صراحة نيوز:
2025-06-27@14:24:25 GMT

حالة إنكار

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

حالة إنكار


صراحة نيوز- حاتم الكسواني

ليس أسوأ  من الإنسان الذي يعيش حالة إنكار  للقرارات والأحداث والحقائق التي يرفضها والتي يتمنى عدم  حدوثها .

ويبدو أن  معظم افراد مجتمعنا يعيشون حالة الإنكار هذه لدرجة انه يمكننا أن ندرجها تحت عنوان “السلوك المرضي” فمثلا يمكننا ملاحظة كثير من السائقين في شوارعنا مازالوا يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة ، ويعاكسون السير ، و يقطعون الإشارات الضوئية وهي حمراء .


وهذا يشكل حالة إنكار لصدور قانون السير ، فالأصل في سلوكنا السوي أن نحترم القانون وإن كنا نتمنى عدم صدوره ونرى عدم العدالة فيما جاء به  .

شغب الملاعب حالة إنكار لقيمنا الرفيعة ومشاعر الأخوة النبيلة التي شكلت ركائز قوة مجتمعنا عبر الزمان .

إطلاق الأعيرة النارية وقتل الآخرين من أبناء مجتمعنا حالة إنكار للحقيقة العلمية التي تؤكد بأن الاعيرة النارية ترتد  بنفس قوة إنطلاقها من أقصى مسافة تصلها في عنان السماء ولابد أن تستقر خلال عودتها في جسم ما ، وهي عادة تشكل حالة إنكار لقناعاتنا بعدم قتل النفس البشرية دون وجه حق .

وحالة إنكار أخرى متفشية في مجتمعنا وتتمثل بإنكار كثير منا لتفوق الآخرين علينا ، وتميزهم عنا،  الذي نرده للواسطة والمحسوبية وصلة القربى و لكل الأسباب إلا سبب انهم اكفأ وأفضل منا ،ونبدأ  بمهاجمتهم وتقريعهم ومحاربتهم بشكل ممنهج في محاولة لإسقاطهم وإثبات سلامة ظننا بهم .

اما أخطر وأسوأ حالات الإنكار فهي حالة الإنكار الوطني عندما نتملص من دورنا في خدمة الوطن  والحفاظ عليه وعلى مقدراته  وممتلكاته والدفاع عن قضاياه وثوابته واولوياته ، فنبذل من أجله أرواحنا واموالنا و كل غال ونفيس مما نملك. و لا نسلك أي سلوك سلبي يؤذيه وينال من سمعته وقيمته بين الأمم .

جلد الذات الوطنية حالة إنكار لقدرة الوطن  على التطور والتقدم  والمنافسة في كل القطاعات … فنحن ننكر أن  قطاعاتنا الصناعية و الصحية والتعليمية والعلمية و الزراعية  والتجارية و الخدمية قادرة على المنافسة والتفوق ، ولا نعمل على دعمها ومؤازرتها

إعادة رواية أعدائنا حول تخلفنا وضعف نفوسنا حالة إنكار لوجود كثير من الشرفاء والمناضلين الذين يعشقون اوطانهم أكثر من حبهم لأنفسهم .

التطبيع مع عدونا الصهيوني  على حساب قضيتنا المركزية”  قضية فلسطين ” حالة إنكار لحقنا الأبلج وثوابت الأجداد ومشاعرهم النبيلة إتجاهها  ، وانكار لقدرتنا على المقاومة وتحقيق النصر السياسي والعسكري إذا أقتضت الضرورة …  فالتطبيع مع عدونا الصهيوني بحجة أن الفلسطينيين اول من طبع معهم حالة إنكار لواجباتنا في ترجمة قناعاتنا  ، لأن واجب كل منا أن يقوم بواجبه بمثالية وان لا يقيس على الآخر ، وإن كان فريق من الفلسطينيين قد إختار طريق التطبيع ، فهناك فرق أخرى رفضت التطبيع وقاومته وفي النهاية ” كل إناء ينضح بما فيه ” .

أن حالة الإنكار التي تصيبنا  لا يمكن لها أن تشكل حالة إيجابية تدفعنا إلى الأمام ،بل انها مكون من مكونات قوى الشد العكسي التي تبقينا في حالة التخلف والتراجع إلى الخلف

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا

 

في كل عام، حين يحل يوم ميلادها، لا نحتفل فقط بتاريخ ولادتها، بل نحتفي أيضًا بامرأة اختارت أن تمشي بخفة عبر الزمن، دون أن يسرق منها العمر شيئًا. نيرمين الفقي، تلك التي ظهرت يومًا كحلم في إعلان، فكبر الحلم حتى صار وجوهًا وأدوارًا، وصارت هي رمزًا للأنوثة الهادئة، والحضور النبيل، والاختيارات الذكية.

امرأة تشبه الهدوء.. لكنها ليست ساكنة

نيرمين لم تكن أبدًا صاخبة. لم تدخل إلى الفن من باب الجدل أو الضجيج، بل عبرت من أضيق ممرات الذوق، حتى وصلت إلى أوسع قلوب المشاهدين. لم تضع نفسها في سباق على البطولة، بل كانت تعرف جيدًا أن البطولة الحقيقية ليست بحجم الدور، بل بعمق الأثر.

خطواتها مدروسة.. حتى في الغياب

حين غابت، لم ننسَها. وحين عادت، لم نندهش من جمالها، لأنه لم يغب أساسًا. غيابها كان يشبه صمت البحر: عميق، ولكنه مليء بالحياة. اختارت أن تختفي حين شعرت أن الساحة لا تشبهها، ثم عادت حين أدركت أن الجمهور لم يزل ينتظرها كما تركته.

لا زمن لها.. هي زمن مستقل

ربما هي من النجمات القلائل اللواتي لا يمكنك أن تُلصق بهن تاريخًا محددًا. فملامحها، وذوقها، وأسلوبها في الأداء، يتجاوز كل مرحلة عمرية. هي نجمة لا تنتمي لجيل بعينه، بل لكل من عرف الدفء في عينيها، أو صدق تعبيراتها، أو أناقة صمتها على الشاشة.

ليس لها نسخة أخرى

في عصر النسخ المتكررة، تظل نيرمين الفقي النسخة الأصلية التي لا يمكن تقليدها. لا ملامحها مستنسخة، ولا اختياراتها مكررة، ولا حضورها يشبه أحدًا. إنها النموذج الذي لا يشيخ، لا فنيًا، ولا إنسانيًا.

في عيد ميلادها.. لا نطفئ شموعًا، بل نضيء بها الذاكرة

نيرمين الفقي ليست فقط من نحب أن نشاهدها، بل من نحب أن نُذكّر بها. في كل مشهد أدته، هناك جملة لم تُقل، لكنها وصلت. في كل نظرة، هناك إحساس عبر دون أن يُشرح. وفي كل عيد ميلاد لها، هناك جمهور لا يقول فقط: "كل سنة وأنتِ طيبة"، بل يقول: "شكرًا لأنكِ هنا.. لأنكِ كما أنتِ".

 

مقالات مشابهة

  • شريف أشرف: جون إدوارد سيضيف كثيرًا للزمالك..وناصر منسي قدم موسم استثنائي
  • المنتشري: رونالدو خدم النصر كثيرًا وليس هو المشكلة .. فيديو
  • عن هول الإبادة في غزة وهول التطبيع العربي….! / نواف الزرو
  • حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب
  • ما هي خطة “درع أبراهام” المشتركة بين الاحتلال والغرب ودول التطبيع؟
  • تحالف إسرائيلي يطلق حملة لدعم التطبيع.. صور الزعماء العرب في تل أبيب (شاهد)
  • ويتكوف سيكشف معلومات هامة عن التطبيع مع إسرائيل.. دولة جديدة؟
  • روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران تراجعت كثيرًا عن حيازة السلاح النووي
  • في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا