مدينة ماضي الاثرية بالفيوم...فترات من الازدهار والتدهور
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
مدينة ماضى بالفيوم الاثرية تقع على أطراف الصحراء الجنوبية بالمحافظة , و نشأت فى عصر الدولة الوسطى, وازدهرت فى العصرين البطلمي والروماني حتي العصر البيزنطي, وبذلك أستمرت حياة السكان فيها وإعمارها طوال هذه الفترة, ومن المؤكد أنها تعرضت لفترات من الازدهار والتدهور.
ويؤكد الباحث سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الاثار بالفيوم ان مدينة ماضي مازالت فى حاجة إلى المزيد من الحفائر, وقد تم دراسة الأحياء السكنية حول محور طريق المعبد "الدروموس" , وحول منزل البعثة وكذلك تم التأكيد على التخطيط الشبكي لمدينة ماضي والذي يوجد فى كثير من مدن الفيوم, ومحوره شمال جنوب يتسق مع معبد أ والطريق المقدس, ومحور شرق غرب يتسق مع محور معبد ج وكان اتجاه وموقع معبد" رننوتت "وطريقه المقدس هو المحدد للمخطط المعماري وبالإضافة إلى تغير طبوغرافيا مدينة ماضي طوال العصور التاريخية لوقوعها على أطراف الصحراء وتأثرها بظاهرة التصحر وزحف الرمال, وكانت تبلغ مساحتها 100هكتار أى ما يعادل 238 فدان تقريباً, ولا يمكن القول أن كل تلك المساحة كانت مشغولة بالسكان طوال العصور التاريخية, لكن "نارموثيس "وهو الاسم اليونانى لمدينة ماضى مثل باقى المدن فى الفيوم كانت تُهجر أحياء لُتعمر أحياء أخرى مثل هجر منطقة المعابد وتعمير منطقة الكنائس مع نهاية القرن الثالث بداية القرن الرابع الميلادي, مع زيادة التصحر وزحف رمال الصحراء.
ويضيف "شعيب" ان مرحلة الدولة الوسطى فى مدينة ماضى لا يمثلها إلا معبدA والدولة الحديثة لم تُظهر الحفائر حتى الأن أى منازل ترجع لتلك الفترات, غير أن الباحثة الايطالية ادا بريشانى عَثرت على جدار غرب طريق المعبد من الطوب اللبن ربما يرجع للدولة الحديثة. و تفترض أيضاً أن سبب تدمير وهجر المدينة فى الدولة الحديثة هو وجود زلزال.
بينما يري البعض أن هذا أمر يتنافى مع واقع المواد المعاد استخدامها, وذلك بالقياس على المرحلة الأخيرة من المدينة, وأن السبب الرئيسي فى عدم وجود مرحلة الدولة الوسطى والحديثة أن الحفائر لم تغطى مناطق يمكن أن يكون فيها عمران المدينة فى تلك المرحلتين.
5
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الأثرية الدولة الوسطى الروماني
إقرأ أيضاً:
شي جينبينغ في كازاخستان لحضور قمة الصين ودول آسيا الوسطى
استانا (كازاخستان) "أ ف ب": وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى كازاخستان اليوم لحضور القمة الثانية بين الصين وآسيا الوسطى، وفق وسائل الإعلام الرسمية في بكين.
وسيعقد شي اجتماعات ثنائية قبل القمة غداً بحسب الرئاسة الكازاخستانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم أن الاجتماعات "ستضع بشكل مشترك خطة جديدة للتعاون المستقبلي".
وسيحضر الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف القمة إلى جانب رؤساء قيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وهذه الزيارة الخارجية الثالثة لشي هذا العام، بعد زيارتين إلى جنوب شرق آسيا وروسيا.
وتتنافس الصين مع روسيا على النفوذ في هذه المنطقة الشاسعة التي تكاد تعادل مساحة الاتحاد الأوروبي، لكن عدد سكانها الإجمالي لا يتجاوز 80 مليون نسمة.
ومنطقة آسيا الوسطى هدف استراتيجي مهم للصين في مبادرة الحزام والطريق التي تستخدم استثمارات ضخمة في البنى التحتية كرافعة سياسية ودبلوماسية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون الاثنين بأن زيارة شي "(ستفتح) مجالا أكبر للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق".
والمنطقة غنية أيضا بالموارد الطبيعية ويمكن للاستثمار الصيني فيها أن يُسهّل التجارة مع أوروبا.
وتسعى جمهوريات آسيا الوسطى الخمس إلى تقليل اعتمادها على روسيا وتعزيز شراكاتها مع دول أخرى.
وتسارعت هذه الخطوة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.