن توفير احتياجاتها اليومية وسط الارتفاع المستمر للأسعار وتراجع الدخل وانعدام فرص العمل.

 

غياب استراتيجية وطنية لإنقاذ الاقتصاد

 

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى غياب رؤية اقتصادية موحدة بين الأطراف اليمنية لإنقاذ الاقتصاد أو على الأقل الحد من تداعيات الانهيار. فالانقسام السياسي والعسكري، وتعدد مراكز القرار، وغياب التنسيق في إدارة الموارد المالية والتجارية، كلها عوامل تُسهم في اتساع الهوة بين شمال وجنوب البلاد، وتزيد من هشاشة الاقتصاد الوطني.

 

دعوة لتدخل عاجل

 

ودعت الفاو في ختام تقريرها إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الاقتصاد اليمني، من خلال تسريع آليات المساعدات الإنسانية، وتحفيز التمويل الدولي لدعم استيراد المواد الغذائية، ومساندة البنك المركزي اليمني في جهود استقرار العملة.

 

كما شددت على أهمية إطلاق حوار اقتصادي شامل بين كافة الأطراف اليمنية لتوحيد السياسات المالية والنقدية، كخطوة أولى نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية التي طالت أكثر من ثلثي السكان.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مقتل 20 جنديًا إسرائيليًا في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي
  • فضيحة لقاحات كوفيد تهز أوروبا .. البرلمان يطالب بسحب الثقة من رئيسة المفوضية
  • بدعم "الملك سلمان للإغاثة".. مركز الطوارئ لمكافحة الأمراض الوبائية في حجة يُقدِّمُ خدماتِه لـ (5.771) خلال شهر مايو الماضي
  • بابا الفاتيكان يناشد الدول عدم التخلي عن سوريا
  • الصحة: تقديم 200 ألف خدمة بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال مايو الماضي
  • الصحة: تقديم أكثر من 200 ألف خدمة طبية وعلاجية بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال مايو الماضي
  • «الصناعة» تنفذ 1,488 زيارة ميدانية على المنشآت الصناعية خلال الشهر الماضي
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • ميديابارت: مكتب المدعي العام في مرسيليا فقد الأدلة بمقتل سهيل الخلفاوي
  • وفد برلماني مغربي يلتقي بابا الفاتيكان ويدعو إلى عدم استغلال الدين في السياسة