بوابة الوفد:
2025-06-26@19:54:35 GMT

اليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

تحتفل مصر شعباً وقيادة وجيشاً يوم السادس من أكتوبر المقبل باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المجيد، هذا النصر تتناوله العسكرية العالمية بالفحص والدرس حتى الآن- وربما لأجيال طويلة- رغم مرور 50 عاماً على قيام الجيش المصرى بتحطيم غرور الجيش الإسرائيلى الذى كان يعتقد أنه لا يقهر، وفى هذه المناسبة العظيمة نتذكر التضحيات التى بذلها رجال هانت عليهم أرواحهم ولم تهن مكانة الوطن فى قلوبهم.

فقد أثبتت حرب أكتوبر 1973 للعالم أجمع قدرة المصريين على تحقيق نصر عظيم يستند إلى شجاعة القرار ودقة الإعداد والتخطيط وبسالة الأداء والتنفيذ، وتأكد للجميع أن الشعب المصرى ضرب أروع صور البطولة ووقف إلى جوار قواته المسلحة حتى تحقق النصر على العدو الإسرائيلى واستعادة الأرض والكرامة. كما أثبتت الحرب أيضاً أن الأمن الحقيقى لا يضمنه التوسع الجغرافى على حساب الآخرين، ولذلك تنبه العالم إلى ضرورة إيجاد حل للصراع العربى الإسرائيلى، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفاوضات وليس السلاح.

أصالة وعراقة المصريين ظهرت فى وقت الحرب.. كان الكل فى واحد، والواحد كان يضحى من أجل الجميع، القيادة الذكية التى كان على رأسها الرئيس أنور السادات بطل الحرب والسلام، مدت فى ذلك الوقت جسور الثقة والتواصل بين الشعب والجيش. لم تواجه حكومة الدكتور عزيز صدقى وزارة الإعداد للحرب ومن بعدها وزارة الحرب برئاسة الدكتور عبدالعزيز حجازى أى صعوبة فى تجاوب الشعب مع كل إجراءاتها من أجل الاستعداد للحرب، فقد تراجعت معدلات الجريمة فى الشارع المصرى، وظهرت قيم التضحية والإيثار والتسامح فى الشدائد والأزمات، الشعور بالحس الوطنى لدى المصريين جعلهم يغلِّبون المصلحة العامة ويجمدون الخلافات الشخصية، تسلح المصريون بالوعى وتوحدوا حول جيشهم حتى انهارت حصون العدو تحت الأقدام.

كما نجحت القيادة السياسية والعسكرية قبل خوض الحرب المجيدة فى إعداد الدولة للحرب على أسس علمية، وساعد ذلك على تنفيذ الحشد والفتح الاستراتيجى للقوات طبقاً للخطة الموضوعة ومن خلال الاعتماد على الخداع الاستراتيجى، ودون أن تفطن القيادة الإسرائيلية إلى ذلك. فقد كان للإعداد الجيد سياسياً أثره فى دعم الموقف العسكرى عند بدء القتال بنجاح خطة الإعداد السياسى فى عزل إسرائيل عالمياً، كذلك نجحت خطة إعداد الشعب للحرب، إذ تجاوبت الأجهزة الشعبية لتوعية الشعب، ووضح ذلك فى الدفاع عن مدن القنال الرئيسية، وازداد إدراك المصريين بأن دورهم الذى خلقهم الله له لا يزال قائماً ومستمراً حتى تقوم الساعة، لأن مصر كانت وما زالت بكل عراقتها التاريخية وثوابتها الثقافية صاحبة دور فاعل، ومؤثر وموطناً للأمن والسلام، وزاد تأثيرها عندما أعاد نصر أكتوبر للشارع العربى والمصرى ثقته فى ذاته بعد أن كانت تجتاحه حالة من الإحباط الشديد إثر نكسة 1967، التى رافقها العديد من المظاهر الاجتماعية فى الوطن العربى.

واستطاعت مصر من خلال موقفها القوى فى الحرب خلق رأى عام عالمى مناهض للجبهة التى تساند إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم مرور نصف قرن على نصر أكتوبر المجيد، فإن ذكراها لا تزال محفورة فى الأذهان، بعد أن حل الأمل مكان اليأس، والفرح بديلاً عن الحزن، والنصر مكان الهزيمة، وكان من نتائج الحرب أن الاستراتيجية العسكرية المصرية، نجحت فى هدم نظرية الأمن الإسرائيلى، فى معظم نقاطها، واستطاعت أن تدير أعمالاً قتالية بالغة العنف مع إسرائيل ما أثر على المجتمع الإسرائيلى واقتصاديات الدولة وأكدت الحرب استحالة سياسة فرض الأمر الواقع.

لقد ضرب المصريون أروع الأمثلة فى تحمل الأعباء الاقتصادية لتوفير احتياجات المعركة، وأثبتوا أن نصر أكتوبر العظيم لن يتحقق بقوة السلاح فقط، وإنما تحقق من خلال منظومة شعبية متكاملة وقفت فى ظهر رجال الجيش كجبهة داخلية ساندت تحقيق الانتصار فى ميادين القتال.

ستظل ملحمة العبور واسترداد الأرض قصة ترويها الأجيال بكل فخر وعزة، لأنها قضية إرادة شعب تحدى كل الظروف وحقق النصر الذى غيَّر من النظريات العسكرية، ونال احترام العالم، ورفع راية العزة على الأرض الطيبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لنصر أكتوبر السادس من اكتوبر العسكرية العالمية التضحيات نصر أکتوبر

إقرأ أيضاً:

زوجوني قاصرا.. وخطفوا أولادى للحرب.. انفوجراف

رصد "اليوم السابع" معاناة "هند عبد العزيز" إحدى ضحايا زواج القاصرات، وذلك بعد أن أخرجها والدها في سن الـ15 عاما من المدرسة وتزويجها من شخص سوداني يكبرها بنحو 12 عاما، الذى انجبت منه 5 أطفال، وبعد 11 سنة من زواج ومعاملة زوجها السيئة التي تنوعت ما بين الضرب والسب والتهديد بالقتل أحيانا، عادت الى منزل والدها الا ان زوجها خطف أبنائها وهرب الى بلده، لتعيش معاناة  جديدة في حرمانها من أطفالها.

وخلال هذه السطور نتعرف على تفاصيل قصة "هند":


- والد "هند عبد العزيز" أخرجها من التعليم رغم تفوقها ليزوجها قاصر وعمرها 16 سنة.

- اجبرها والدها علي الزواج من شخص سوداني يدعي محمد عبد الله سعد الله أكبر منها بـ12 سنة.

- والدها تحايل علي القانون وسافر للسودان لعقد قران ابنته بتوكيل لتجاوز عقبة السن القانوني.

- سافرت من الإسكندرية للمدينة المنورة مع زوجها لتقيم هناك في أغسطس من عام 2011

- تعرضت لسلسلة من التعذيب علي يد زوجها وقام بحبسها داخل شقة الزوجية وعاملها كطفلة وجارية لتفريغ شهواته.

- قررت تحقيق حلمها وتحدي فكر زوجها واستكملت تعليمها في كلية المسجد النبوي بالمدينة المنورة.

- حاولت التأقلم مع حياتها المأساوية لفقدها الثقة في تحمل أهلها لمسؤليتها في حال انفصالها عن زوجها.

-  تعرضت لجلطة في المخ بسبب تعذيب زوجها وتعديه علي أولاده المستمر بالضرب.

- قررت الانفصال وحكمت لها المحكمة في المدينة المنورة بالطلاق من أول جلسة.

- قام طليقها بخطف أبناءها الخمسة وقام بتسفيرهم  للسودان بمساعده عمه أبو بكر سعد الله.

- الأم تبحث عن أولادها منذ عام ونصف بعد خطفهم لمنطقة الصراع في أم درمان.

- قام الطليقها بتهديدها بالقتل في حالة الذهاب لمكان تواجد أطفالها بأم درمان

- ومازل الآمل في قلب الأم بعودة أبنائها لحضها من جديد.

 

 




مشاركة

مقالات مشابهة

  • زوجوني قاصرا.. وخطفوا أولادى للحرب.. انفوجراف
  • الحرس الثوري: الكيان الصهيوني بدأ الحرب لكن القوات المسلحة الإيرانية هي من أنهتها
  • الخامنئي: انتصرت الجمهورية الإسلامية في هذه الحرب ووجهت صفعة قوية لأمريكا
  • وزارة الصحة الإسرائيلية تكشف عن حصيلة مفاجئة للحرب مع إيران
  • أغلبية في دولة الاحتلال تريد وقفا للحرب في غزة بهدف استعادة المحتجزين
  • قاتلة طفلة دهشور تكشف دور سيدة في بيع القرط الذهبى.. التفاصيل
  • الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
  • الأزهر: نعم للسلام لكل كائن حي يتحرك على هذه الأرض ولا للحرب
  • اليوبيل الفضي للقمص أثناسيوس يوسف كاهن كنيسة العذراء
  • تصاعد التداعيات الاقتصادية للحرب وخطّ إجلاء بحري من جونية لإنقاذ الموسم السياحي