حصة المفتاح.. عاشقة «المدينة العتيقة»
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
لوحاتي تنقل ثقافة وعادات أهل قطر
معرضي الأخير انعكاس للبيت القطري القديم بذكرياته
الفن التشكيلي أصبح محط اهتمام ملحوظ من الدولة بعكس بدايته
قد تكون مسابقات الرسم في المدارس بداية لاكتشاف موهبة فنية في الفن التشكيلي، كما حدث مع الفنانة حصة المفتاح التي رأته أسرتها في حبها للرسم موهبة يجب رعايتها والاهتمام به.
ورأت حصة المفتاح في حوارها مع «العرب» أن الاهتمام بالورش الفنية في المدارس القطرية يخلق إبداعا ومنافسة بين الطلاب، داعية إلى إشراك الأعمال الفنية للطلاب في المعارض الفنية المناسبة لأعمارهم أو عمل معرض فني سنوي يضم جميع الأعمال المتميزة لعمر معين من الطلاب.
واعتبرت أن الفن التشكيلي أصبح حاليا محط اهتمام ملحوظ من الدولة بعكس بدايته في قطر، إلا أنها طالبت بمزيد من الاهتمام بالفنان القطري ودعمه، خاصة أن أعداد الفنانين التشكيليين القطريين قليل، بالإضافة إلى أن مبيعات اللوحات غير كافية من العيش في مكسب مادي مريح.
وعن معرضها الأخير «المدينة العتيقة»، أكدت حصة أنه انعكاس للبيت القطري القديم بذكرياته ورائحة الماضي، كاشفة عن الاستعداد لمعرض جديد يحمل أيضا اسم «المدينة العتيقة 2» في جاليري الوكرة، وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثينا عن الأسباب التي خلقت ارتباطك بالفن التشكيلي؟
بدأت معي من طفولتي وحبي وشفغي بالرسم وكان أهلي مهتمين جدا بتلك الهواية، وكنت أشارك في المسابقات الفنية في المدرسة واحصل على جوائز وتكريم واهتمام كبير من مدرسات مادة التربية الفنية بموهبتي أيضا شجعني ذلك أن اكمل مشواري وأتخصص في تخصص التربية الفنية في جامعة قطر.
ما مدى تأثرك بالثقافة القطرية في أعمالك الفنية؟
نعم فأنا أنتمي للمدرسة الواقعة في أعمالي الفنية ولذلك أحب أن أنقل ثقافة بلدي وعاداته وتقاليده ونقل البيئة البحرية والبرية كما وجدناها في الطبيعة منذ طفولتنا، فأنا اطمح الى توثيق كل شيء يخص دولتي الحبيبة قطر والبيئة الجميلة التي عشنا بها.
رسالة
ما الرسالة التي أردت إيصالها من خلال معرض المدينة العتيقة؟
المعرض هو أولا يعكس البيت القطري القديم وهذا ما يعطيه قيمة أكبر لدى الزائر لما يشعر به من حميمية المكان ورائحة الماضي والذكريات الجميلة هو أول جاليري في منطقة الوكرة، حيث تقام في المعارض الفنية المتنوعة وذلك لإثراء الثقافة الفنية والبصرية للزائر والحفاظ على الهوية والتراث من حيث المكان وطريقة العرض.
هل تعتقدين أن الفن التشكيلي في قطر لم تعزز مكانته بين الفنون الأخرى في الدولة؟
اختلفت الآن نظرة المجتمع للفن فأصبح محط اهتمام ملحوظ من الدولة بعكس البدايات تماما.
هل الفنان التشكيلي في قطر يحتاج إلى دعم لمواصلة فنه؟ وما هو؟
بالتأكيد الكل منا يحتاج للدعم كل بما لديه من موهبة وقدرات ومهارات في مختلف النواحي والدعم للفنان القطري مهم جدا للحفاظ عليه وعلى ما يقدمه من فن يعكس بيئته وثقافته وهويته القطرية، والدعم يكون بإتاحة فرص أكثر لنا لتخطي الصعوبات التي تواجهنا والتشجيع على نشر الأعمال الفنية بشكل أكبر.
مطالب
ما أبرز مطالب الفنان التشكيلي من أجل ارتقاء بهذا الفن في الدولة؟
أولا الاهتمام بالفنان القطري ودعمة لأن الفنانين القطريين عددهم قليل والمفروض تقديم دعم لهم من خلال معارضهم من حيث مثلا تقديم أسعار خاصة للفنان لكل تكاليفه لإقامة معرضه وجميع الأمور والتكاليف المالية كتشجيع من الدولة للفنان ليكون باستطاعته الاستمرار.
هل يستطيع الفنان التشكيلي في قطر أن يعيش في راحة وكسب مادي من خلال بيع أعماله؟
لا طبعا لأن السوق الأعمال الفنية لدينا بسيط ومحدود.
مشاركات
ما أبرز المشاركات الفنية لك في المسابقات أو المعارض سواء الدولية أو الإقليمية؟
الكثير من المعارض الداخلية والخارجية التي تمت مشاركتي فيها جميع دول الخليج وبعض الدول الاوروبية والعربية مثل لندن، المانيا، تركيا، المغرب وغيرها.
ما أبرز الأعمال الفنية التي تستعدين لتقديمها خلال الفترة المقبلة؟
سيكون معرض المدينة العتيقة (2) في الوكرة جاليري قريبا.
هل المعارض كافية لتحقيق الفنان التشكيلي نجاحات على المستوى المهني؟
لا يقتصر نجاح الفنان على مشاركته في معرض ولكن يجب عليه أن يسعى دائما للبحث عما هو جديد في عالم الفن ويكون مهتما بتطوير نفسه دائما واختيار المواضيع التي يطرحها التي تعبر عنه وعن بيئته ومجتمعه لأن الفنان يعتبر سفيرا لبلدا وهو الذي ينقل صورة بلده وبيئته للمجتمعات الأخرى بشكل جميل فالفن وسيلة للتقارب بين الشعوب.
برأيك ما السبل في تعزيز الفن التشكيلي داخل المدارس القطرية من أجل الارتقاء به؟
يجب على مدرسات الفنون التشجيع وخلق روح الابداع والمنافسة لدى الطلاب والاهتمام بالطلاب الموهوبين بعمل ورش فنية خاصة لهم ومشاركة اعمالهم في المعارض الفنية المناسبة لأعمارهم او عمل معرض فني سنوي يضم جميع الاعمال المتميزة لعمر معين من الطلاب لكي يحس الطالب بقيمة ما يقدمه وذلك يشجع الطلاب في الاستمرارية والابداع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الفن التشكيلي المدینة العتیقة الفنان التشکیلی الأعمال الفنیة الفن التشکیلی من الدولة أن الفن فی قطر
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض التشكيلي مع غزة أعيادنا انتصارات
وطاف الرهوي واليافعي ومعهما نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيش، في أروقة المعرض الذي يُقام بالتعاون مع منتدى بيت الفنون الإبداعية بعنوان "مع غزة أعيادنا انتصارات" ويستمر حتى 28 مايو الجاري.
ويأتي افتتاح المعرض في إطار الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني بالتزامن مع العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية "22 مايو"، وانتصارات اليمن على الغطرسة الأمريكية.
واطلع رئيس مجلس الوزراء على محتوى المعرض الذي يضم 500 لوحة تشكيلية لفنانين مرموقين ولمواهب إبداعية من طلاب المدارس الصيفية، عبرت عن الحالة الإبداعية للطلاب المشاركين ورؤيتهم البصرية والروحية للأحداث التي يمر بها الوطن اليمن وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، فضلًا عن التعبير عن الوحدة اليمنية وأهميتها ومكانتها السامية في وجدان وواقع الشعب اليمني.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن ارتياحه لمستوى تنظيم المعرض وتزامنه مع العيد الـ35 للجمهورية اليمنية "22 مايو"، وقال "اطلعّنا على اللوحات التشكيلية التي خطّتها أنامل وأحاسيس وشعور ووعي كل الفنانين التشكيليين الذين رسموا بأقلامهم لوحات معبرة عن الواقع اليمني والفلسطيني وما يدور في غزة جراء العدوان وجرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد سكان القطاع".
ونوه بما اشتمل عليه المعرض من لوحات تشكيلية، جسّدت الثقافة التي يحملها الفنانون التشكيليون تجاه وطنهم وحبهم له ووقوفهم مع قضيتهم المركزية والمجاهدين في غزة.
ولفت الرهوي إلى أن الفن التشكيلي من الفنون المهمة التي ينبغي أن تحظى برعاية واهتمام الجميع في المؤسسات الحكومية المعنية والقطاع الخاص.
بدوره عبر وزير الثقافة والسياحة الدكتور اليافعي، عن سعادته برعاية رئيس مجلس الوزراء للمعرض التشكيلي الذي يعبر عن مدى ارتباط الفنانين التشكيليين بالقضية بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ما انعكس في لوحاتهم التي يشتمل عليها المعرض التشكيلي "مع غزة أعيادنا انتصارات".
ولفت إلى أن المعرض هو الثاني الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة تنفيذًا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء دعمًا للشعب الفلسطينية والقضايا الوطنية.
وأكد الدكتور اليافعي، أن ما عبر عنه الفنانون التشكيليون في تلك اللوحات الإبداعية، يعزّز من موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أهمية دورة الجبهة الثقافية في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي وعلى رأسها "أمريكا وإسرائيل".. مبينًا أن وزارة الثقافة والسياحة تمتلك عدة جبهات تعبر عن المقاومة والدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، منها الفن والمسرح والشعر والفنون التشكيلية وغيرها.
حضر الإفتتاح عدد من قيادات ومسؤولي وزارة الثقافة والسياحة وفنانون ومبدعون ومهتمون.